في دراسة لمواطنة نالت عنها درجة الماجستير

%44 من موظفي حكومة دبي لا يجدون نظام الرواتب والعلاوات متناسباً مع الأداء

الفلاسي تمنّت الاستفادة من نتائج دراستها. تصوير: أشوك فيرما

أظهرت دراسة أجرتها مواطنة مختصة في علوم الموارد البشرية، هدى محمد الفلاسي، أن نحو 49% من الموظفين الحكوميين لا يجدون النظام الحالي للحوافز والترقيات أداة فعالة للتحفيز الوظيفي، ونحو 40% من الموظفين لا يجدون النظام عادلاً، و44% لا يجدون نظام صرف الرواتب والعلاوات متناسباً مع مستوى أداء الموظف، كما بلغت نسبة الموظفين غير الراضين عن استعراض أدائهم الدوري وعلاقته بمدى التقدم في تحقيق الأهداف، نحو 35%، وذلك في وقت وصلت نسبة الموظفين الذين يجدون الجهات الحكومية في دبي فعالة في تنفيذ نظام إدارة الأداء للموظفين إلى 80%، فيما أكد نحو 78% منهم أن الخصائص اللازمة لتنفيذ نظام إدارة الأداء للموظفين تتوافر في الجهات الحكومية.

%80 راضون عن إداراتهم

كشفت نتائج الدراسة عن أن 74% من الموظفين الحكوميين على بينة ومعرفة بنظام إدارة الأداء للموظفين في الجهات الحكومية، كما يجد 73% منهم أن نظام إدارة الأداء للموظفين ينفذ بفاعلية في الجهات الحكومية، وأفاد نحو 72% بأنهم راضون عن مراحل إدارة الأداء للموظفين، و80% من الموظفين راضون عن إداراتهم في الجهات الحكومية.

وقالت الفلاسي إن الدراسة بحثت مدى رضا موظفي حكومة دبي عن «نظام إدارة أداء الموظفين»، معتبرة أن نظام إدارة أداء الموظفين المطبق على مستوى دوائر دبي الحكومية، أداة القياس العلمية والعملية الفعالة في رسم خريطة الأداء والتطور الوظيفي بالنسبة للموظف والإدارة على حد سواء.

وتابعت أنه الأساس والمحرك في تحديد ملامح الحاضر والمستقبل المهني للموظف، حيث يتم من خلاله تحديد الدور المناط بأي موظف بالاستناد والاتساق مع مهاراته ومعارفه وقدراته وخبراته، كما يحدد له الأهداف المرجو تحقيقها بالاعتماد على ما يتاح له من فرص تمكنه من أداء مهامه وتطوير أدائه مستفيداً من التدريب والتحفيز ومن كل الوسائل المماثلة المستخدمة في أنظمة إدارة الموارد البشرية.

وأوضحت الفلاسي لـ«الإمارات اليوم» أن الدراسة التي أعدتها ضمن تقديم أطروحتها لشهادة الماجستير تهدف إلى الكشف عن مدى رضا موظفي حكومة دبي عن نظام إدارة الأداء للموظفين الذي بدأ تطبيقه منذ عام 2008، لافتة إلى أن الدراسة استندت في عملية قياس النظام إلى أربعة عوامل تضمنت الوعي بنظام إدارة الأداء وأهدافه، وفعالية عملية تنفيذ وتطبيق نظام إدارة الأداء، بالإضافة إلى مكونات نتائج ومخرجات نظام إدارة الأداء، وكذلك الخصائص المتعلقة بالجهة الحكومية.

وبدأت الفلاسي عملها في حقل الموارد البشرية منذ عام 2004، وكانت من نواة الفريق الذي اشتغل على نظام الموارد البشرية لحكومة دبي، وحصلت الفلاسي، التي تعمل أخصائياً أول في قسم دعم التطبيقات في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، على درجة الماجستير في إدارة الأعمال الدولية من جامعة ووستر في بريطانيا بدرجة الامتياز مع مرتبة الشرف، وتم توثيق الدراسة ونشرها في أوروبا بوساطة مكتبة «The Hive».

وقامت الفلاسي بهدف تنفيذ بحثها بتوجيه استبيان الدراسة «مشروع الأطروحة» إلى نحو 12 جهة حكومية مطبقة لنظام إدارة الأداء بغرض جمع البيانات المطلوبة، وبلغ مجموع حجم العينة المشاركة في الدراسة 804، منهم 143 من فئة المديرين المقيمين و661 من فئة الموظفين الذين تم تقييمهم.

وعن عملية قياس رضا الموظفين، أفادت الفلاسي بأنه تم قياسها من خلال الكشف عن ثلاثة عوامل شملت ردود الفعل العاطفية للموظفين، وردود فعل الموظفين الحاصلين، أخيراً، على نتائج مراجعة الأداء الدورية، بالإضافة إلى ردود فعل الموظفين على أداء إداراتهم.

وتمنت الفلاسي أن تستخدم الجهات الحكومية النتائج والتوصيات التي خلصت إليها الدراسة في الاستنتاجات والمبادئ التوجيهية في عملية تطوير الأداء المؤسسي في تطبيقهم وتنفيذهم لنظام إدارة الأداء للموظفين، وذلك بهدف تحقيق مستويات عالية لرضا الموظفين.

تويتر