حرمه والده لعب كرة القدم فتفوّق في الجودة

«العبيدلي» لواء في التميّز والريادة والتطوير

صورة

لا يقبل مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميز في شرطة دبي، اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، عن التميز بديلاً، واشتهر بالريادة والتطوير منذ التحاقه بالعمل في شرطة دبي، واستهواه التميز والجودة في تقديم الخدمات، وحصل على جوائز عدة على مستوى الدولة، إضافة إلى جوائز عالمية في التميز والريادة وتطوير الخدمات، ويتمنى وصول الأجهزة الأمنية كافة إلى التميز والرقي.

المعلم والناصح

أكد مساعد القائد العام لشؤون الجودة والتميز في شرطة دبي، اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، أن الداعم الرئيس له في بداية مشواره العملي كان الفريق ضاحي خلفان، معتبراً أنه الأب والمعلم والناصح، تعلّم منه وتدرب على يديه عندما كان مديراً لمكتبه.

وأوضح أن التواصل المباشر معه يومياً أفاده في حياته العملية، وفي عام 2006 عمل بالقرب من أحد قادة الدولة، قائد بمعنى الكلمة يحرص على بناء الدولة من خلال تطوير أجهزتها الأمنية، الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتعرّف إليه عن قرب، وكانت علاقته أخوية قائمة على العمل لرفعة الدولة وتطويرها.

وقال العبيدلي إن التميز الذي وصلت إليه شرطة دبي لم يأتِ من فراغ، بل أتى نتيجة عمل مضنٍ، واهتمام كبير من قبل القيادة لتحسين الأداء وتطوير المهارات، ما جعل شرطة دبي من المؤسسات السباقة في طرح المبادرات، والحصول على الجوائز العالمية، حتى أصبحت الشرطة، اليوم، مثالاً يحتذى به لدى كل المؤسسات المحلية والعالمية.

ويقول العبيدلي لـ«الإمارات اليوم»، إنه ولد في فريج شرق العويسات في الشارقة، ودرس الابتدائية في مدرسة حطين، ثم انتقل إلى الدراسة في المعهد العلمي الإسلامي في عجمان، وبدأ حياته العملية في شركة أدما للبترول، عندما أعلنت عن وجود وظائف شاغرة للمواطنين الشباب واجتاز السنة الأولى الدراسية في الشركة، كما نجح في الصف الثاني الثانوي، ثم لجأ إلى الدراسة المسائية، حتى يستطيع التوفيق بين الدراسة والعمل.

وتابع «بعد نجاحي قررت إدارة الشركة ابتعاثي لاستكمال دراستي في بريطانيا، في تخصص هندسة بترول، لكن والدي رفض سفري للخارج، ما اضطرني إلى تقديم استقالتي من العمل. وفي عام 1978 أعلنت شرطة دبي عن تشكيل دورة مرشحين لضباط الشرطة، وقدمت في الدورة دون علم والدي، لكن شرطة دبي رفضت طلبي في البداية، كوني حاصلاً على شهادة الثاني ثانوي ولم أكمل دراستي الثانوية، ثم فوجئت بقبولي شريطة النجاح في المقابلة الشخصية».

وأضاف العبيدلي «دخلت المقابلة الشخصية وكان الفريق ضاحي خلفان واللواء المتقاعد ناصر عبدالرزاق، والعميد خادم سرور، واللواء المتقاعد جمعة أمان، في المقابلة وسألوني أسئلة مختلفة، وفي نهاية المقابلة أخبروني بأنه سيتم التواصل معي في حال قبولي. وبعد 10 أيام من الانتظار تلقيت اتصالاً من شرطة دبي يفيد بقبولي ضمن المرشحين لضباط الشرطة، وذهبت سريعاً لأبشّر والدي، لكنه غضب لأني لم أخبره بالأمر، إضافة إلى عدم استكمال دراستي الثانوية، ووعدته باستكمال الدراسة فتقبل الأمر، وكنت متزوجاً في ذلك الوقت. والتحقت بدورة مدتها تسعة أشهر، وخلال الدورة حضر والدي ليخبرني بأن زوجتي أنجبت عائشة وفرحت كثيراً، وبعد تخرّجي انتسبت إلى مدرسة العروبة لاستكمال الدراسة الثانوية، وبالفعل حصلت على شهادة الثانوية العامة».

وذكر «في عام 1987 افتتحت شرطة دبي كلية شرطة دبي (أكاديمية شرطة دبي)، وجاء الفريق ضاحي ليبث الخبر، واستبشر أغلب الضباط بالخبر، إذ يستطيع كل ضابط حاصل على الثانوية العامة استكمال دراسته الجامعية، وبالفعل انضممت إلى الكلية وحصلت على المركز الأول في الأكاديمية على دفعتي، وحصلت على شهادة الليسانس في الحقوق عام 1991، ثم قرر الفريق ضاحي خلفان ابتعاثي لاستكمال دراستي العليا في مصر عام 1996، وحصلت على شهادة الماجستير في الحقوق، وشهادة الدكتوراه في القانون المدني من جامعة القاهرة عام 1999 في موضوع دراسة مقارنة بين قانون المعاملات المدنية لدولة الإمارات، والقانون المصري، ثم تدرجت في وظائف عدة، منها مدير مكتب ضاحي خلفان، ثم انتقلت إلى إدارة الجودة والتميز وأصبحت مديراً لها».

وأشار العبيدلي إلى أنه خلال دراسته انضم إلى معسكرات كشافة أسهمت في تكوين شخصيته، موضحاً أنه تعلّم خلالها أموراً كثيرة، مثل نصب الخيام والاعتماد على النفس وتحمّل المسؤولية، وحصل على تكريم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، لإسهامه في إنجاح استضافة الدولة لمؤتمر صندوق النقد الدولي، ما شجعه على المضي قدماً، وعدم الرضا إلا بالخدمات المميزة والإبداع والريادة في جميع الميادين.

ويهوى العبيدلي الجودة والريادة في العمل، وحصل على جوائز عدة على مستوى الدولة، حيث كلفه الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالإشراف على فريق عمل الوزارة في ما يتعلق بالجودة والتميز، وذلك لإنجازاته على صعيد شرطة دبي، التي حصلت على المراكز الأولى ثلاث مرات في جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز، ومن خلال ترؤسه لفريق العمل في وزارة الداخلية حصل على جائزة خليفة للتميز مرتين متتاليتين.

للعبيدلي ثمانية أبناء، أربعة أولاد ومثلهم بنات، عبدالمحسن نقيب في شرطة دبي، ومتزوج ولديه راشد وميثاء، وعبدالله ملازم في شرطة دبي، وناصر حاصل على ليسانس في القانون من جامعة الشارقة، وعبدالرزاق طالب مبتعث لدراسة القانون من وزارة الداخلية، وعائشة تعمل في شرطة دبي، خريجة ماجستير، ومتزوجة ولديها حمدة وحمد، وفاطمة حاصلة على ماجستير في القانون من جامعة الشارقة، متزوجة ولديها شيخة وحمدان، ولطيفة متخرجة في تكنولوجيا المعلومات (الحاسوب)، وتعمل في هيئة المواصلات، وآخر العنقود أمل لاتزال تدرس في الثانوية، وتتمنى أن تصبح طبيبة.

ويقضي العبيدلي إجازة نهاية الأسبوع والعطلات مع عائلته في رحلات إلى البر في أم القيوين أو الذيد، وأحياناً يصطحب عائلته إلى المطاعم، ويرتاد نادي الضباط التابع لشرطة دبي، بعد انتهاء عمله ويلتقي أصدقاءه، وأكد أنه يعشق السفر، خصوصاً إلى مصر، كونه درس فيها نحو ثماني سنوات، كما يحب زيارة ميونيخ.

وتابع أن أفضل هواياته لعب كرة القدم، إذ انضم إلى نادي الشعب مدة سنتين، ولعب خلالها مع اللاعب الإماراتي عدنان الطلياني، وأصرّ والده على ترك كرة القدم والاهتمام بالدراسة، فشكّل فريق كرة قدم للمشاركة في بطولات بين الفرجان، ووصف تلك الأيام بالرائعة والممتعة، فضلاً عن أنه يهوى التدريس وصيد الأسماك، ولديه رخصة غوص.

 


 

 

تويتر