«الترخيص» تطبق الربط الإلكتروني مع معاهد تعليم القيادة

تعتزم مؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات ربط نظامها ونظام معاهد تعليم قيادة المركبات، البالغ عددها ستة، إلكترونياً على ثلاث مراحل، يتوقع إنجاز آخرها مطلع العام المقبل. وسيعود الربط بفائدتين أساسيتين على خدمة التدريب على القيادة ومستواها، هما إنجاز معاملات تسجيل الطلاب المتدربين بسرعة ودقة، ووضع نظام لتقييم وتحفيز مدربي قيادة المركبات، الذي سيسهم - في نهاية المطاف - في رفع مستوى التدريب في تلك المعاهد، وفقاً للمدير التنفيذي للمؤسسة، أحمد بهروزيان، الذي قال لـ«الإمارات اليوم» إن مشروع الربط الإلكتروني مع معاهد تعليم قيادة المركبات سيمكّن الهيئة من تحفيز المدربين على الارتقاء بأدائهم، وأساليب تعليمهم، إلى أعلى المستويات، ويتيح فرصة حصر عدد المدربين المتميزين، عبر رصد عدد الناجحين من المتقدمين لامتحان القيادة المتدربين مع مدرب معين.

وأوضح أن معاهد تعليم القيادة لديها عشرات المنصات في مراكز تجارية وأماكن عامة، إضافة الى فروعها في الإمارة، إلا أن تسجيل العميل لا يتم إلا في الفروع الرئيسة، ولا يمكن إنجازه إلا بإدخال البيانات مرتين، الأولى في نظام المعهد الالكتروني، والثانية في نظام مؤسسة الترخيص، مشيراً إلى أن الربط مع المعاهد سيتيح تسجيل العملاء مباشرة في نظام مؤسسة الترخيص، الذي يمكنهم أن يدخلوه من أي فرع من فروع المعاهد أو المنصات.

وأضاف أن توفير الوقت والجهد في عملية التسجيل وفتح ملفات العملاء سيرفع أيضاً إنتاجية الموظفين في المعاهد، ويحقق الاستفادة من جهودهم في مجالات أخرى.

كما سيزيد من كفاءة نظام التسجيل بعد الاستغناء عن نقل البيانات من الأوراق إلى النظام الإلكتروني.

ولفت بهروزيان إلى أن «الربط الإلكتروني مع المعاهد سيمكّن الهيئة من فهم العلاقة بين أداء المتقدم لامتحان القيادة وعملية التدريب، بما يسهم في رفع مستوى وجودة التدريب على القيادة».

وأكد أن نظام التدريب المتبع حالياً في المعاهد يخضع لمعايير عالية الجودة، تتضمن تطبيق منهج موحد، يمثل نموذجاً متميزاً ومتكاملاً للتدريب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «كل المعايير والبرامج المطبقة لا يمكن أن تؤتي ثمارها إذا لم يكن المدرب نفسه على قدر من الكفاءة والخبرة، وحريصاً على تقديم أفضل مستوى من التدريب».

وتابع أن «نظام الربط الالكتروني سيتيح المجال لرصد ومتابعة ملفات الطلاب الناجحين، ومعرفة أسماء المدربين الذين درّسوهم، وتالياً الكشف عن أكثر المدربين الذين يتمكن طلابهم من النجاح، أو تسجيل درجات متقدمة في امتحان فحص القيادة». وأشار إلى أنه يمكن في الوقت ذاته تتبع المدربين الذين لا يتمكن طلابهم من النجاح أو النجاح من المرة الأولى، إذ يمكن مراقبة أدائهم لمعرفة أسباب رسوب طلابهم.

وأضاف أن «مؤسسة الترخيص ستعمل على الاستفادة من نظام الربط الالكتروني مع المعاهد في وضع نظام تقييم وتحفيز للمدربين، استناداً الى نتائج طلابهم، الأمر الذي سيشجع المدربين على بذل جهد أكبر، والتأكد من أنهم ملمّون بأكثر أساليب التدريب فاعلية».

وقال بهروزيان إن المؤسسة تطمح إلى أن تتمكن مستقبلاً من تطوير مستوى الخدمات التي يمكن تقديمها بالاستفادة من نظام الربط الالكتروني، مثل فتح المجال للآباء لمتابعة تطور مراحل تدريب أبنائهم على القيادة، عبر الاطلاع إلكترونياً على ملفاتهم، ومسيرة تعلمهم.

يذكر أن الشروط الواردة في دليل ترخيص منشآت تعليم قيادة المركبات في دبي، الصادر عن مؤسسة الترخيص تلزم المنشأة بعقد التدريب الموحد المعتمد لدى المؤسسة في التعاقد مع المتدربين، وبمنهج التدريب الموحد المعتمد لديها. وتتضمن الشروط أيضاً وجوب أن تزود مؤسسة الترخيص المتدرب بشهادة تفيد بانتهاء تدريبه، واستعداده لأداء الاختبار الذي تجريه سلطة الترخيص، بعد إنهاء برنامج التدريب المحدد من السلطة نفسها. كما تلزم المؤسسة معاهد تعليم قيادة المركبات بإجراءات التدريب، وحصص التدريب النظرية والعملية ومدتها الزمنية التي تقررها، وتعتمدها مؤسسة الترخيص وفقاً للأوامر والتعليمات الصادرة بهذا الشأن.