«إياست» تنشر أول صور التقطها «دبي سات-2»

أكدت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست)، أن القمر الاصطناعي «دبي سات-2»، الذي أطلقته المؤسسة أخيراً إلى الفضاء، وصل إلى مداره الفضائي، وتم التثبت من صحة ودقة عمل جميع النظم التي زود بها، وتم نشر أول صور التقطها.

وكشفت عن نجاح فريق العمل من المهندسين الإماراتيين في المحطّة الأرضية، في التواصل مباشرةً مع «دبي سات-2»، بعد ساعة من انفصاله عن الصاروخ «دنيبر»، وأنّه تمكن من التقاط مجموعة من الصور، حيث كانت أول صورة عقب 24 ساعة فقط من لحظة الإطلاق وذلك لجزيرة صير بني ياس في أبوظبي وتميزت بدقة ونقاوة وجودة عالية.

وتبلغ دقة القمر الاصطناعي «دبي سات-2» متراً واحداً للتصوير البانكروماتي (الأبيض والأسود) وأربعة أمتار للتصوير بالأشعة المتعددة الأطياف (الملونة)، ويبلغ حجم الصورة الواحدة 12كم x 12كم. كما يمتلك «دبي سات-2» قدرة كبيرة على تصوير وتخزين صور لمساحة تصل إلى 18 ألف كيلومتر مربع يومياً من المحطة الأرضية التابعة لـ«إياست» في منطقة الخوانيج في دبي.

وقال مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في «إياست»، سالم حميد المري، إنّ «إطلاق القمر الاصطناعي (دبي سات-2) يمثل إنجازاً بالنسبة للمؤسسة، لاسيّما أنّ فريق العمل لدينا أسهم في تصميم وتطوير 50% منه، إذ استغرق تصنيعه نحو خمس سنوات».

من جهته، أفاد مدير إدارة تحليل ومعالجة الصور الفضائية في «إياست»، عمران شرف، بأنّ «دبي سات-2» نجح منذ إطلاقه في الدوران حول العالم والتقاط صور للقارات الخمس وتخزين ما يزيد على 833 صورة، ومن المقرر أن يتم استغلال الصور في دعم تصورات مشروعات التنمية والتخطيط الحضري والرصد البيئي، وغيرها من المشروعات ذات القيمة المضافة التي يشرف عليها فريق مهندسي «إياست»، والمشروعات الحيوية الأخرى التي تدعم أكبر القطاعات في الدولة.

إلى ذلك، قال مدير إدارة الخدمات الأرضية في «إياست»، محمد الحرمي «نجح فريق إدارة عمليات الأقمار الاصطناعية في التثبت من صحة ودقة عمل جميع النظم، وبدأت عملية التشغيل الفعلي للقمر بعد إتمام عملية تدقيق وتبادل البيانات فور وصوله إلى مداره الفضائي ونجح فريق المهندسين من الاتصال بالقمر الاصطناعي بعد 90 دقيقة من إطلاقه .

ونشرت «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة» صوراً للقمر الاصطناعي «دبي سات-2» التقطت من جميع أنحاء العالم بدقة تصل إلى متر واحد. واشتملت هذه الصور على صور لجسر جولدن جيت في سان فرانسيسكو، وخليج طوكيو، ومدرج الكولوسيوم في روما، وبرج خليفة قبيل انطلاق احتفالات اليوم الوطني الـ42 للإمارات.