في دراسة لـ «الشؤون».. والزعابي عدّته مؤشراً إلى تحقيق تطور في المجالات الخدمية

دعم الفئات الضعيفة مالياً يتصدر اهتـــمامات سكان الدولة

معظم مطالبات أفراد العينة في قطاع التعليم تعلقت بخفض الرسوم المدرسية. الإمارات اليوم

أظهرت نتائج دراسة أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية لقياس مدى رضا المجتمع في الدولة، والمطالب التي يراها مناسبة، أن مطالب ‬65٪ من أفراد عينة الدراسة تركزت على زيادة الاهتمام والدعم المالي والمعنوي للفئات الضعيفة في المجالات المختلفة، الاجتماعية والتعليمية والصحية، والعمل، فضلاً عن الدعوة إلى زيادة الأجور، وتوفير فرص العمل للمواطنين.

ووفقاً للوكيل المساعد لشؤون الخدمات المساندة في الوزارة، منى عجيف الزعابي، فإن نتائج تحليل رضا المجتمع، الذي تنفذه الوزارة للعام الثاني، أظهرت أن «معظم المطالبات يتجه إلى الشأن الاجتماعي، وهو ما اعتبرته مؤشراً إلى زيادة وعي المجتمع بالمشكلات والمنغصات الاجتماعية وباحتياجات الفئات الخاصة، فضلاً عن تحقيق تطور في المجالات الخدمية».

وذكرت أن نحو ‬46٪ من أفراد العينة دعوا إلى دمج خريجي المؤسسات العقابية في الحياة الاقتصادية في الدولة، وإلى زيادة الاهتمام بالمطلقات الوافدات من أزواج مواطنين، كونهن أمهات لأطفال مواطنين، وزيادة المنح المقدمة للطلبة الأيتام، ودعم الأسر المنتجة، ودراسة حالات المتقاعدين التي تتطلب دعماً مالياً.

الاهتمام بالمسنين

رضا المتعاملين

قالت الوكيلة المساعدة لشؤون الخدمات المساندة في وزارة الشؤون الاجتماعية، منى عجيف الزعابي، إن نسبة رضا المتعاملين مع وزارة الشؤون الاجتماعية بلغت ‬84.24٪ العام الماضي، وكانت الوزارة تستهدف تحقيق رضا بحدود ‬70٪، وفقاً للخطة الاستراتيجية للوزارة. وأوضحت أن الوزارة تسعى من خلال إداراتها المختلفة إلى رضا عملائها، خصوصاً أنهم من الفئات الضعيفة المحتاجة للدعم، لافتة إلى أن الوزارة تقدم الدعم الفوري للحالات التي تتطلب ذلك، وتقوم برعاية الحالات الضعيفة الأخرى بمتطلبات مادية واجتماعية وتعليمية وغيرها، فضلاً عن العديد من المبادرات الاجتماعية.


مطالب عامة

طالب أفراد عينة الدراسة وزارة الشؤون الاجتماعية بزيادة خدماتها، وتوسيع قاعدة المستفيدين لتشمل المواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي، والوافدين إجمالاً، فضلاً عن المطالبة بالمساعدة المالية في بعثات الحج، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع. وأكدت الوكيل المساعد لشؤون الخدمات المساندة في الوزارة، منى عجيف الزعابي، أن نتائج الدراسة أكدت زيادة وعي الجمهور بتخصصات كل جهة خدمية في المجتمع، كما أظهرت الزيادة الملموسة في ظهور النشاط الاجتماعي للوزارة بشكل واضح في المجتمع ولجميع الأفراد ، بعد أن كان معظم النشاطات يركز على الفئات المستفيدة من خدمات الوزارة وحدها، فضلاً عن إسهام الوزارة في الخطط البيئية والاجتماعية العامة.

وأشارت إلى أن أفراد المجتمع أكدوا خلال الدراسة على الاهتمام بالمسنين ورعايتهم، والأيتام عموماً، وتفعيل مشاركة المعاقين في المجتمع، معتبرين أن فئات المعاقين والأيتام تحتاج إلى الدعم الاجتماعي بمعزل عن جنسيتها، ولفتوا إلى أن الدعم المقدم للأيتام ضعيف نسبياً، وغير ملائم لمتطلبات الحياة، فضلاً عن التركيز على الفقراء وأصحاب الحاجة، ودعم الأرامل، وتوفير فرص عمل لهن.

وقالت الزعابي إن أفراد المجتمع دعوا إلى تدريب الموظفين، وتقديم خدمات ذات مستوى رفيع للعملاء، وتوفير مكاتب لتوجيه أفراد المجتمع وفق طلباتهم وشكواهم، مشيرين إلى أنهم لا يعرفون إلى أين يتجهون عند وقوعهم في مشكلة ما، فضلاً عن زيادة مكافحة التمييز عند البعض بين أفراد المجتمع وفق الجنسيات.

وتابعت أن «‬5٪ من الجمهور ركزوا في مطالباتهم على الشؤون المحلية، إذ دعوا إلى دعم المرأة في المجتمع، وزيادة مساهمتها في العمل والنشاط الاقتصادي، ودعم الأرامل والمطلقات من أزواج مواطنين».

وظائف للمواطنين

وأشارت إلى أن نحو ‬8٪ من الجمهور قالوا إن الوزارة غير مهتمة بتأمين وظائف للمواطنين، وهو أمر خارج عن سلطة الوزارة، بينما أكد بعضهم أهمية تأمين فرص عمل للمعاقين ودمجهم في المجتمع، ورعاية الخريجين وتوظيفهم، وتوفير وظائف للأيتام، لافتة إلى أن «الوزارة سجلت جميع المقترحات، بغض النظر عن ارتباطها بوزارة الشؤون وحدها أو بوزارات أخرى، إذ إن طبيعة المطالبات أظهرت زيادة وعي الجمهور بعمل الوزارة عن العام الماضي، بفعل حملات التوعية».

وأضافت الزعابي أن «نحو ‬4٪ من المطالبات ركزت على ضرورة الاهتمام بالبيئة، والشؤون البيئية، وزيادة العمل على الإسهام في دعم البيئة والنشاطات البيئية، لاسيما أن الوزارة قريبة من فئات عدة في المجتمع، من الصعب على جهات أخرى الوصول إليها».

وأكملت أن نحو ‬5٪ من أفراد العينة كانت لهم مطالبات في قطاع التعليم، مشيرة إلى أن انخفاض النسبة في هذا القطاع الحيوي للغاية يشير إلى الاهتمام الجديد، ونجاح الدولة في تحقيق تطلعات المجتمع في هذا المجال، لافتة إلى أن «معظم المطالبات تعلق بخفض الرسوم المدرسية، ودعم ذوي الإعاقة في استمرار تعليمهم من خلال البعثات التعليمية، وزيادة الاهتمام بالطلبة، ونشر الوعي المجتمعي والثقافة الاجتماعية في سن مبكرة».

مصاريف العلاج

وبينت أن ‬4٪ كانت لهم مطالبات في القطاع الصحي، لافتة إلى أن جهود الحكومة في هذا القطاع أثمرت، ما أدى إلى خفض المطالبات في هذا المجال، مشيرة إلى أن أفراد العينة دعوا إلى خفض مصروفات العلاج، والرقابة على المؤسسات الصحية، وتوعية المجتمع بالنظافة العامة.

وأشارت الزعابي إلى أن معظم أفراد العينة كانوا من الشباب من سن ‬31 حتى ‬40 عاماً، ويشكلون ‬44٪ من أفراد العينة، وأن معظمهم من المواطنين الذين شكلوا ‬36٪ من إجمالي العينة، فيما شكل العنصر العربي عموماً من خليجيين وعرب ‬64٪ من أفراد العينة، وكان معظمهم من حملة شهادة البكالوريوس بنـسبة ‬23٪، والدبلوم العالي ‬23٪، والماجستير والدكتوراه ‬20٪، والبلوم ‬14٪، والثانوية العامة ‬12٪.

تويتر