تقنيات حديثة تقلص استخدامها 95%

استراتيجية اتحادية لتوفير استهلاك المياه في الزراعة

«البيئة» تهدف إلى زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية. تصوير: تشاندرا بالان

أفاد وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية، المهندس سيف الشرع، بأن الوزارة «اعتمدت استراتيجية اتحادية لتوفير استهلاك المياه في أغراض الزراعة، وتحسين جودة المنتجات الزراعية عبر أراضي الدولة بنحو 95%، والتي تبدأ باستخدام تقنيات حديثة للزراعة المائية، كونها ستصبح محوراً للإنتاج الزراعي في غضون الأعوام المقبلة».

وقال الشرع لـ«الإمارات اليوم»، إن «الإمارات تعاني نقصاً ملحوظاً في الموارد المائية، فضلاً عن النقص كذلك في المساحات الصالحة للزراعة، فيما وجهنا الفرق الإرشادية من المرشدين الزراعيين بضرورة نشر تقنيات الزراعة المائية على مستوى الدولة، التي توفر في استهلاك كميات المياه بنحو 95% من الاستهلاك العادي، إضافة إلى تنظيم محاضرات وورش توعية للمزارعين».

وتابع أن «الاستراتيجية الجديدة بدأ تنفيذها من خلال زراعة الخضراوات والفاكهة محلياً، وبعدها انسحب هذا التطبيق على إنتاج الأعلاف محلياً، الأمر الذي ينعكس بالتبعية على مستوى جودة اللحوم المحلية، فيما لاحظنا تجاوباً لافتاً من قبل المزارعين على مستوى الدولة مع الاستراتيجية».

ولفت إلى «إيلاء الوزارة استخدام أنظمة الإنتاج الزراعي الحديث الاهتمام اللازم، بهدف زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، والأعلاف الخضراء، نظراً لحاجة السوق المحلية إلى كميات كبيرة من الأعلاف الخضراء، التي لا يمكن تلبيتها بالطرق التقليدية، بسبب النقص الشديد في الموارد المائية ونقص الأراضي الصالحة للزراعة، والكلفة العالية للإنتاج في أساليب الزراعة التقليدية وتقلبات المناخ ذات الأثر السلبي في إنتاجها».

وبدأت الوزارة في إرشاد وتحفيز المزارعين ومربي المواشي على تبني استخدام تقنيات الزراعة المائية ذات الوفر المائي الكبير والإنتاج العالي من الأعلاف الخضراء، من أجل تعزيز وترشيد استخدامات المياه في الزراعة وتوفير الأعلاف الخضراء، للإسهام في زيادة الإنتاج الحيواني واللحوم وتحقيق عائد مالي ودخل مناسب للمزارعين.

وتتلخص فكرة المشروع في وجود غرفة زراعة طولها 6.5 أمتار وعرضها 3.8 أمتار وارتفاعها 3.5 أمتار داخل مزارع المواشي، ومجهزة من حيث الإضاءة ودرجات حرارة معينة (20-22 درجة مئوية)، وفيها رفوف على كلا الجانبين يوضع عليها صواني بلاستيكية أو من الألمنيوم، كل صينية يوضع فيها 1.2 كيلوغرام شعير، لتعطي ما يقارب من (7-8) كيلوغرامات من الشعير المستنبت، ولتعطي الغرفة يومياً نحو نصف طن من علف الشعير الأخضر المستنبت من البذور الجاهزة.

وقال الشرع إن التطور اللافت الذي شهده القطاع الزراعي في الإمارات انعكس عبر السنوات على التنمية في مجال الثروة الحيوانية وإنتاج الأعلاف محلياً، إذ بلغ انتاج الدولة من الأعلاف الخضراء وفقاً لإحصاءات عام 2005 نحو 2.3 مليون طن، الا أنه تراجع إلى 1.7 مليون طن خلال الفترة من 2006-2010.

 

تويتر