Emarat Alyoum

بلدية عجمان تحذر من زراعة شجرة الداماس قرب الجدران

التاريخ:: 31 مايو 2013
المصدر: عجمان ــ الإمارات اليوم

أهابت إدارة الزراعة والحدائق العامة في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، بأصحاب المزارع والحدائق المنزلية عدم زراعة شجرة الداماس، التي لا تعتبر دخيلة على الإمارات والبيئة الخليجية عامة، وذلك للأضرار التي قد تتسبب بها في الجدران وقنوات الصرف الصحي وأنابيب المياه، وتمديدات الكهرباء، بسبب سرعة نموها وامتدادات جذورها في أعماق التربة، مهما كان نوعها.

وأكد مدير إدارة الزراعة والحدائق العامة في الدائرة، أحمد سيف المهيري، ضرورة توعية الناس وتثقيفهم بنوعية الأشجار التي يزرعونها، وتعريفهم بفوائدها وسلبياتها، إن وجدت، مشيراً إلى أن البدائل لشجر الداماس الذي يتواءم مع البيئة المحلية هو الغاف أو القرم والنخيل والنيم، وغيرها.

وأوضح أن شجرة الداماس شجرة معمرة مستديمة الخضرة، يرجع موطنها إلى جيبوتي والصومال واليمن في المناطق الساحلية، وضفاف الأنهار، وتنتشر في شرق إفريقيا والجزيرة العربية وجنوب آسيا.

وتتميز بتحملها العواصف الرملية ودرجات حرارة مرتفعة تصل حتى ‬50 درجة، ومن أهم ميزاتها تحملها الجفاف والملوحة وأشعة الشمس الحارقة وتلوث التربة بالبترول، ولهذه الشجرة استخدامات كثيرة، منها حطب الوقود وإنتاج الفحم النباتي.

كما تستخدم لأغراض الظل والزينة والأحزمة الخضراء للمدن للوقاية من العواصف الرملية والزحف الصحراوي.

وبين بأن شجرة الداماس تتميز بنمو خضري سريع وكثيف، وتستمر خضرتها طوال العام، كما أن لها مجموعاً جذرياً كثيفاً وقوياً ومتشعباً، ولها المقدرة على مد جذورها لمسافات بعيدة بحثاً عن المياه والرطوبة اللازمة لها، وهي مواصفات ممتازة للاستخدام كأحزمة شجرية واقية حول المدن والمواقع التي تواجه زحفاً صحراوياً، لمقدرتها العالية على تثبيت التربة، بسبب الجذور الممتدة والكثيفة والمتشابكة، مضيفاً أنه نظرا لكثافة الجذور وقوة نموها، إضافة إلى قوة الرائحة المنبعثة منها في فترة الإزهار، التي تسبب تهيج الحساسية لدى البعض ممن لديه حساسية من الروائح وغبار الطلع، يفضل عدم زراعتها في المنازل، وزراعتها بعيداً عن خطوط الخدمات من كوابل كهرباء والتلفونات وأنابيب المياه وأنابيب الصرف الصحي ومناهل وشبكات الري، لأن النمو الجذري القوي والكثيف، له المقدرة على اختراق هذه الأنابيب وإغلاقها بالكامل.