يلغي العلاج المُطبّق في أميركا منذ 50 عاماً

حواء تبتكر جهازاً للقسطرة بتوقيع إماراتي

المنصوري: أثنى كبار الأطباء في جامعة جورج واشنطن على هذا الابتكار مؤكدين أنه سيُحدث نقلة كبيرة في العمليات الجراحية. الإمارات اليوم

قبل 14 عاماً غادرت المواطنة، حواء سعيد المنصوري، أبوظبي إلى الولايات المتحدة الأميركية، للدراسة في كليات الطب، لكنها لم تكتفِ بذلك، بل عادت حاملة خمس شهادات في الطب وعلم النفس وبيولوجيا الأعصاب، إلى جانب شهادة براءة اختراع لجهاز طبي «سيُحدث نقلة كبيرة في العمليات الجراحية».

وتقول المنصوري لـ«الإمارات اليوم»: «عدت إلى بلدي حاملة معي ابتكار جهاز جديد للقسطرة، يُنهي معاناة المرضى أثناء العمليات الجراحية، إذ يخترق الجسم في دقائق معدودة، ويتيح للأطباء رؤية الشرايين خلال الجراحة، ما يعطي أدق النتائج، ويحمي المريض من أي مضاعفات خطرة».

وأثنى أطباء في الجامعات الأميركية على الابتكار الإماراتي، مؤكدين أنه سيُنهي الأسلوب المُطبّق منذ ما يزيد على 50 عاماً، في الجراحات القلبية والباطنية في مستشفيات الولايات المتحدة، وكل مستشفيات العالم.

وقبل أيام، نوّه سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بتميز حواء، ودعاها لتتحدّث عن تجربتها في الخارج أمام المشاركين في القمة الحكومية.

وتروي المنصوري رحلتها قائلة: «بعد حصولي على شهادة الثانوية العامة من مدرسة القادسية الحكومية في أبوظبي، ابتعثت من مكتب رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة عام 1999 لدراسة الطب، ثم التحقت بالدراسة في جامعة ميرلاند وعمري 18 عاماً، ولصغر عمري شعرت بقسوة الغربة، إلا أني قررت ألا أعود إلى وطني إلا وأنا حاملة شهادة علمية كبرى، وبالفعل حصلت على بكالوريوس في مجال بيولوجيا الأعصاب، ثم حصلت على بكالوريوس في مجال علم النفس، بعدها انتقلت إلى كلية الطب في جامعة جورج واشنطن، وحصلت على شهادة الطب، وكنت أول طالبة غير أميركية تتخرج في هذه الكلية».

وتكمل: «حصلت على شهادة الطب في تخصص الأمراض الباطنية، ثم نلت شهادة أخرى في علم الغدد الصماء، ويُلزم نظام الدراسة في الجامعة الطلاب بالعمل في المستشفيات تطوعاً بجانب الدراسة، ما أكسبني خبرة كبيرة في مجال العمليات الجراحية».

وتتابع: «عكفت على تصميم أنبوب جديد للقسطرة، تتم رؤيته بالموجات الصوتية أثناء الجراحة على شاشة في غرفة العمليات، ما يساعد الطبيب على إجراء الجراحة بدقة شديدة»، مضيفة: «يتميز الأنبوب بسهولة اختراق الجسم، والوصول إلى الهدف في أقل وقت، ما يُنهي العملية في وقت قصير».

وتكمل المنصوري: «أثنى كبار الأطباء في جامعة جورج واشنطن على هذا الابتكار، مؤكدين أنه سيُحدث نقلة كبيرة في العمليات الجراحية، وسيُنهي مشكلات أنابيب القسطرة التقليدية المُطبّقة في مستشفيات العالم منذ أكثر من 50 عاماً».

وتمكّنت حواء من تسجيل هذا الابتكار، وحصلت على شهادة براءة اختراع، وأسست شركة لتصنيعه، بدعم من سموّ الشيخ منصور بن زايد.

وعادت المنصوري إلى الدولة حاملة ابتكارها، وقررت أن يكون المقر الرئيس للشركة المنتجة للأنبوب الطبي الجديد في أبوظبي، ليوزع على مستشفيات العالم حاملاً شعار «صنع في الإمارات».

 

 

تويتر