الوحيدة الرابحة في الشرق الأوسط

«بريد الإمارات»: جهات حكومية تتقاضى عمولات مقابل استضافة «إمبوست»

«بريد الإمارات» تتعامل مع 179 جهة عالمية في شحن الطرود. تصوير: باتريك كاستيلو

كشف المدير التنفيذي التجاري لمجموعة بريد الإمارات، إبراهيم بن كرم، أن جهات حكومية تستضيف «خدمات البريد السريع» (إمبوست) تتقاضى مقابل تلك الاستضافة عمولات مالية، لم يحدد نسبتها، في حين أكد أن نصوص العقود المبرمة مع تلك الجهات لا تلزم الجمهور باستخدام خدماتها، مشيراً إلى أن بريد الإمارات هو البريد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يحقق أرباحاً سنوية.

وشدد بن كرم خلال الإحاطة الإعلامية الأولى التي عقدها في مقر المجموعة في دبي، أمس، على أن المجموعة تركز خلال إبرام العقود على قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها في ايصال المعاملات البريدية إلى المتعاملين في وقتها المحدد، لافتاً إلى أن وجود فروع «إمبوست» في المراكز الحكومية ضروري، ويستفيد منه المتعاملون، غير أنه ليس إلزامياً، فيما تركز المجموعة على الأطر القانونية وفترات التوصيل.

خدمة التصفح الإلكتروني

كشف المدير التنفيذي التجاري لمجموعة بريد الإمارات، إبراهيم بن كرم، عن نية المجموعة إطلاق خدمة التصفح الالكتروني للرسائل خلال الربع الاول من العام المقبل، مشيراً إلى أن الخدمة الجديدة ستمكن المتعاملين من تصفح رسائلهم وأخذ نسخ عنها في منازلهم.

وأضاف أن «بريد الإمارات» تعمل على إطلاق خدمة إضافية جديدة خلال الفترة نفسها، وهي إمكانية معرفة حالة الرسالة، وأين وصلت، وهل تم تسليمها أم تأخرت، وغيرها، خصوصاً في الطرود بين الدول.


عوائق

قال إبراهيم بن كرم، إن العديد من شكاوى التأخير تنبع من جهل المتعاملين بالقانون من حيث إرسال بضائع غير آمنة تحتاج إلى تدقيق، أو عدم تسجيل بياناتهم بشكل جيد، وغيرها من الامور الخارجة عن إرادة بريد الإمارات، مؤكداً الالتزام التام بتوصيل الرسائل والطرود في مواعيدها المحددة.

وكان عدد من المتعاملين مع جهات حكومية شكوا في أوقات سابقة لـ«الإمارات اليوم» إلزامهم بدفع قيمة توصيل «إمبوست» في دوائر حكومية وخاصة، على الرغم من عدم ضرورتها بالنسبة لهم.

وأشار بن كرم إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه المجموعة في خدمة الطرود هو تفضيل شركات الطيران للركاب خلال الصيف، بسبب الزحام، والبطء في نقل الطرود، فضلاً عن ارتفاع أسعار الرحلات، مؤكداً أن مجموعة «بريد الإمارات» توقع عقوداً سنوية مع شركات الطيران، ضماناً لاستقرار الأسعار.

وأضاف أن المجموعة لا تعكس الزيادات الطارئة على المتعاملين مباشرة، مشيراً إلى أن شركات الطيران رفعت أسعارها الموسم الماضي من دون أن ترفع المجموعة أسعار شحن الطرود.

وأكد أن «بريد الإمارات» باتت مركزاً عالمياً للارساليات والطرود، وتتعامل مع 179 جهة عالمية في شحن وتوصيل الطرود.

وقال بن كرم رداً على سؤال حول غرامات تسديد الاشتراكات البريدية، بأن البريد يرسل رسائل تذكيرية للمشتركين قبل نهاية كل عام، بضرورة تجديد اشتراكاتهم مع بداية العام الجديد، ويمهلهم حتى نهاية شهر فبراير لبدء غرامات تأخير التجديد، ويلغي اشتراكات المتخلفين عن السداد في نهاية مارس من كل عام.

واعترف بن كرم بوجود بعض التأخير في تسليم بطاقات الهوية، مشيراً إلى تسليم البريد تسعة ملايين بطاقة بمعدل 28 ألف بطاقة هوية يومياً عدا بقية الارساليات.

وأشار إلى أن العدد الكبير للبطاقات، واستسهال مكاتب الطباعة بكتابة عنوان بريدي واحد لجميع المتعاملين، أديا إلى ازدحام شديد على الفروع الرئيسة، وفي الأوقات الصباحية خصوصاً، بسبب عدم معرفة المتعاملين بأوقات دوام البريد، الذي يستقبل المتعاملين حتى الساعة السابعة مساء.

وتابع بن كرم بأن بريد الإمارات عمل على زيادة حملات التوعية بأوقات دوام مراكز البريد لتوزيع الأزمة، كما وزع البطاقات على الشركات التي تزيد على 50 عاملاً في مقارها، وعمل على توزيع عناوين بريد التسلم، ما أسهم في تخفيف الزحام والأعباء عن المراكز والمتعاملين.

وأشار إلى وجود 125 مكتباً للبريد تقدم 57 خدمة للعملاء.

تويتر