البلوشي يخترع جهازاً «لإبطال القنابل»

الجهاز الذي اخترعه البلوشي يوفر مواصفات للسلامة العامة. من المصدر

فاز اختراع إماراتي، قدّمه المواطن محمد سليمان البلوشي، بالمركز الأول والجائزة الذهبية (فئة الامتياز) في دولة الكويت، أخيراً، في معرض متخصص للاختراعات بمنطقة الشرق الأوسط، بعدما عرض البلوشي اختراعه، وهو عبارة عن جهاز لإبطال القنابل المبتكرة في المباني المغلقة والسيارات.

وقال البلوشي لـ«الإمارات اليوم» إن «الاختراع عبارة عن جهاز لتكسير الزجاج، مزود بمدفع مائي مثبت على عربة يتم التحكم فيها عن بعد، وهو يُستخدم للحيلولة دون دخول خبير المفرقعات أو الفني إلى منطقة المتفجرات المحظورة، فيما يوفر الوقت والجهد والطاقة».

ويعمل البلوشي في وظيفة «فني متقدم لإبطال القنابل» في شرطة دبي، ضمن إدارة أمن المتفجرات، شارحاً اختراعه وهو «عبارة عن عربة يتم التحكم فيها عن بعد، مثبت بها جهاز لكسر زجاج النوافذ في البنايات والمركبات، بما يتيح الوصول إلى داخلها، والتحقق من محتوياتها من خلال كاميرا تصوير فيديو مثبتة في العربة».

وأضاف أن «جهاز كسر الزجاج مزود بمدفع مائي لإبطال مفعول أي جسم متفجر محتمل وجوده داخل المركبة أو المبنى»، مشيراً إلى أن هذا الجهاز مثبت على عربة التحكم عن بعد التي يمكن تحريكها بجهاز «ريموت كونترول» على بُعد يزيد على 100 متر تقريباً.

وأشار إلى أن «الجهاز مصنوع من مادة الألمنيوم التي تمتاز بصلابتها وقوتها، وكذلك خفة وزنها التي تساعد الفني أو الخبير على تأدية مهامه بسرعة وأمان، من دون الحاجة إلى بقائه فترة أطول في المكان، فضلاً عن أنه يوفر استهلاك الطاقة (البطارية)، إذ يقوم بكسر جميع نوافذ المركبة من دون الحاجة إلى الرجوع لمصدر التحكم لتجديد شحن الطاقة، خلافاً للأجهزة المتعارف عليها، التي تحتاج إلى وقت مضاعف، إذ يتوجب تكرار إرجاع العربة إلى المصدر وتعبئتها بالطاقة وإرسالها مرة أخرى، وتكرر هذه العملية عند كسر نافذة واحدة».

ولفت البلوشي إلى أنه تم اختبار ابتكاره وإجراء تجارب عدة عليه في الميدان من قبل فنيين مختصين، ما أثبت نجاحه بنسبة 100% لكل أنواع النوافذ، إذ تمكّن من كسر النوافذ الجانبية والأمامية والخلفية لعدد من السيارات باختلاف أحجامها، ومن ثم تم اعتماده وتطبيقه في شرطة دبي.

وأكد أن ما شجّعه على ابتكار هذا الجهاز، الخبرة والدراية اللتان اكتسبهما في مجال عمله، وأيضاً ضرورة وجود مثل هذه الأجهزة لدى الجهات الأمنية لتدريب الفنيين من ذوي الاختصاص على استخدامها.

 

تويتر