مؤتمر إقليمي يناقش مشاركة العنصر النسائي في المهام الأمنية

13 ألف امرأة منتسبة للشرطة في الدولة

الإماراتية أظهرت قدرة عالية على الأداء والتعامل مع المهام الشرطية والأمنية. من المصدر

بلغ عدد النساء المسجلات في السلك الشرطي على مستوى الدولة أكثر من 13 ألف عنصر نسائي، منهن 4000 في امارة أبوظبي، في حين بلغ عدد منتسبي جمعية الشرطة النسائية التي تعد الأولى في الشرق الأوسط والدول العربية نحو 5000 منتسبة، بحسب ما كشف عنه مشاركون في المؤتمر الإقليمي الثاني للشرطة النسائية الذي نظمته، أمس، جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تحت شعار «الشرطة النسائية.. التحدي والمستقبل».

وأكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سيف عبدالله الشعفار، أن المرأة الإماراتية حظيت بنصيب وافر من الاهتمام والتشجيع، وتوفير كل الإمكانات لتأهيلها وإفساح المجال لها، لتشارك في مسيرة النماء والتطوير، وتبوأت أرفع المناصب وشغلت مختلف المواقع، وكان عملها في قطاع العمل الشرطي والأمني قد لقي كل اهتمام ورعاية، بعد أن أظهرت قدرة عالية على الأداء، والقدرة على التعامل مع مختلف المهام والواجبات الشرطية والأمنية، وذات الطابع الخدمي منها، وتقلد الكثير من فتيات الإمارات مراتب شرطية مختلفة، كانت موضع الاحترام والتقدير.

رعاية

جمعية الشرطة النسائية في الإمارات تتولى شؤون العنصر النسائي من العاملات في الشرطة، ورعاية شؤونهن وفق القوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة.

 http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/11/53719.jpg

وقال إن الأبواب دائماً مفتوحة للعاملات في قوة الشرطة لاستكمال الدراسة ونيل أرفع المراتب العلمية في أرقى وأكبر الجامعات والكليات العالمية، منوهاً بما حققته جمعية الشرطة النسائية الإماراتية خلال أقل من عامين على إنشائها.

وأكد أن الجريمة ليست مسؤولية جهة بعينها، بل هي مسؤولية جماعية، على المستوى المحلي أو الاقليمي أو الدولي، ولابد أن تتضافر فيها الجهود والإمكانات لمواجهة الجريمة ومكافحتها والوقاية منها بكل السبل والاستراتيجيات، بعد أن أصبح العالم قرية، خصوصاً أن الجريمة لا تعترف بحدود ولا بعرق أو جنس.

وأشار إلى ان المؤتمر يمثل محطة مهمة لتناول أهم القضايا والموضوعات الأكثر جدية والتركيز على القضايا المتعلقة بمهام ومسؤوليات العنصر النسائي في قوة الشرطة والأمن، بمشاركة كوكبة من الخبراء والمختصين في قطاعات العمل الأمني، لتبادل أفضل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في العمل الأمني، ومواجهة الجريمة والوقاية منها.

من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد علي بن كومان، أن الأخطار التي تحدق بالمهنة الشرطية والطبيعة الشاقة والمضنية للعمل الأمني تجعل بعض النساء يجحمن عن الانخراط في سلك الشرطة، وهذا أمر مفهوم، خصوصاً في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، لكن ينبغي ألا يحول هذا الامر دون استثمار القدرات النسائية المتميزة في العمل الأمني، ذلك انه يمكن التغلب على هذه العقبة بتوجيه الجهد النسائي إلى مجالات تتناسب مع قدرات المرأة البدنية ولا تعرض حياتها للخطر، فقد أثبتت التجربة ان الاداء النسائي في مجالات أمنية متعددة يفوق أداء الرجل بما تمتلكه المرأة من رفاهة الشعور.

من جانبها، أكدت رئيسة مجلس أمناء «جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات» الدكتورة موزة غباش، ان المرأة الشرطية استطاعت ان تحتل أعلى المراتب، إذ يصل عدد النساء المسجلات في السلك الشرطي اكثر من 13 ألف عنصر نسائي، منهن 4000 في إمارة أبوظبي، كما ان عدد منتسبي جمعية الشرطة النسائية التي تعد الأولى في الشرق الأوسط والدول العربية نحو 5000 منتسبة.

من ناحيتها، قالت رئيس جمعية الشرطة النسائية الإماراتية الرائد امنة البلوشي، أن المؤتمر يمثل محطة مهمة في لقاء المختصين وذوي الشأن في القطاع الأمني لمواجهة الجريمة والوقاية منها، والعمل على تفعيل آليات التواصل والتعاون بين الأجهزة الأمنية، وتبادل الخبرات والمعارف التي من شأنها الوقوف في وجه الجريمة، مشيرة إلى أن المؤتمر يتناول أهمية ودور مشاركة العنصر النسائي في أداء الواجبات والمهام الأمنية والشرطية، وتبادل الخبرات وأحدث النظريات والممارسات العالمية. وأشارت البلوشي إلى أن جمعية الشرطة النسائية في الإمارات تعتبر المنظمة الراعية لشؤون العنصر النسائي من العاملات في الشرطة، ورعاية شؤونهن وفق القوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة، ولتقديم كل أشكال الدعم والمعونة والرعاية للمنتسبات العاملات في أجهزة الشرطة، وتمكين الأعضاء من المشاركة في الفعاليات والأنشطة الدولية، لإتاحة الفرصة لهن بدوام الحضور والتواصل مع الأجهزة الشرطية والأمنية حول العالم، وتالياً الاطلاع على أحدث العلوم والنظريات الأمنية.

مسؤولية جماعية

الجريمة ليست مسؤولية جهة بعينها، بل هي مسؤولية جماعية، على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، ولابد أن تتضافر فيها الجهود والإمكانات لمكافحتها والوقاية منها بكل السبل والاستراتيجيات.

«الشرطة النسائية»

المؤتمر الإقليمي الثاني للشرطة النسائية يتناول القضايا المتعلقة بمهام ومسؤوليات العنصر النسائي في قوة الشرطة والأمن، بمشاركة خبراء ومختصين في قطاعات العمل الأمني، لتبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في العمل الأمني، ومواجهة الجريمة والوقاية منها.

استكمال الدراسة

الأبواب مفتوحة للعاملات في قوة الشرطة لاستكمال الدراسة، ونيل أرفع المراتب العلمية في أرقى وأكبر الجامعات والكليات العالمية.

تويتر