سيف بن زايد: الإلهام والرؤية والمنظومة المؤسسية عناصر تقوم عليها الحكومة

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الإلهام والرؤية والمنظومة المؤسسية ثلاثة عناصر تقوم عليها حكومة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشدداً على أهمية تذليل التحديات للتمكن من النجاح، وأشار إلى أن تحقيق تطلعات المواطنين من أولويات الحكومة التي أعتبرها محظوظة بحب أبنائها لها، مبيناً أن القرار في الإمارات ليس من السلطة العليا مباشرة، بل يبدأ اتخاذه من القاعدة، من خلال دراسة تحديات الأفراد العاملين فيها، وطرق تذليل تلك التحديات والنواقص الموجودة وتأمينها. وأكد أن الإمارات قادرة على صد من تسول لهم أنفسهم القيام بالأعمال الإجرامية لوجود مليون و‬150 ألف جندي وشرطي يدافع عنها، وهم جميع مواطني الدولة. وقال إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان يؤكد دائماً على تحقيق تطلعات المواطنين كونهم حرموا كثيراً من المزايا في السنين الماضية.

جاء ذلك خلال كلمة في الجلسة الختامية للقمة الحكومية الأولى، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير الأشغال العامة.

وبدأ الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، كلمته بعرض صورة طفلة إماراتية أرادت وتمنت يوماً أن تحتضن جملاً وتقبله، وقد لبى سموه رغبتها، وأعد العدة في عزبته لاستقبال الطفلة، وتمكينها من احتضان الجمل وتقبيله وهي فرحة جداً، واعتبر سموه رغبة الطفلة المواطنة تعكس مدى تعلق أبناء وبنات الوطن ببيئتهم وتراثهم ووطنهم الذي يعلونه فوق كل شيء.

وأشار سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، إلى تحديات عدة تواجه العمل الأمني في الدولة، ومنها وجود أكثر من ‬200 جنسية على أرضها، وتنوع الأساليب الإجرامية، مبيناً أن وزارة الداخلية تقدم نحو ‬25٪ من الخدمات التي تقدمها الحكومة الاتحادية، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب عملاً جاداً واجتهاداً وكسراً للعوائق كون الخدمات الأمنية تقدم على مدار الـ‬24 ساعة، فيما عدا كونها خدمات لا يقبل فيها التباطؤ أو التهاون، وتمس معيشة الناس وأمنهم.

وتابع سموه أن بداية العمل في وزارة الداخلية كانت بالسؤال الرئيس: من أين أبدأ التطوير المطلوب؟ مشيراً إلى أن ملهمه في ذلك كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يؤكد دائماً على العنصر البشري، فتم تدريب ‬16 مديراً في وزارة الداخلية وقتها، وهو اجمالي عدد المديرين وتأهيلهم بشهادات جامعية، كانوا يدرسونها في المساء بعد القيام بواجبهم في العمل.

وقال إن الوزارة تعمل على تطوير الكادر البشري باستمرار، من خلال استقدام اكثر من ‬20 شخصاً إلى مكتب سموه في وزارة الداخلية سنوياً، وتدريبهم ميدانياً لمدة سنتين، فضلاً عن دورات الحاسب الآلي والتطوير الإداري مساء، ويتم في ما بعد إرسالهم إلى الجامعات، ومن ثم يعودون ليطبقوا ما تدربوا عليه ميدانياً، وبعدها يرسلون للحصول على الدكتوراه، مبيناً أن عدد خريجي البكالوريوس ارتفع بنسبة ‬45٪ في الوزارة، والماجستير ‬12٪ والدكتوراه ‬27٪.

وقدم سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عرضاً خلال كلمته حول إنجازات وزارته والهيكل التنظيمي فيها، ودورها في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في مجتمع الإمارات المتنوع، الذي وصفه بأنه أقل المجتمعات على مستوى العالم لجهة عدد الجرائم ونوعيتها وعدد الوفيات والحوادث بشكل عام.

وأشار إلى أن حكومة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تقوم على ثلاثة عناصر مهمة هي: الإلهام، والرؤية، والمنظومة المؤسسية، وملهمنا جميعاً مؤسس دولتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومن ثم رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يولي اهتماماً بالغاً بأداء الوزراء ووزاراتهم، وتابع «لسموه نحو ‬15 ألف متسوق سري، يرفعون التقارير الدورية المتعلقة بأداء الوزارات إيجابياً كان أو سلبياً».

وأشار الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، خلال الكلمة والعرض، إلى حادثة الطفل الإماراتي الذي فقدته عائلته في نهر النيل بجمهورية مصر العربية، إذ وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وزيري الداخلية والصحة، بتشكيل فريق تحقيق أمني وطبي من ‬50 خبيراً، والسفر على متن مستشفى طائر إلى مصر للتحقيق في حادثة غرق الطفل في النهر، وإعادة أسرته والجثة إلى البلاد.

وقال «هذه هي سمات القائد الأب الذي يرعى أبناء وبنات وطنه أينما كانوا وفي أي ظرف كانوا، إنها مكرمة أبوية حانية لصاحب السمو رئيس الدولة، من بين مئات المكرمات والمبادرات الخيرة التي يطلقها سموه لإسعاد شعبه وحمايته».

لقطات

- دلل سمو الشيخ سيف بن زايد على متابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كل قضايا المواطنين والمقيمين، مهما كان نوعها أو حجمها، بقصة بدأت أحداثها الساعة السادسة فجرا، عندما تلقى اتصالا من رئيس الحكومة، يسأله عن سبب تأخر شاحنة في منفذ حدودي، ولما سأل سمو وزير الداخلية الضابط المناوب في المركز عن قصة الشاحنة، اكتشف أنه تم إخضاعها للتفتيش، بعد أن أعطى «كلب» الشرطة إشارة إلى وجود شيء فيها، وتابع سموه، قائلا: اتصلت بالشيخ محمد، وأخبرته بالتفاصيل لكنني سألته، هل لك أن تخبرني كيف عرفت قبلي عن هذه الشاحنة؟!

- عرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية فيلما مصورا قصيرا، عن حريق في بناية سكنية بأبوظبي حدث ليلا، واتضح من خلال الفيلم وجود سمو الشيخ محمد بن زايد، وسمو الشيخ هزاع بن زايد على مقربة من النيران، يتابعان جهود رجال الدفاع المدني.

- أوضحت الإحصاءات، التي عرضها سمو وزير الداخلية، عن احتلال الإمارات المركز الأول عالميا، وفقا لإحصاءات «دافوس»، في مكافحة الجريمة المنظمة، وقال بهذا الصدد هو إنجاز يعكس توجه القيادة، معلقا إن الشيخ محمد بن راشد دائما يرفع شارة النصر بثلاثة أصابع، لكنه في اجتماعاته مع الوزراء يرفع إصبعا واحدا فقط.

- عقب سموه على النقطة السابقة، فقال إن نسبة رضا المتعاملين إذا بلغت ‬80٪، فهي عند الشيخ محمد بن راشد «مقبول»، بينما هي في الجامعات «جيد جدا»، ونحن نسعى الآن إلى الوصول للامتياز، وفقا لتقدير الشيخ محمد لا الجامعات، وتابع حديثه: «عند وصولنا إلى قمة ما في مجال معين، يقول لنا الشيخ محمد: «يا ترى ماذا في القمة الثانية؟ شو رأيكم نصل لها!».

-  قال سموه ردا على سؤال، حول أكثر شي يزعجه: «أكثر ما يزعجني التقاعس عن العمل، حتى لو كان هذا الفعل من ابني، أو أقرب الناس إليّ، إضافة إلى حوادث المرور، خصوصا إن كان فيها ضحايا من الأطفال، وأتساءل دائما: الطفل الذي يسقط في بركة سباحة، أو من الشرفة، ألا يعكس ذلك وجود خطأ بشري وإهمال من شخص بالغ؟!