مواطنون حاصلون على شهادات عليا يلجأون إلى المساعدات

كشفت الوكيل المساعد لشؤون الخدمات المساندة في وزارة الشؤون الاجتماعية، منى عجيف الزعابي، عن لجوء شبان مواطنين حاصلين على شهادات علمية عليا من جامعات دولية إلى الوزارة بقصد الحصول على المساعدة الاجتماعية، متذرعين بعدم حصولهم على فرص عمل مناسبة، مشيرة إلى أن الوزارة رفضت طلباتهم وساعدتهم في الحصول على عمل. وأوضحت أن عدد هؤلاء لا يتجاوز عدد أصابع اليدين، غير أن ثقافة المساعدة الاجتماعية والاتكال على الحكومة يجب ألا تتسرب إليهم، مؤكدة وجود فرص عمل مناسبة للجميع، غير أن البعض يرفض وظائف يعتبرها لا تناسبه.
وأكدت الزعابي أن الوزارة أمّنت فرص عمل لبعض هؤلاء، وبعضهم رفض فرص عمل مقدمة، مشيرة إلى أن الوزارة تتواصل مع جهات عدة لتأمين وظائف لهؤلاء الشبان، إذ أظهرت جهات عدة تعاوناً واضحاً وحقيقياً في دعم توظيف المواطنين من أصحاب الشهادات العليا، فضلا عن وجود عدد من المبادرات، على رأسها «أبشر» لتوظيف المواطنين من اصحاب الشهادات.
ولفتت الزعابي أن شباناً مواطنين يسعون للوصول إلى وظائف تعرض عليهم من دون عناء البحث عنها، ويستغلون شهاداتهم العليا للمطالبة بمراكز إدارية وأجور مرتفعة، على الرغم من عدم وجود أي خبرات عملية لديهم، مشيرة إلى أن أمثال هؤلاء أقلية، لكنهم لايزالون يفكرون بطرق تقليدية في التوظيف.
وقالت إن تأمين فرص عمل للمواطنين ليس من ضمن اختصاصات الوزارة، غير أن لجوء أصحاب شهادات عليا في إعمار صغيرة إلى الوزارة بقصد الحصول على الضمان الاجتماعي دفعها للتدخل لحل المشكلة، مشيرة إلى أن استراتيجية الوزارة في الانتقال من الرعاية إلى التنمية لا يمكن تحقيقها من دون الوصول إلى وعي حقيقي بقيمة العمل، والاعتماد على الذات والإنتاجية لخدمة المجتمع والوطن في آن معا.
وأشارت الزعابي إلى أن 20% ممن يتسلمون مساعدات اجتماعية قادرون على العمل، ونسبة مرتفعة منهم حاصلون على شهادات الثانوية العامة وما فوق، غير أن دعوات الوزارة لهؤلاء للالتحاق بوظائف مناسبة لم تثمر إلا في حدود ضيقة.