تكريم خدم أمضوا أكثر من 30 عاماً في رأس الخيمة

مواطنة تعالج خادمتها على نفقتها.. وأخرى تجلب لها زوجها

قالت أسر مواطنة في إمارة رأس الخيمة، إنها تعتبر الخدم من أفراد المنزل، واستعرضوا لـ«الإمارات اليوم»، طريقة تعاملهم مع خدمهم، إذ زوجت مواطنة خادمتها، ووفرت سكناً لها، وعالجت أخرى خادمتها خارج الدولة. فيما كرّمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، أمس، ستة خدم «ذكوراً وإناثاً»، ممن عملوا في منازل كفلائهم لأكثر من 30 عاماً، ضمن مبادرة «هم يستحقون»، التي أطلقت بالتنسيق مع برنامج البثّ المباشر في إذاعة رأس الخيمة، وجاءت المبادرة لتكريم الخدم يوم 15 أبريل من كل عام، تقديراً لجهودهم.

وقالت مديرة فرع الخدمات المساندة في إدارة أذونات الدخول والإقامة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في رأس الخيمة، الملازم أول هيفا إبراهيم ليواد، إنه يوجد في الإمارة 16 ألفاً و904 خدم «ذكوراً وإناثاً»، يعملون في منازل المواطنين والمقيمين، كخدم وسائقين ومزارعين، أغلبيتهم من الذكور، خلال العام الماضي.

وأوضحت أن الإدارة تستقبل شكاوى الخدم وكفلائهم، وتعمل على حلّها، مشيرة إلى أن عدم فهم الخدم للغة العربية، سبب رئيس لوقوع الخلافات. وأضافت أن مكاتب خدم توصي الكفلاء بتأخير دفع رواتب الخدم حتى نهاية الشهر، أو تسليمها للمكتب، ليرسلها لأسرهم، ما يجعلهم يقدمون شكاوى بعدم تلقيهم رواتبهم.

وأشارت إلى أن الإدارة تلقت 57 شكوى من خدم، وهي قليلة جداً مقارنة مع العدد الإجمالي للخدم.

من جهتها، قالت المواطنة (أم حميد)، إن خادمتها عائشة أمضت أكثر من 37 عاماً في خدمة أسرتها، وكانت مثالاً للخادمة المتميزة، إذ دخلت في الإسلام بسبب حسن معاملتنا لها. وأوضحت أن «عائشة تعتبر من أفراد المنزل، ونوفر لها كل احتياجاتها»، مشيرة إلى أنها «أصيبت بمرض في القلب، وتم علاجها في مستشفى خارج الدولة على نفقتنا الخاصة».

فيما ذكرت (أم خالد) أن «خادمتها أمضت نحو 30 عاماً في منزلها، وطلبت الدخول في الإسلام، لما رأته من حسن المعاملة من أبنائي وزوجي في المنزل»، موضحة أننا «وفرنا لها غرفة عندما تزوجت، واصطحبتها للحج»، مشيرة إلى أنه «في حال وفرت للخادمة جميع احتياجاتها الشخصية والنفسية والاجتماعية فإنها ستعامل كفيلها بشكل متميز».

تويتر