بلدية أبوظبي تطلع على احتياجات سكان المدينة.. وتؤكد أن الأولوية للمشروعات الحيوية والملحة

أهالي «شخبوط» يطالبون بتوسعة الطرق والجسور وإنشاء حدائق ومدارس

مدير عام بلدية أبوظبي والشركاء الاستراتيجيين خلال اللقاء. من المصدر

طالب أهالٍ في مدينة شخبوط بإمارة أبوظبي خلال لقاء عقدته بلدية أبوظبي، بتشجير المساحات المفتوحة لمنع انتشار الأتربة والغبار وتحسين ظروف البيئة في المدينة، وتوسيع شبكة الطرق والجسور الرابطة للمدينة للتخلص من الاختناق المروري، وإنشاء شبكة مركزية لتوزيع الغاز كبديل عن سيارات توزيع أسطوانات الغاز.

وأشار الأهالي خلال اللقاء الذي ضم دوائر خدمية عديدة في أبوظبي إلى ضرورة ترقيم البيوت والفلل في المدينة، وإنشاء نادٍ رياضي متكامل للسيدات في المدينة، كما ألح الأهالي على أهمية تشييد المزيد من المساجد، والمحال التجارية، والمدارس الحكومية، وإنشاء شارع جديد لربط المدينة مباشرة بمحطة البترول الواقعة على الطريق الرئيس، وإنشاء محطة بترول داخل المدينة لتلبية احتياجات السكان من الوقود.

من جانبه، أكد مدير عام بلدية أبوظبي خليفة محمد المزروعي، خلال اللقاء، أن البلدية ستعمل على تسريع تنفيذ مشروعات الحدائق والمسطحات الخضراء، مع الأخذ بعين الاعتبار إعطاء المشروعات الحيوية والملحة الأولوية، وذلك من أجل مصلحة السكان والارتقاء بالخدمات، مشيراً إلى أن هناك خطة لإنشاء ثلاثة جسور جديدة لربط المدينة.

إنشاء مدارس حكومية

أكدت إيمان المرزوقي من مجلس أبوظبي للتعليم، أن مدينة شخبوط تحتوي حالياً على ثلاث مدارس خاصة تضم 2642 طالباً وطالبة، مشيرة إلى أن الخطة المستقبلية تتضمن إنشاء مدارس حكومية لرياض الأطفال والحلقة الأولى بنين وبنات ومدارس حلقة ثانية وثالثة بنات وحلقة ثانية وثالثة بنين، وذلك حتى عام 2016 – 2017، وسيكون هناك أيضاً ست مدارس خاصة إضافية حتى عام 2015، بالإضافة إلى ست مدارس خاصة مستقبلية حتى عام 2015.


توسيع الخدمات الشرطية

قال العقيد حمد ناصر البلوشي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي – إدارة المرور والدوريات والمناطق الخارجية، إن الخطة المستقبلية تتضمن توسيع الخدمات الشرطية وتكثيف الدوريات بما يتناسب مع الارتفاع المستمر في أعداد سكان المدينة، موضحاً أن المتوافر حالياً ثلاث دوريات منتشرة على الطرق الرئيسة للمدينة، وسيتطلب تخصيص دوريتين إضافيتين.

وعلى الصعيد ذاته أكد مدير مركز شرطة مدينة خليفة الرائد محمد الحوسني، أن المركز يقدم تسع خدمات متنوعة تلبي حالياً احتياجات المدينة ويجري العمل على الارتقاء المستمر بالخدمات الأمنية بالتوازي مع التنمية المستمرة في المدينة.

وأكد أن مشروع العنونة الذي انطلق عام 2013 ابتداء من جزيرة أبوظبي سيشمل جميع المناطق التابعة لأبوظبي والمدن، وسيكون نظام العنونة الجديد ذا معايير عالمية، ودعا سكان المدينة إلى المشاركة الفعلية من الأهالي في اقتراح أسماء الشوارع، وذلك حرصاً على إشراك المجتمع المحلي في إعطاء نظام العنونة الهوية الوطنية الأصيلة والمعبرة عن تاريخنا وتراثنا.

فيما أكد ممثل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في اللقاء، أن المدينة تحتوي على أربعة مساجد وقد تم أخيراً تسلّم مسجد خامس، مشيراً إلى أن الهيئة بصدد إنشاء مسجدين مؤقتين سعة الواحد منهما 300 مصل، بالإضافة إلى الخطة الأساسية التي تتضمن إنشاء 11 مسجداً ومركز لتحفيظ القرآن والعديد من الخدمات الدينية.

فيما نبه سكان خلال اللقاء إلى أن الشارع رقم 17 يعاني انهيارات أرضية منذ فترة طويلة، ويحتاج إلى إعادة صيانة، ووعدت البلدية والجهات المختصة بمعاينة الشارع على أرض الواقع فوراً واتخاذ الإجراءات السريعة لتصحيح الوضع القائم.

في سياق مختلف، أكد مواطن من سكان مدينة شخبوط أن وقوع مداخل المدارس الخاصة الحالية أمام الفلل والبيوت يتسبب في إزعاج كبير واختناق مروري للأهالي، مطالباً بتعديل المداخل بحيث تكون بعيدة عن مداخل الفلل، ووعدت الجهات المختصة بدراسة المقترح وتنفيذه بما يتفق مع المخططات الهندسية وواقع الأرض.

وأكد سكان خلال اللقاء حول واقع الأراضي التجارية، أنها منذ سبع سنوات لم تشهد حتى الآن أي أعمال لتأهيلها بالبنية التحتية أو إرساء مشروعات تطويرية ملموسة، وأشار بهذا الصدد مدير عام بلدية أبوظبي، إلى أن مشروع تطوير الأراضي التجارية قيد الطرح في نهاية العام الجاري بشأن أعمال البنية التحتية كبداية لانطلاق المشروع.

كما قال المدير التنفيذي لقطاع خدمات البلدية بالإنابة عبدالله ناصر الجنيبي، إن أعداد قسائم الأراضي في المدينة وصل إلى 4156 قسيمة وإجمالي عدد قسائم الفلل 3119، أما الفلل المبنية أو تحت الإنشاء وتمثل 45% فقد بلغت 1535، والقسائم العامة المبنية أو تحت الإنشاء وصلت إلى 104 قسائم.

وأكد أن استخدامات الأراضي السكينة بلغت في المدينة 3119 وفي المستقبل القريب ستصل إلى 3442، أما الأراضي التجارية الحالية بلغت 292 قطعة أرض، وفي مجال الأراضي المخصصة للمنشآت التعليمية كانت 31 قطعة تم ضم بعضها بهدف توسعة المدارس فأصبحت 21 قطعة، والمرافق الحكومية الحالية خمس قطع وفي المستقبل ستصل إلى 17 قطعة، والأراضي المخصصة للمنشآت الصحية الحالية أربع قطع والمستقبلية ست قطع.

وفي مجال خطة تطوير الطرق والبنية التحتية أكد أن مشروعاً سيبدأ فعلياً أغسطس 2016 وينتهي أبريل من 2019، يشمل جميع مناطق المدينة ويتضمن تحسين المرافق الخدمية وتحديد حرم الطريق وحجز مساحات توسعة الشبكة، وتصميم المساحات العامة والمساحات الخضراء، وتوسعة وتحسين الدوّارات وتحويلها إلى تقاطعات بإشارات ضوئية.

وعلى صعيد الحدائق والمتنزهات الترفيهية أكد أنه سيتم إنشاء ثماني حدائق جديدة منها أربع حدائق سيتم إنجازها بين عامي 2015 – 2016، بالإضافة إلى إنشاء ست حدائق مجاورة للمناطق السكنية في الفترة نفسها.

وعلى صعيد القطاعات التجارية في مدينة شخبوط أوضح أن المشروع ينطوي على أهداف عديدة منها إنشاء الطرق والبنية التحتية للقسائم السكنية والتجارية، وتنفيذ الطرق والبنية التحتية للمركز الوطني للتأهيل، وتطوير طرق المواصلات للسيارات والباصات والمشاة وغيرها، وتوفير مناطق تجارية وخدمية لسكان المدينة.

وأضاف الجنيبي أن مدينة شخبوط تحتوي حالياً على ثلاث مدارس والخطة المستقبلية تشمل إنشاء مدرستين بشكل عاجل و16 مدرسة ضمن الخطة المستقبلية.

وفي مجال الخدمات الطبية فهناك مركز صحي خاص بالحوض 14 وهو في مراحل الترخيص النهائية ويتوقع إنجازه في عام 2015، ومستشفى خاص آخر في الحوض 4 وينتهي في 2015 أيضاً، ومستشفى خاص بالحوض 41 يتم إنجازه في عام 2016، وفي المدينة حالياً ستة مراكز خدمات طبية قائمة وسيتم إنجاز ثلاثة مراكز طبية عاجلة، بالإضافة إلى ثلاثة مراكز طبية حسب الخطة المستقبلية، بالإضافة إلى مستشفى المفرق، ومركز المفرق لطب الأسنان، ومركز المفرق لغسيل الكلى، ومستشفى المفرق الجديد، ومركز زايد لبحوث الأعشاب والطب التقليدي.

تويتر