شارع «الإمارات» الأكثر خطورة في دبي

الزفين يطالب بخفض سرعات الطرق الخارجية.. وزيادة حدّها الأدنى

مؤشر الحوادث يستلزم إعادة النظر في سرعات طرق عدة. تصوير: تشاندرا بالان

طالب مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد سيف الزفين بخفض سرعات طرق سريعة عدة، على رأسها شارع الإمارات وشارع الشيخ محمد بن زايد، من ‬140 كيلومترا في الساعة إلى ‬110 كيلومترات، واقترح زيادة الحدّ الأدنى لسرعاتها من ‬60 إلى ‬80 كيلومترا على الأقلّ، لتقليل مؤشر الحوادث القاتلة على الطرق السريعة.

وقال الزفين لـ«الإمارات اليوم»، إن مؤشر الحوادث في عدد من الطرق يستلزم إعادة النظر في سرعاتها لتقليل خطورتها، مؤكدا أن السرعة عامل مشترك في ما لا يقلّ عن ‬80٪ من الحوادث البليغة، التي تؤدي إلى وقوع وفيات وإصابات.

وكشف في تحقيق حول أخطر الطرق أن شارع الإمارات شهد ارتفاعا لافتا في عدد الوفيات التي وقعت عليه نتيجة الحوادث المرورية، بنسبة تصل إلى ‬60٪، مقارنة بعامي ‬2011 و‬2010، إذ شهد وفاة ستة أشخاص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، تلاه شارع الشيخ محمد بن زايد، الذي شهد خمس حالات وفاة، وشارع الشيخ زايد الذي شهد ثلاث حالات وفاة، ثم شارعا دبي العين والشيخ راشد بواقع حالتي وفاة لكل منهما.

وأوضح الزفين أن هناك سببين رئيسين لضرورة خفض سرعة شارعي الشيخ محمد بن زايد والإمارات، الأول «انخفاض الحدّ الأدنى للسرعة عليهما بشكل غير منطقي، إذ إن هناك فارقا يبلغ ‬80 كيلومترا بين السرعة القصوى للشارعين، والمحددة بـ‬140 كيلومترا والسرعة الدنيا التي لا تتجاوز ‬60 كيلومترا».

وأشار إلى أنه من الممكن تخيل سيارة قادمة بسرعة ‬140 كيلومترا، حسب ما هو مسموح لها، لتفاجأ عند انحرافها بمركبة أخرى تسير بسرعة ‬60 كيلومترا، كما هو مسموح لسائقها، معتبرا أن هذا التفاوت الكبير بين المؤشرين يعدّ أحد الأسباب الرئيسة لوقوع الحوادث، خصوصا أن الثقافة تتفاوت بين السائقين.

وأفاد بأن هذه الإشكالية تظهر أثناء التجاوز، كما أن الدوريات المرورية لا تستطيع مخالفة شخص يسير بسرعة ‬60 كيلومترا، لأنه ملتزم بالقانون، مؤكدا أنه من الضروري رفع الحدّ الأدنى للسرعة على الطرق السريعة، وتحديدا شوارع: الشيخ محمد بن زايد، والإمارات، ودبي العين، والخيل والشيخ زايد إلى ‬80 كيلومترا.

وأضاف الزفين أن السبب الثاني هو استخدام شارع الإمارات من قبل الشاحنات، مشيرا إلى أن القانون يحدد ‬40 كيلومترا فارقا في السرعة بين المركبات الثقيلة، التي تسير على سرعة ‬80 كيلومترا، إضافة إلى ‬20 كيلومترا هامشاً للسرعة، وبين المركبات الخفيفة التي تستطيع السير بسرعة تصل الى ‬140 كيلومترا في الساعة.

واعتبر أن خطورة هذا الفارق تتضاعف في ظل استخدام الشاحنات مسارات عدة على شارعي الإمارات ومحمد بن زايد، ما يزيد من صعوبة الرؤية بالنسبة للمركبات الخفيفة، التي تأتي من الخلف بسرعة كبيرة، وحين تتجاوز شاحنة أمامها، ربما تفاجأ بأخرى، تسير أمامها ببطء على مسار موازٍ، فتصطدم بها، أو تنحرف بطريقة أكثر خطورة.

وأكد الزفين أن الحلّ لهذه الإشكالية هو تقليل سرعة الطريق بالنسبة للمركبات الخفيفة بحيث لا تزيد على ‬100 كيلومتر مضافا إليها هامش سرعة ‬10 كيلومترات فقط، وهذا يقلل الفارق في السرعات بينها وبين الشاحنات، ويخفض من احتمالات الحوادث على الطرق السريعة.

وأشار إلى أن كثيرا من السائقين يفضلون استخدام طريق الإمارات، بسبب التوسعات التي تجري حاليا في شارع الشيخ محمد بن زايد، بعد جسر ناشيونال في إمارة الشارقة، ما نتج عنه نوع من الازدحام على مدار اليوم، مؤكدا أن «التوسع في استخدام شارع الإمارات أمر جيد، لأنه متسع ومتعدد المسارات، لكن الأمر يستلزم إعادة النظر في سرعته خلال الفترة المقبلة، تفاديا لتكرار الحوادث القاتلة التي تؤدي إلى وقوع إصابات على الأقلّ».

واحتل شارع الإمارات المركز الثالث في عام ‬2010، بواقع سبـع حـالات وفاة، مقارنة بـ‬18 حالة وفاة على شارع الشيخ محمد بن زايد، و‬13 حالة وفاة في شارع الشيخ زايد.

وارتفع مؤشر الوفيات على الشارع نفسه خلال عام ‬2011، وتقدم مركزا في القائمة ليحتلّ المركز الثاني، بواقع ‬12 حالة وفاة يتقدمه شارع الشيخ محمد بن زايد بواقع ‬14 حالة وفاة، ثم واصل التقدم في عام ‬2012 ليحتلّ المرتبة الأولى في قائمة أكثر الشوارع خطورة، وكذلك خلال الربع الأول من العام الجاري.

تويتر