شهد إطلاق المرحلة الثانية من «أبشر» لتوفير ‬3768 وظيفة في ‬16 جهة

محمد بن زايد: أبناء الإمارات هم ثروة الـوطن وليس النفط

صورة

أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن «أبناء الإمارات هم أساس الوطن وعماده وثروته وليس النفط، وسوف تكون استثماراتنا فيهم»، منوهاً بمبادرة أبشر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، ومشيراً سموه إلى أنها «مبادرة قيمة ونوعية تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، وهو ما نعهده دائماً من صاحب السمو رئيس الدولة، في تحقيق متطلبات وتطلعات أبنائه الشباب وتحقيق احتياجاتهم، وحرصه على توفير كل سبل الاستقرار والعيش الكريم لهم».

وقال سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي شهد، أمس، انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة «أبشر»، إن المبادرات التنموية والتطويرية التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة، وبينها «أبشر» تؤكد اهتمام القيادة الحكيمة بتعزيز الخطط التنموية للدولة، لتشمل جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، وفق رؤية استراتيجية شاملة ومتكاملة، مشيراً إلى أن الدولة سخرت جميع الإمكانات والطاقات من أجل أبنائها المواطنين.

‬4 محاور استراتيجية

تقوم مبادرة أبشر على أربعة محاور استراتيجية تنظم وتحفز في مجملها العناصر المؤثرة في مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل وضمان استمراريتها، أولها خلق فرص عمل للمواطنين، وثانيها: الإرشاد والتوجيه المهني، فيما المحور الثالث: تدريب وتطوير المواطنين، والرابع: تشجيع المواطنين على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص، حيث ينبثق من كل محور استراتيجي مجموعة من البرامج الفرعية التشغيلية، التي تسعى إلى تحقيق الهدف المرجو من هذه المبادرة، وتتسم هذه البرامج بالترابط والتكامل، وسيتم تنفيذ المحاور الأربعة للمبادرة وفق إطار استراتيجي متكامل تسهم فيه مختلف المؤسسات المعنية بسوق العمل في الدولة، كالمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات التعليم، والجهات المعنية بتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية، حيث إن جميع هذه المؤسسات ستعمل في إطار واحد مشترك تتوزع فيه الأدوار والواجبات في مختلف مراحل عمل المبادرة كمراحل التخطيط، والتنظيم، والتنفيذ، والمتابعة، والتقييم.


الجهات المشاركة في المرحلة الثانية

وقّعت وزارة شؤون الرئاسة، ممثلاً عنها الأمين العام للوزارة محمد أحمد الحميري، على الاتفاقات مع ممثلي الهيئات والمؤسسات والشركات التي انضمت حديثاً للمبادرة، حيث وقعها عن مجموعة شركات الغرير رئيس المجموعة، عبدالعزيز عبدالله الغرير، وعن شركة مبادلة للتنمية رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، خلدون خليفة المبارك، وعن كليات التقنية العليا رئيس مجمع كليات التقنية العليا، محمد حسن عمران الشامسي، وعن مجموعة الصقر المتحدة، عضو مجلس الإدارة العضو المنتدب، سيف بن محمد بن بطي آل حامد، وعن شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار) الشيخ صقر بن حميد القاسمي عضو مجلس الإدارة، وعن جامعة الإمارات العربية المتحدة مدير الجامعة، الدكتور علي راشد النعيمي، وعن شركة دبي للكابلات الخصوصية (دوكاب) رئيس مجلس الإدارة، جمال سالم الظاهري، وعن بنك أبوظبي التجاري، رئيس مجلس الإدارة، عيسى محمد السويدي، وعن «مجموعة شرف» رئيس مجلس الإدارة، اللواء شرف الدين السيد محمد حسين شرف، وعن شركة «فالكن ستي أوف وندورز» رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي، سالم أحمد عبدالله موسى، وعن شركة حماية للخدمات الأمنية رئيس مجلس الإدارة، العميد فارس خليفة الفارسي، وعن مجموعة عيسى صالح القرق، المدير العام للمجموعة عبدالله فريد القرق، وعن مجموعة بوخاطر المدير التنفيذي عضو مجلس الإدارة وليد عبدالرحمن بوخاطر، وعن مجموعة نور الاستثمارية الرئيس التنفيذي حسين احمد القمزي، وعن شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) مدير دائرة الأعمال المساندة محمد عبدالله السويدي، وعن شركة خان صاحب للهندسة المدنية مدير العمليات، عبدالرحمن خانصاحب.

ودعا سموه كل الجهات ذات الصلة إلى دعم المبادرة، والمشاركة فيها لتأسيس شراكة حقيقية تسهم في بناء وتنمية المجالات الاقتصادية وتعزيزها بالكوادر الوطنية بالشكل الذي يحقق لوطننا مزيداً من التقدم.

وحضر انطلاق المرحلة الثانية عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، حيث جرت مراسم حفل توقيع اتفاقات في قصر البحر، بين وزارة شؤون الرئاسة، بصفتها الجهة المشرفة على المبادرة، و‬16 جهة جديدة، بهدف توفير ‬3768 وظيفة إضافية إلى مجموع شواغر المبادرة، التي بلغت أكثر من ‬20 ألف شاغر خلال السنوات الخمس المقبلة.

والتقى سمو ولي عهد أبوظبي بممثلي الجهات الجديدة التي انضمت لمبادرة «أبشر»، مشيداً بهذه الخطوة التي تصب في مصلحة الجميع، متمنياً لهم التوفيق والنجاح.

كما التقى سمو ولي عهد أبوظبي بممثلي الجهات المتميزة المشاركة في مبادرة أبشر في مرحلتها الأولى، التي أسهمت في إنجاح المبادرة وهي: «طيران الإمارات»، ووزارة التربية والتعليم، و«طيران الاتحاد»، وشركة أبوظبي الوطنية للتوزيع (أدنوك)، وشركة الفطيم الخصوصية، ومؤسسة الإمارات للاتصالات، وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، حيث قدمت تلك الهيئات والشركات التزاماً عالياً بالاتفاق، وببنود مذكرات التفاهم لتوظيف المواطنين خلال عام ‬2012.

وثمن سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دور الجهات التي تعاونت وأسهمت في تنفيذ هذه المبادرة الرائدة، التي يتم العمل بها وفق دراسة علمية ومنهجية واضحة ومدروسة تخدم جميع الجوانب الحيوية، سواء من ناحية تعزيز وجود الكوادر الوطنية في كل مجالات العمل في القطاعين العام والخاص، أو من الناحية الاجتماعية، بما توفره المبادرة من استقرار وحياة كريمة لأبنائنا المواطنين، مشيداً سموه بالجهود التي تقوم بها المؤسسات الوطنية والشركات الخاصة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتنويعه وإيجاد فرص وظيفية نوعية للشباب.

وأعرب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال لقائه بالجهات المشاركة في مبادرة «أبشر»، عن تقديره لهذه الجهات لجهودها الطيبة في التفاعل معها، وتحقيق الاستراتيجية الهادفة الى دعم إسهام الكوادر الوطنية في سوق العمل، مؤكداً سموه أن الاستراتيجية ستتحقق إن شاء الله بجهود الجميع في نهاية المطاف، وأضاف سموه «إن هؤلاء هم أبناؤنا، وإن أمنهم ومعيشتهم واستقرارهم أمانة في أعناقنا».

وقال سمو ولي عهد أبوظبي «إنه من المهم خلال الـ‬25 سنة المقبلة وما بعدها أن نُحدث تغييراً وطفرة في هذا المجال، وأن تكون دولة الإمارات قدوة في تطبيق استراتيجية التوطين».

وأضاف سموه «إن أبناء الإمارات هم أساس الوطن وعماده وثروته وليس النفط، وستكون استثماراتنا فيهم»، مؤكداً سموه أن أبناءنا هم الاستثمار الحقيقي الدائم، ويجب تهيئة أرض الواقع لهم، وأرض الواقع هي العمل».

وذكر سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن «عجلة الاستراتيجية الخاصة بتوظيف الكوادر الوطنية في سوق العمل مستمرة في البحث عن السبل الكفيلة بكيفية إعداد وتوظيف أبنائنا، ليس في القطاع الحكومي فقط ولكن أيضاً في القطاع الخاص».

وقال سموه إن «القطاع الحكومي يبقى ذا نطاق محدود في توظيف الكوادر البشرية، بينما يعد القطاع الخاص في ساحة دولة الإمارات شريكاً أساسياً وشرياناً مهماً بما يمثله من إمكانية استيعابه لموارد بشرية أكبر».

وخاطب سمو ولي عهد أبوظبي ممثلي الهيئات والمؤسسات والشركات قائلاً «إن العجلة تدور بتعاونكم أنتم رجال أعمال ومسؤولين وأبناء البلاد في تحقيق الأهداف من وراء هذه المبادرة».

وأضاف سموه «أنا على يقين بأن العمود الفقري لهذه الدولة هو أبناؤنا، ودورنا هو كيف نستطيع أن نجعلهم قادرين على الإنتاج وخدمة وطنهم، فالعجلة تدور بتعاونكم أنتم وبجهود الحكومة».

من جانبه، أشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، برعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة أبشر، لتمكين المواطنين من الإسهام والمشاركة في سوق العمل، معرباً عن شكره وتقديره لحرص سموه على دعم مثل هذه المبادرات التي من شأنها تأمين مستقبل وظيفي آمن ومستقر لأبناء الوطن. كما أشاد باهتمام سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورعايته برامج التوطين الهادفة إلى رفع مستوى مشاركة الكوادر الوطنية في القوى العاملة، والتخفيف من معدلات البطالة بين المواطنين، وتحقيق ميزة تنافسية للاقتصاد الوطني، إيماناً من سموه بأهمية تعزيز قيمة العمل بين المواطنين، ومشاركتهم في بناء الوطن والحفاظ على مسيرة التنمية والإنجازات.

وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن تعزيز مشاركة الشباب المواطنين في القطاع الخاص سيؤدي الى اكتساب خبرات وتجارب أساسية ومتميزة ستعمل على تعزيز قدراتهم في إدارة عجلة الاقتصاد الوطني.

تويتر