الإمارات رائدة في حفظ الموارد والبيئات الطبيعية

مستقبل التشجير والتخضير في الدولة واعد. من المصدر

أكدت بلدية أبوظبي ريادة الدولة في حفظ الموارد والبيئات الطبيعية وفي مشروعات التخضير وإنشاء المحميات الطبيعية للمحافظة على الحياة الفطرية، مشيرة إلى ما شهدته العقود الماضية من وضع للعديد من الخطط والبرامج التي صممت لحماية العديد من الأنواع المهددة بالانقراض، ومن إصدار للعديد من التشريعات والقوانين الرامية إلى المحافظة على البيئات الطبيعية.

وذكر مدير إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية المهندس راشد عبدالله الفلاسي، خلال افتتاح الورشة التي نظمتها البلدية بمناسبة اليوم الدولي للتنوع الاحيائي الذي يصادف ‬22 مايو من كل عام، أن احتفال البلدية بهذا الحدث يهدف إلى تأكيد التزاماتها المهنية بضرورة المحافظة على الموارد الحيوية عن طريق الاستغلال الأمثل والرشيد لمكوناتها، وبطريقة تضمن استدامة عطائها مع تعزيز وعي المجتمع بمفاهيم التنوع الحيوي من الناحية المعرفية والتطبيقية، وتحديداً شرائح الطلبة والشباب عموماً من خلال المدارس والجامعات والنوادي العلمية، ومن خلال إعداد الموضوعات والدراسات والبحوث التي تتناول هذا المجال.

واعتبر أن الخسارة المتسرعة في التنوع الاحيائي تعد كارثة اقتصادية وعلمية فادحة للأجيال الحاضرة ولأجيال المستقبل، كون هذا التنوع يشكل المصدر الأساسي لأصناف جديدة من مصادر الغذاء مثل المحاصيل المحسنة والصناعات الدوائية.

من جانبه، قال خبير التشجير في البلدية، الدكتور عبدالستار صالح المشهداني، إن اختيار المياه موضوعاً لهذا اليوم الدولي يعطي أطراف الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي ولكل المهتمين بالتنمية الفرصة في زيادة الوعي، ورفع مستوى النشاط الوطني.

وأشار الى ان أهداف الاتفاقية الرئيسة تتمثل في الحفاظ على التنوع الحيوي والاستخدام المستدام لعناصر وموارد التنوع الحيوي، وكذلك في التوزيع العادل والمستدام للمنافع المستمدة من المصادر الجينية للتنوع الأحيائي.

وأكد أن كل مستويات التنوع الأحيائي ضرورية لاستمرار بقاء الأنواع وعموم المجتمعات الأحيائية، وأهميتها في ضمان بقاء الجنس البشري، كونها تمثل الأساس في اتزان المجتمعات وأدائها لدورها الحياتي ضمن أنماط انتشارها وفي مختلف الأنظمة البيئية، الذي يمكّنها من توفير الحاجات الأساسية من الغذاء والماء للبشر وللأحياء المتنوعة الأخرى بصورة مستدامة، وفي حماية التربة من التآكل وتنقية الأجواء، وغيرها من المتطلبات.

وقال المشهداني «مع كل ما يقدمه التنوع الأحيائي من خدمات حياتية مباشرة وغير مباشرة لمصلحة الإنسان على المستوى العالمي، فإن ما يتعرض له من إهمال وتهديد وتدهور نوعي خطر يستوجب من عموم المهتمين والباحثين في المنظمات الدولية المعنية الوقوف والتفكير بصورة علمية وتطبيقية جادة، وبالسبل المستدامة الكفيلة بإيقاف تداعيه وإنعاشه».

وأفاد بأن مستقبل التشجير والتخضير في الدولة عموماً واعد، على الرغم من كونها عرضه للكثير من التحديات، وذلك لأن عزيمة الإنسان واقتداره إذا ما اتفقت مع تدابير الدولة واستراتيجيتها في حماية الموارد الطبيعية، ومع خصوصية بعض عناصر الموقع الإيجابية يمكن أن تكون السبب الرئيس في إنجاح تجارب زراعة وإدخال الكثير من الأنواع البرية المحلية في مشروعات الزراعة التجميلية، وتحجيم انسحاب أو انقراض البعض من بيئاتها الطبيعية.

تويتر