يتضمن ‬8 محاضرات إلزامية.. و‬4 مراحل للتدريب

«طرق دبي» تطبق المنهج الموحّد لتعليم قيادة المركبات الثقيلة

«المنهج» يدرب السائق على كيفية توزيع الحمولة بشكل متساوٍ يكفل عدم انقلابها. تصوير: تشاندرا بالان

بدأت هيئة الطرق والمواصلات، في دبي، تطبيق المنهج الموحد لتعليم قيادة المركبات الثقيلة في دبي، رسميا، بعدما خضع لفترة تجريبية منذ مطلع العام الجاري.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص بالهيئة، أحمد هاشم بهروزيان، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم تفعيل المنهج كمتطلب تعليمي أساسي، للحصول على رخصة قيادة المركبات والحافلات الثقيلة، موضحا أن منهج التدريب الموحّد عبارة عن مزيج متكامل من التدريب النظري، يشمل ثماني محاضرات إلزامية للمتدربين، إضافة إلى أربع مراحل من التدريب العملي.

ولكن السائق لن يحصل على رخصة قيادة، أو يسمح له بتجديدها، إلا بعد اجتيازه فحصا طبيا يثبت لياقته الصحية، وخلوه من أيّ أمراض، تشكل الإصابة بها خطورة أثناء قيادة المركبات.

ووفقا لهيئة الطرق والمواصلات، فإن نتائج الفحص الطبي ستسجل عبر نظام إلكتروني، يسمح لأيّ جهة طبية مخولة إجراء الفحص بالاطلاع عليها، تجنبا لازدواجية إجراء الفحص، أو العبث بالنتائج لأيّ سبب كان، الأمر الذي سيضمن شفافيتها وصدقيتها.

وأشار بهروزيان إلى أن منهج التدريب الجديد للمركبات، والحافلات الثقيلة، يهدف إلى توحيد الطريقة المتبعة من قبل مدربي تعليم قيادة هاتين الفئتين من السائقين، بمنشآت تعليم قيادة المركبات في دبي.

وأكد أن التدريب العملي يقوم على أربع مراحل كاملة، تنطلق بالمتدرب من التدريب المتعلق بتطوير السلوكيات الصحيحة في القيادة، إلى التوعية بالسلامة المرورية، والتعامل مع المركبة؛ ثم القيادة في الطرق ذات الكثافة المرورية الخفيفة، والتعرف إلى شبكة الطرق، وصولا إلى التدريب الليلي.

أما الشق النظري، الذي يضم ثماني محاضرات، فقال بهروزيان إنه يركز على عدد من المحاور الأساسية، المتعلقة بسلوك ومسؤوليات السائق، وخصائص مستخدمي الطريق، وحالة السائق، ومعرفة قواعد وأنظمة السير والمرور، وبيئة القيادة، والقيادة على الطرق السريعة، والمخالفات المرورية، وتخطيط الرحلة، وتطوير مهارات التنبؤ بالمخاطر، وحالات الطوارئ أثناء القيادة، وكذلك دراسة حالات لحوادث مرورية، وحالات طوارئ أثناء القيادة.

وذكر بهروزيان أمثلة على بعض المهارات التي يشملها المنهج الموحد لتعليم قيادة المركبات الثقيلة، التي تعمل بدورها على تعزيز طرق القيادة الآمنة لتلك المركبات، مثل كيفية ربط الحمولة وتثبيتها في مكانها على الشاحنة، بما يكفل عدم وقوعها في الشارع، وتسببها في وقوع حوادث، أو وقوعها على أحد الاشخاص، أو المركبات الأخرى، إضافة إلى تعليم سائق المركبة الثقيلة الذي لا يمتلك جهازا لقياس ارتفاع المركبة أن يقدر المسافة بالنظر، وعدم تجاوز الحدّ المسموح لارتفاع الحمولة، بحيث لا ترتطم بالجسور أو المنشآت التي تمرّ من تحتها المركبة.

وتابع أن المنهج سيدرب السائق، أيضا، على كيفية توزيع الحمولة بشكل متساوٍ، يكفل عدم انقلابها نتيجة اختلال التوازن، خصوصا عند تجاوزها سرعة معينة.

ورأى أن أهم الفوائد المرجوة من اعتماد المنهج، هي توحيد ثقافة تعامل سائقي المركبات الثقيلة والحافلات مع المركبة، ومع مستعملي الطريق الآخرين، وتمكينهم من المهارات الضرورية التي تجعل قيادتهم، وفق معايير الأمان والسلامة. وأضاف أن اعتماد المنهج الجديد ليس من شأنه توحيد إجراءات التدريب، ووضع الحدّ الأدنى من معايير التدريب لترخيص السائقين في دبي، بل أيضا التمهيد لبناء أرضية صلبة لدى مؤسسات تعليم قيادة المركبات بالإمارة، يمكن اعتمادها ضمن مبادرات مستقبلية، بهدف التحسين والتطوير في الأداء.

ويذكر أن أحد حوادث المركبات الثقيلة المروعة، وقع أوائل فبراير الماضي، على طريق مدينة العين، عندما تدهورت شاحنة تنقل حمولة من مادة «الكنكري»، واستقرت فوق حافلة تابعة لإحدى الشركات، كانت تقلّ ‬46 شخصاً، ما أدّى إلى وفاة ‬22 منهم، في موقع الحادث.

تويتر