أستاذ الهندسة الكيميائية يؤكّد قدرة الابتكار على الحدّ من نضوب المياه

الخزرجي ينتج المياه العذبة من رطوبة الجو

يسعى الخزرجي إلى الحصول على براءة اختراع عالمية عن ابتكاره. الإمارات اليوم

نجح المواطن الدكتور سعيد الخزرجي في إنتاج المياه العذبة من رطوبة الجو، باستخدام مادة كيميائية ذات استجابة حرارية خاصة، تمكّنه من امتصاص جزيئات الرطوبة من الهواء عند انخفاض درجات حرارة الجو، وإطلاقها تلقائياً على هيئة مياه عند ارتفاع درجات الحرارة، ويمكن الاستفادة من هذه المياه في ري المحاصيل الزراعية، ما يحدّ من ظاهرة نضوب مياه الري في بعض المناطق الزراعية في الدولة، علاوة على أن هذا الاختراع يخفف من نسبة الرطوبة في الأماكن التي يُستخدم فيها.

ويسعى الخزرجي حالياً إلى الحصول على براءة اختراع عالمية عن ابتكاره، بعد أن حصل على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأميركية.

وتفصيلاً، شرح الخزرجي، وهو أستاذ الهندسة الكيميائية في المعهد البترولي في أبوظبي، فكرة اختراعه لـ«الإمارات اليوم»، وهي عبارة عن جهاز يشبه الإسفنجة تدخل في تكوينه مادة «البوليمارات» الكيميائية ذات الاستجابة الحرارية الخاصة، التي تُمكّنه من امتصاص جزيئات الرطوبة من الجو عند درجات حرارة منخفضة، خلال ساعات الليل، وتطلقها تلقائياً على هيئة مياه عندما تصل إلى درجة التشبع خلال ساعات النهار، ويتم تجميعها في وعاء خاص.

وبيّن أن «جزيئات الرطوبة تتوافر في الهواء بشكل دائم وبنسب مختلفة، وتمتاز المياه المستخلصة منها باحتوائها على نسبة ملوحة أقل عن مياه البحر، ما يتيح إمكانية تخزينها والاستفادة منها في ري المحاصيل الزراعية، للحدّ من ظاهرة نضوب مياه الري في بعض المناطق الزراعية في الدولة».

ولفت إلى إمكانية استخدام هذا الاختراع في المواقع النائية، كمنصات التنقيب عن النفط في أعالي البحار، والمناطق المفتوحة غير المزدحمة بالسكان.

وحول كمية المياه التي يُمكن إنتاجها من الرطوبة، قال الخزرجي: «كون المادة المستخدمة في الاختراع تمتاز بكثافة الماء نفسها، فإنها قادرة على امتصاص وإنتاج ثلاثة أضعاف حجمها من المياه، أي أن كل لتر منها ينتج ثلاثة لترات من الماء».

وحصل الخزرجي، من خلال برنامج «تكامل»، التابع لهيئة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أن «تكامل» أعدّ له دراسة جدوى للاختراع، تتعلق بأهميته وكيفية تحويله إلى منتج تسويقي، من خلال تعاقده مع مؤسسة بريطانية تابعة لجامعة أكسفورد، حدّدت له أماكن تسويق الاختراع الخاص به، والمجالات المختلفة التي يمكن أن يُطبّق فيها.

تويتر