تدشين أكبر محطة لإنتاج الكهرباء في الدولة

افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، أمس، «محطة إم» لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي في جبل علي، بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي.

وأجرى سموه جولة تفقدية اطلع فيها على الأقسام المختلفة للمحطة «إم»، التي تعدّ أكبر محطات إنتاج الكهرباء وتحلية المياه في الدولة، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى ‬2060 ميغاواط، و‬140 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً، وقد أنشئت وفق أحدث تقنيات إنتاج الطاقة وتحلية المياه وأكثرها تطوراً على مستوى العالم.1

وفي كلمته خلال حفل افتتاح المحطة، قال عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إن «كلفة المحطة إم تجاوزت ‬10 مليارات درهم، وهي ثمرة التخطيط الواعي والعمل المخلص والجهد الدؤوب الذي بذلناه لنعزز القدرة الإنتاجية المركبة للهيئة، إذ تبلغ هذه القدرة في الوقت الحاضر ‬9646 ميغاواط من الكهرباء و‬470 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً، لنفي بذلك بالاحتياجات الحالية والمستقبلية من الطاقة الكهربائية والمياه لإمارة دبي، بما فيها التوسعات العمرانية والازدهار والنهوض الاقتصادي الذي تشهده الإمارة».

وأضاف أن «المحطة إم تعد صرحا وطنيا جديدا، يضاف إلى قائمة الإنجازات الكبرى والعالمية التي حققتها هيئة كهرباء ومياه دبي على مدى أكثر من خمسة عقود من الزمن».

وأكد أنه بفضل استراتيجية الهيئة واستثماراتها في الموارد البشرية وأحدث التقنيات على صعيد البنية التحتيّة، استطاعت تحقيق نتائج باهرة في معايير الخدمات التي تقدمها لشركائها ومتعامليها على حد سواء.

وقال إن الهيئة حققت نتائج منافسة للغاية، إذ تفوقت على القطاع الخاص، متجاوزة في ذلك نخبة الشركات الأوروبية والأميركية في الكفاءة والاعتمادية، فقد استطاعت خفض نسبة الفاقد في الشبكة الكهربائية إلى ‬3.5٪ مقارنة بنسبة الفاقد في أوروبا وأميركا التي تراوح بين ‬6 و‬7٪، فيما انخفضت نسبة الفاقد في شبكة مياه دبي إلى ‬10.8٪ بالمقارنة مع نحو ‬15٪ في أميركا الشمالية، محققين بذلك معدلات عالمية في خفض الفاقد المائي، الذي يسهم بدوره في تلبية جانب من النمو في الطلب وتعزيز الاستدامة، كما تمكنت الهيئة من الوصول إلى أفضل النتائج العالمية في معدل الدقائق المفقودة لكل مشترك في السنة، الذي بلغ ‬5.78 دقائق مفقودة للمشترك، مقارنة مع ‬16.4 دقيقة من نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الاوروبي، إضافة إلى ذلك أسهمت عملية تبسيط واختصار الإجراءات مع استخدام أحدث الأنظمة والبرامج الحاسوبية في إنجاز معاملات المستهلكين في وصول الإمارات التي مثلتها هيئة كهرباء ومياه دبي إلى المرتبة السابعة عالمياً والأولى على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سهولة الحصول على الكهرباء، بحسب نتائج تقرير ممارسة أنشطة الأعمال ‬2013، الذي صدر أخيراً عن البنك الدولي.

وأكد أن الهيئة نجحت في تعزيز كفاءة استخدام الوقود بنسبة تراوح بين ‬84 و‬90٪، بينما تحسنت كفاءة الإنتاج بنسبة تجاوزت ‬26٪ بين عامي ‬2007 حتى عام ‬2012، بفضل استخدامها تقنيات عالية الكفاءة في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه.

كما أكد «الالتزام بالعمل الجاد مع كل شركائنا والمجتمع لخفض الطلب على الطاقة في دبي بواقع ‬30٪ بحلول عام ‬2030، تحقيقاً لأهداف استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة ‬2030».