«إسكان الشارقة» وقعت اتفاقية لتقديم المشورة في إصلاح المـنــازل وإطالة أعمارها الافتراضية

خصومات لصيانة مساكن مــواطنين في الشارقة

الدائرة تعد كتيباً لنشر ثقافة الصيانة لدى المواطنين. تصوير: مصطفى قاسمي

وقعت دائرة الإسكان في الشارقة، اتفاقية مع شركة «القرق فوسروك»، لتقديم خصومات لمواد البناء التي تدخل في أعمال صيانة منازل المواطنين المستفيدين من المساعدات السكنية بالشارقة.

وقال رئيس دائرة الإسكان في الشارقة، المهندس خليفة الطنيجي، إنه سيتم ضمن المذكرة إعداد كتيب يوضح آلية صيانة المساكن، بالإضافة إلى إسهام الشركة في تقديم المشورة الفنية للمواطنين عند معاينة المساكن التي تحتاج إلى صيانة.

وأشار إلى أن المذكرة هدفت إلى نشر ثقافة الصيانة الوقائية والدورية بين المواطنين سواء المستفيدون من المساعدات السكنية أو المواطنون الذين يملكون مساكن خاصة، وتعريفهم بأفضل الطرق المتوافرة لصيانة مساكنهم، وإطالة العمر الافتراضي لها من ‬30 عاماً إلى ‬60 عاماً.

وأضاف الطنيجي أن الشركة ستقدم بموجب المذكرة خصومات لمواد تدخل في أعمال الصيانة إلى المواطنين الحاصلين على المساعدات السكنية، وفق آلية تعتمدها الدائرة.

وتابع أن الكتيب سيكون باللغتين العربية والإنجليزية يوضح آلية صيانة المساكن، والتعريف بأفضل المواد المستخدمة الحديثة في الصيانة، وأفضل الطرق التي تنعكس إيجاباً في إطالة العمر الافتراضي للمساكن الشعبية التي يبنيها المواطنون، وسيوزع الكتيب على جميع المواطنين القاطنين في الإمارة، لافتاً إلى أن نتائج البحوث والمعلومات في الكتيب ستكون متاحة لجميع الدوائر الحكومية المعنية بالإسكان في الدولة، بالإضافة إلى توزيعه على جميع الدوائر الأخرى. وأوضح الطنيجي أن الشركة ستقدم تدريباً مجانياً للموظفين والمهندسين والمقاولين في دائرة الإسكان في أعمال الصيانة، وأنسب المواد التي يمكن استخدامها، وكيفية استخدامها، بالإضافة إلى تقديم المشورة للموظفين في الدائرة وزيارة المواقع التي تتطلب الصيانة، لمعاينتها وتقديم المقترحات المناسبة وأفضل الحلول للصيانة.

وأكد أن أهم مشكلة تواجه المساكن، والمؤسسات المعنية بالإسكان في الدولة، هي غياب ثقافة الصيانة الوقائية المستمرة، موضحاً أن معظم المواطنين لديهم مفهوم سطحي عن صيانة مساكنهم، خصوصاً التشققات واهتراء الجدران، مشيراً إلى أن أصحاب مساكن يلجأون إلى عمالة غير متخصصة في الصيانة، ويستخدمون تقنية بدائية لمعالجة الصدع في المنازل. وأضاف الطنيجي أن المواطنين سيتمكنون من الاطلاع على تقنيات حديثة لصيانة المساكن، لإطالة عمر المسكن الافتراضي من ‬30 عاماً إلى ‬60 عاماً، موضحاً أن المساكن التي يقوم أصحابها بصيانتها تتعرض لتشققات وتصدعات تقلل من عمر المسكن وتجعله غير مناسب للسكن، ما يدفع الهيئات والمؤسسات المعنية بالإسكان إلى وضع خطط جديدة كل ‬30 عاماً لبناء منازل جديدة مناسبة للمواطنين. وأشار الطنيجي إلى أن بعض المساكن القائمة حالياً في الدولة شيدت وقت قيام الاتحاد، واستخدمت فيها مواد لا تصلح للبناء كرمل البحر، ولم تجر لها صيانة دورية متقنة، ما جعلها في وضع رديء وغير صالحة للسكن، في حين أن بعض المباني التي شيدت في الفترة ذاتها، يعمل أصحابها على صيانتها دورياً وبشكل جيد، وهي لا تحتاج إلى تغيير.

وذكر أن أكثر شكاوى أصحاب المساكن الشعبية تتلخص في تقشر أصباغ الجدران، إذ بعد مطالعة المنازل تبين أن أصحابها يزرعون أشجاراً ونباتات قريبة من جدار المنزل، تؤثر في حالته وتتسبب في تجمع الرطوبة بين الصبغ وجدار المنزل، مؤكداً أنه لو كان صاحب المنزل يعلم بذلك لما أقدم عليها، لذلك فإن الكتيب سيشرح مثل هذه النقاط ليستطيع أصحاب المساكن تجنب الأخطاء الشائعة واختيار الحلول الأفضل لهم.

تويتر