«القاسمي» يوفر العلاج دون الحاجة إلى السفر للخارج

علاج تسارع ضربات القلب البطينية للمرة الأولى على مستوى الدولة

صورة

نجح فريق القسطرة القلبية في مستشفى القاسمي في علاج ستيني يعاني مرض السكر، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة في الوزن، إضافة إلى كونه مدخناً، من علاج اضطراب في عضلات القلب، وتسارع في ضرباته البطينية، عن طريق كي البطين الأيسر بواسطة جهاز «كارتو» ثلاثي الأبعاد، للمرة الأولى على مستوى الدولة.

وقال استشاري أمراض القلب في قسم القسطرة القلبية، الدكتور محمد مجدي، لـ«الإمارات اليوم» إن المريض عانى في عام 2009 جلطة في القلب، تسببت في احتشاء وضعف عضلة القلب، وانخفاض كفاءته بنسبة 35%، مضيفاً أن المريض راجع المستشفى بسبب أوجاع في القلب، وتبين أن كفاءته تراجعت حتى بلغت 15%، الأمر الذي أدى إلى تسارع مميت في الضربات البطينية.

وأضاف أن العلاج الأولي للتسارع في الضربات البطينية يقضي بتركيب جهاز «أي سي دي» لقلب المريض، يعمل على تحسين عمل القلب من خلال صدمه كهربائياً، موضحاً أن الجهاز أعطى المريض نحو 25 صدمة كهربائية في يوم واحد، من دون أن يساعد على تحسين عمله، الأمر الذي استوجب إجراء العملية له.

وتابع مجدي أن العلاج الذي لجأ إليه قسم القسطرة القلبية هو كي ضربات البطين الأيسر لقلب المريض بواسطة جهاز «كارتو» الذي يقدم رسماً ثلاثي الأبعاد لحجرات القلب، ويظهر عيوب عضلته كاملة، كما يحدد كيفية علاجها لإعادة عمل القلب إلى وضعه الطبيعي، من دون تسارع في الضربات.

وأوضح أن الجلطات المستمرة في القلب تؤدي إلى موت الخلايا، وتسرع ضربات القلب، حتى مع أخذ الأدوية اللازمة، أو استخدام جهاز «أي سي دي» لتنظيم ضربات القلب، موضحاً أن التسارع قد يؤدي إلى وفاة المريض خلال دقائق، إذا لم يعالج الخطأ.

وذكر مجدي أن «المستشفى كان يكتفي بإرسال المرضى للعلاج في الخارج، في أوروبا أو إحدى الدول العربية التي تجري هذه العملية، إلا أن استخدام هذه التقنية يتيح إجراء العملية داخل المستشفى».

وأضاف أن الكلفة الإجمالية للعملية تصل إلى 40 ألف درهم، في حين أنها تكلف في أوروبا نحو 70 ألف درهم.

وتابع أن المستشفى كان يعتمد في وقت سابق على فرق زائرة للمستشفى في علاج المرضى الذين يعانون خللاً في ضربات القلب، واستقبال المرضى في مواعيد معينة، إلا أن العيادة تستقبل المرضى بانتظام منذ 10 أيام على الأقل، وحالات من كبار السن والأطفال، تراوح بين رفرفة أذينية، وتسارع أذيني، وتسارع بطيني.

تويتر