بوابة اتحادية إلكترونية للمركبات

دشن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أول من أمس، في ديوان الرئاسة البوابة الاتحادية للمركبات «مركبتي» التي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى العالم في تقديم باقة متكاملة شاملة من الخدمات والعمليات والإجراءات المتعلقة بالمركبات على اختلاف أنواعها، تحت مظلة واحدة.

وستكون البوابة جاهزة للانطلاق على جميع بيئات الهاتف المحمول المختلفة فى نهاية هذا العام، وذلك استجابة لمبادرة الحكومة الذكية. كما ستكون خدمات البوابة متاحة للجمهور من خلال أجهزة الخدمة الذاتية في الأماكن العامة.

وتعد «مركبتي» بوابة إلكترونية اتحادية متخصصة بإجراءات المركبات، وما يتعلق بها من عمليات تربط الجمهور بالجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، حيث ستكون نقطة التقاء بين خدمات المرور والدوائر الحكومية وخدمات الجمارك وخدمات التأمين وحوادث المركبات وتصنيف ورش المركبات ومعلومات قطع الغيار ونظام إدارة البلاغات وبوابة الدفع الإلكتروني وشركات تأجير المركبات.

كما أنها تمكن العملاء من تنفيذ عمليات البيع والشراء والترخيص والتأمين والفحص والتجديد وإدارة المطالبات التأمينية، وإصدار الأوراق والمستندات التي تستخدم في المعاملات الخاصة بالمركبات.

وتوفر البوابة ربطاً إلكترونياً مع وكالات المركبات وشركات التأمين وورش الإصلاح لتتيح متابعة خطوات إصلاح المركبات.

وثمن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد، بحضور وزير الاقتصاد سلطان سعيد المنصوري، الجهود المبذولة في إعداد هذا المشروع الحضاري، وحث فريق العمل على الاستمرار في التطوير بما يلبي المتطلبات المستقبلية للحكومة والجمهور على حد سواء.

وقال مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة ساعد للأنظمة المرورية، رئيس اللجنة العليا لمشروع البوابة الاتحادية للمركبات، العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، إن البوابة الاتحادية للمركبات «مركبتي» تقف شاهداً على حجم الجهود المبذولة من الجهات الحكومية المعنية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للجمهور من خلال إطلاق المشروعات الرائدة في المنطقة، فـ«مركبتي» تمثل الخيار الأمثل لأصحاب المركبات على اختلاف أنواعها لاختصار الوقت المطلوب للقيام بأي إجراء يتعلق بمركباتهم بفعالية وكفاءة وبأقل كلفة ممكنة.

ولفت إلى أن تطوير ورش الإصلاح هو أحد الأهداف التي قامت من أجلها «مركبتي»، شارحاً أنها تضع المعايير والتصنيفات للورش العاملة في هذا المجال.

كما أن هناك شراكات استراتيجية للبوابة مع القطاع الحكومي كوزارة الاقتصاد وهيئة التأمين والدوائر الاقتصادية المحلية والبلديات وغيرها، إضافة إلى الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص، مثل مصرف الإمارات الإسلامي وشركة مايكروسوفت وشركة نيتورك لحلول الدفع الذكي وشركات التأمين وغيرها.

وتجمع هذه البوابة خمس ركائز رئيسة تحت سقف واحد، ستعمل بشكل متكامل لمصلحة الأطراف المستفيدة، من حيث توفير الخدمات الخاصة بالمركبات من خلال نافذة واحدة، وبجودة عالية، وفق المعايير التي ستضعها لتصنيف ورش تصليح المركبات ومؤشرات الأداء على الجهات المعنية المختلفة.

كما تختصر البوابة وقت مقدم الخدمة والمستفيد منها، من خلال استغلال الخدمات الخاصة بالمركبات عبر بوابة واحدة، حيثما كان المستخدم، إلى جانب تقليص الكلفة تلقائياً من خلال الاختيارات المتعددة للخدمات المقدمة إلكترونياً، والتنافس الذي ستقدمه بين مزودي الخدمة، إضافة الى تقليل كلفة المواصلات والأمور اللوجستية الأخرى بتقليل الازدحامات المرورية الناتجة عن حركة التنقل بين الجهات المعنية. وتوفر البوابة مراقبة آلية للجهات المشاركة تضمن الشفافية وجودة العمل والتحكم في مؤشرات الأداء.

وأكد مدير عام هيئه التأمين بالإنابة إبراهيم الزعابي، أن البوابة هي ثمرة تعاون بين وزارتي الداخلية والاقتصاد. مشيراً إلى أنها ستسرع من إجراءات التأمين للجمهور من خلال توفير عروض أسعار وثائق التأمين للعملاء بشكل إلكتروني دون زيارة شركة التأمين، بالإضافة الى أن البوابة الاتحادية للمركبات سوف تعزز البيئة التنافسية الصحيحة في سوق التأمين، ما ينعكس إيجاباً على المستهلك وسيدفع الشركات إلى بذل المزيد من الجهد لتقديم أفضل الخدمات للعملاء والمستفيدين لضمان التميز.

وأشار إلى أن «البوابة» ستساعد كثيراً من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المواطنين على الدخول في مجالات صيانة السيارات، وكذلك شركات التأمين على تخفيض كلفتهم التشغيلية من خلال استخدام بنيه تحتية متقدمة ومتميزة مدعومة بتطبيقات حديثة مقابل مبالغ رمزية لكل إجراء.