استوحت الفكرة من مشاهدتها صناديق الجمعيات الخيرية

مواطنة تبتدع صندوقاً منزلياً للتبرع بالأغراض الصالحة للاستخدام

الهدف من «الصندوق» مساعدة الفقراء والمساكين وإعادة تدوير المنتجات. الإمارات اليوم

توصلت المواطنة آمنة إبراهيم محمد إلى طريقة، تتيح لها التبرع بالأشياء الصالحة للاستخدام، التي تستغني عنها، تتمثل في وضع صندوق من الكرتون أمام منزلها، مكتوب عليه باللغة الإنجليزية عبارة: «good for using» أي «مواد صالحة للاستخدام».

واعتادت آمنة، التي تسكن بمنطقة الراشدية في دبي، وضع أغراض منزلية، من ملابس وأجهزة كهربائية لم تعد تحتاج إليها، داخل الصندوق، بانتظار أن يأتي من يحتاج إليها في اليوم نفسه، أو في اليوم التالي.

وقالت، لـ«الإمارات اليوم»، إنها استوحت فكرة الصندوق من مشاهدتها صناديق الجمعيات الخيرية المنتشرة في المراكز التجارية، مضيفة أنها بدأت بجمع الملابس التي لا يريدها أصحابها، تمهيداً لتوزيع ما تستصلحه منها على الفقراء، لكنها شعرت بأن الفائدة من تخصيص صندوق لهذه الأغراض ستكون أكبر.

واستغربت آمنة اللامبالاة التي تستشعرها لدى بعض العائلات الثرية، تجاه شرائح المجتمع الأخرى من العائلات الفقيرة، موضحة أن «هناك أشخاصاً يرمون في سلة المهملات ملابس صالحة للاستعمال، ما يحرم أشخاصاً ـــ ممن تضيق بهم الحال ـــ استخدامها والاستفادة منها».

وذكرت أن «الهدف من الصندوق مساعدة الفقراء والمساكين، وإعادة تدوير المنتجات، بحيث تستخدم مرة ثانية، ما يعزز الروابط المجتمعية، ويسهم في الحفاظ على البيئة».

وأكدت آمنة أنها تفرح لدى مشاهدتها الصندوق فارغاً، وتتشجع أكثر على وضع أغراض جديدة فيه، لأن هناك فقراء باتوا ينتظرون تبرعاتها، وهو ما شجعها على توسيع دائرة المتبرعين، بطلبها من ذويها ومعارفها تزويدها بما يمكن أن يقدموه إلى الفقراء. كما أكدت أن مجتمع الإمارات كريم ومعطاء، ويبتكر كل الوسائل الممكنة لمساعدة الآخرين، معربة عن أملها أن تتبنى الجهات المعنية المشروع، وتعممه على المناطق كافة، من خلال توفير صندوق لكل منزل، يودع فيه السكان الملابس والأحذية الجديدة أو المستعملة، للإسهام في مساعدة الفقراء.

 

 

 

تويتر