استقبل مجموعة من أعضاء منظمة المستثمرين العالمية

محمد بن راشد: طموح دبي هو «الرقــــم ‬1» عالمياً

صورة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن طموح دبي هو أن تصبح الرقم واحد عالمياً، مؤكداً استعداد دبي لخوض التحديات، أياً يكن حجمها.

وأضاف سموه أن الإبداع والنجاح يولدان من رحم الأزمات والشدائد، مشيراً إلى نجاح الإمارة في تخطي الأزمة المالية العالمية بالإرادة والتخطيط والرؤية الواقعية والعمل الجادّ.

ودعا سموه، خلال لقائه أمس، في فندق ريتز كارلتون، في مركز دبي المالي العالمي، نخبة من الشباب المستثمرين، المنضوين تحت مظلة منظمة المستثمرين الشباب العالمية، ومقرها مدينة زيوريخ في سويسرا، إلى الشعور بالتفاؤل، والإصرار عليه، وتعزيزه بالرغبة الصادقة في العمل، مؤكداً أن هذه الطاقة الإيجابيّة هي سبيل الإنسان إلى النجاح.

وقد تحاور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مركز دبي المالي العالمي، مع أكثر من ‬36 شاباً وفتاة من المنظمة العالمية، يشاركون في اجتماع لهم في دبي على مدى ثلاثة أيام، متجاذباً معهم أطراف الحديث حول عدد من الموضوعات ذات الصلة بالاستثمارات في دبي.

وأطلعهم سموه، خلال ذلك، على رؤيته لمستقبل هذه «المدينة العالمية المنفتحة» كما وصفها الشباب.

وكان سموه قد رحب بالمستثمرين الشباب، الأعضاء في منظمة المستثمرين الشباب، التي تضمّ في عضويتها قرابة ‬800 شاب وفتاة من مختلف الجنسيات والثقافات، بما فيها الإمارات، معرباً عن اعتزازه بهذا التجمع الذي اختار الإمارات من بين دول العالم للاجتماع فيها، واختيارهم دبي وجهة مفضلة لهم لاكتشاف القطاعات التي يمكن لهم أن يستثمروا فيها، والتعرف عن قرب إلى الفرص الاستثمارية المتاحة، والتسهيلات التي توفرها حكومتها لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير مقومات نجاح هذه الاستثمارات كافة، مهما كان نوعها وحجمها، وضمان تحقيق الجدوى الاقتصادية من ورائها.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لمحاوريه أن دبي تسعد باستقبال هؤلاء الشباب الطموحين، الذين يبحثون عن مكان آمن للعيش، والاستثمار، والاستقرار، وتحقيق أهدافهم الشخصية، والاسهام في زيادة حجم النمو الاقتصادي في البلد الذي يستثمرون فيه.

وقال سموه: «نحن نعتبر دبي نموذجاً يحتذى، كونها استطاعت بالإرادة والتخطيط والرؤية الواقعية والعمل الجادّ تخطي الأزمة المالية العالمية، وتجاوزها بكلّ تبعاتها السلبية». مضيفاً سموه: «كانت الأزمة العالمية أكبر تحدٍّ لنا، ونحن بطبعنا نحبّ التحديات في الحياة، لأننا أهل صحراء، ونعيش في بيئة صحراوية كانت في الماضي قاسية جداً، وأنا فخور بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم انطلق برسالته السماوية من الصحراء العربية لنشر الإسلام في أمصار بعيدة، كالصين وغيرها، وهذا بالطبع كان تحدياً بحد ذاته، وتحدياً صعباً، استطاع رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام تجاوزه، وانطلق إلى الأصقاع لنشر الدين الإسلامي الحنيف».

وأضاف سموه: «إن الإبداع والنجاح يولدان من رحم الأزمات والشدائد، ونحن والحمد لله حققنا حتى الآن ما نسبته ‬10٪ من طموحاتنا، لأن كل ما ترونه من إنجازات حضارية وإنسانية لم يصل بعد إلى ما نطمح إليه، وهو الرقم واحد عالمياً».

وأكد سموه في معرض حواره مع الشباب الذين أعربوا عن سعادتهم بلقاء سموه، وزيارة دبي، التي وصفوها بالمدينة السعيدة بأهلها، وقاطنيها من مختلف ثقافات العالم، أنه وفريق عمله يخططان وينفذان. معتبراً أن شعب الإمارات شعب مثقف ومتعلم، ولديه خبرة طويلة في العمل التجاري والاستثمار والإبداع في مجالات عدة.

وأضاف سموه: «نحن نتعلم من أخطائنا، فكلنا نخطئ، خصوصاً من يعمل.. ومن لا يعمل لا يخطئ.. أما نحن فلأننا نعمل فالخطأ وارد لأننا بشر، ولكن الخطأ الأكبر ألا يتعلم الإنسان من خطئه، وينفض عنه غبار الفشل والإحباط لينهض من جديد أكثر جدية وصلابة وعزيمة، حتى يصل الى مبتغاه. لكن بشرط أن تكون لديه رؤية مستقبلية واضحة وثاقبة».

وخاطب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشباب وعلامات السعادة والارتياح بادية على محياه: «أقدم لكم نصيحة، وهي أن تكونوا دوماً متفائلين، وأن تستيقظوا من نومكم كل صباح وفي داخلكم طاقة إيجابية، والبسمة على شفاهكم. وأنا أضمن لكم يوماً حافلاً بالتفاؤل والنجاح والسعادة».

وودعهم سموه وتمنى لهم النجاح في استشراف المستقبل، وأن يجدوا ضالتهم في دبي.

وكان المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي في الدائرة الاقتصادية فهد القرقاوي، قد شرح لسموه خلال اللقاء الهدف من عقد منتدى منظمة المستثمرين الشباب العالمية في دبي للتشاور وتبادل المعرفة في ما بينهم، بحضور مستثمرين إماراتيين كبار، حول الحلول المستدامة في استهلاك الطاقة، والبناء، والنقل، والإدارة، وما إلى ذلك، إلى جانب إجراء نقاشات حول كيفية القيام بالأعمال التجارية في الإمارات والشرق الاوسط، وتسليط الضوء على مقومات وعوامل نجاح الشركات، من خلال الانطلاق والتوسع في أعمالها في دبي.

ونوه القرقاوي بأن منظمة المستثمرين الشباب تمتلك مواهب وموارد غنية من المعرفة ورؤوس الأموال، والطموح إلى تحويل التحديات لفرص استثمارات واعدة ذات جدوى اقتصادية مجزية، وهذه الطموحات تتماشى ورؤية دبي التي تعتبر منصة مثالية لهذا المجتمع المستثمر وتحقيق النمو المستدام.

تويتر