إطلاق اسم الشيخ زايد على شارع ونفق السلام

أعلن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي، عن تغيير اسم شارع السلام ونفق شارع السلام إلى شارع الشيخ زايد ونفق شارع الشيخ زايد، وذلك تخليداً لذكرى القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بناء على تعليمات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

جاء ذلك، خلال افتتاح سموه، أمس، نفق شارع الشيخ زايد في أبوظبي، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ‬41، ضمن حفل رسمي إيذاناً ببدء حركة السير في النفق الأطول على مستوى الشرق الأوسط، والبالغ طوله ‬3.6 كيلومترات منها ‬2.4 كيلومتر مسقوفة.

توحيد معايير هندسة الطرق

أطلقت دائرة النقل في أبوظبي، أمس، مشروع «توحيد معايير وممارسات هندسة الطرق» في الإمارة، بهدف اعتماد الممارسات والمقاييس العالمية في مجال إدارة وتصميم وتشغيل وصيانة مشروعات الطرق والجسور والأنفاق، ويهدف المشروع إلى دعم عملية تطوير شبكة الطرق، وزيادة الأمان على الطرق، والمساهمة في تحقيق بيئة مستدامة. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع خلال العام المقبل، ويتكون من ‬34 وثيقة تغطي جميع جوانب هندسة الطرق والمرافق الأخرى الجسور والأنفاق، مثل البناء والصيانة والنواحي والجوانب والمعايير الصحية والأمنية والبيئية.

وأكد سموه أن افتتاح نفق شارع الشيخ زايد يأتي تجسـيداً لالتزام حكومة أبوظبي بتحسـين نوعية الخدمات، وتوفير شبكة طرق حديثة تسهم في حركة التنمية الشاملة، وتشكل عاملاً مؤثراً على الصعيد الاقتصادي.

من جانبه، قال مدير عام بلدية أبوظبي خليفة المزروعي، إن النفق يشكل جزءاً أساسياً من مشروع تطوير شارع الشيخ زايد، وسيكون له أثر واضح في امتصاص التدفق المروري باتجاه جزيرة أبوظبي، وسيلعب دوراً مهماً في تخفيف الضغط عن الشوارع الموازية، ويوفر مسرباً آمناً وفقاً لأعلى المواصفات والمعايير العالمية، حيث يتكون من ثمانية مسارب للمركبات ذهاباً وإياباً.

ويضم نفق شارع الشيخ زايد ‬20 شاشة مرورية إلكترونية تستخدم لأول مرة في الإمارة، إذ أعدت البلدية الأنظمة المرورية الإلكترونية باستخدام الأنظمة المرورية الذكية التي تحقق التنقل الآمن والفعال ضمن الجداول الزمنية.

وتتم متابعة الحركة المرورية في النفق الرئيس للمشروع من خلال كاميرات المراقبة ومجسات الاستشعار، إضافة إلى التشغيل الفعال لنظام الإشارات المرورية، ومراقبة الازدحام المروري، والمتابعة، والإبلاغ عن أعطال الأنظمة المرورية، والتنسيق مع قسم الصيانة لإصلاحها.

كما تم تزويد النفق بنظام اللوحات الإلكترونية المتغيرة، الذي يقوم بإعلام السائقين عن حالة الطريق، من خلال بث الرسائل على اللوحات الإلكترونية المرورية أمامهم، ويتضمن النفق نظام الكشف عن الحوادث داخله (في آي دي اس)، وهو نظام يقوم بالكشف عن الحوادث داخل النفق، بالإضافة إلى الكشف عن توقف السيارات داخل النفق، أو بطء الحركة المرورية أو السير بعكس الاتجاه.

وتم تركيب نظام مضخات المياه، الذي يتولى مهمة سحب المياه من داخل النفق إلى الشبكة الرئيسة لتصريف المياه الخاصة بمدينة أبوظبي، حيث يحتوي النفق على شبكة من الأنابيب لتصريف مياه الأمطار والمياه الناجمة عن عمليات التنظيف والطوارئ داخل النفق، وجميعها موصولة بهذه المضخات.

ويتوافر في نفق شارع الشيخ زايد نظام الكشف والسيطرة وإطفاء الحرائق الذي يكشف الحرائق داخل النفق عن طريق المراقبة المستمرة للحرارة، كما يعمل النظام على الكشف عن دخان الحرائق بشكل آلي عند ارتفاع درجة الحرارة عن حد معين بحيث يقوم بإرسال إنذار إلى المشرفين على تشغيل النفق عن طريق إرسال إشارة إنذار إلى نظام «سكادا» وتشغيل نظام إطفاء الحرائق وتشغيل نظام سحب الدخان وتهوية النفق وإغلاقه أمام الحركة المرورية، وبث رسائل تحذيرية.

ويضم النفق أيضاً نظام هواتف الطوارئ الذي يتصل بغرف التحكم في النفق، كما زود بنظام التوجيه والإرشاد الصوتي في حالات الإخلاء، وكذلك النظام الاحتياطي للتغذية بالطاقة الكهربائية الذي يقوم بتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية الاحتياطية بشكل أوتوماتيكي في حال انقطاع مصادر التغذية الكهربائية.

وقال رئيس قسم خدمات المرور ورئيس قسم تشغيل وصيانة نفق السلام، المهندس ماجد الكثيري، خلال جولة تفقدية لوسائل الإعلام، إن السرعة المرورية القصوى المقررة لجميع المركبات داخل النفق ‬80 كيلومتراً، مؤكداً أنه يحظر استخدام النفق من قبل المشاة، وسيارات سلندرات الغاز، وسيارات المواد الخطرة، والسيارات التي تزيد حمولتها على ‬2.5 طن، أو التي تزيد ارتفاعاتها على ‬5.5 مترات.

وأفاد بأن النفق يمتلك ثلاثة مداخل رئيسة من أمام قصر باب البحر، واتجاه الكورنيش، وتقاطع شارع الميناء، بجانب مدخلين فرعيين عند تقاطع قصر باب البحر وتقاطع شارع الميناء.

وقال الكثيري إن شارع الشيخ زايد يعد الأطول وسط العاصمة أبوظبي، وتبلغ تكلفة تطويره ‬4.8 مليارات درهم، ومع افتتاح الجزء الأخير منه أمام الحركة المرورية سيتم قطع المسافة من جسر الشيخ زايد حتى منطقة الميناء في مدة أقصاها ‬18 دقيقة، التي كانت تستغرق ‬40 دقيقة بسبب التقاطعات والإشارات المرورية.

وأفاد بأن القدرة الاستيعابية ارتفعت الآن إلى ‬12 ألف سيارة في الساعة بدلاً من ‬6000 سيارة في الساعة.

وأكد أن النفق يتمتع بالعديد من الخدمات الخاصة بالسلامة المرورية منها نظام تهوية لمراقبة الغازات السامة المنبعثة من المركبات والدخان، ونظام الكشف والسيطرة على الحرائق، يتمكن من الكشف المبكر على الدخان وإزاحته لمسافة تمتد إلى ‬14 كيلومتراً، وتسعة مولدات كهربائية لتوفير مصدر بديل للطاقة حالة الطوارئ، وأنظمة توجيه صوتي وضوئي للسائقين.

وقال انه يوجد مخارج طوارئ للمركبات، و‬157 كاميرا مراقبة تلفزيونية لتغطية رؤية النفق بنسبة ‬100٪، و‬174 كاميرا لكشف الحوادث المرورية بعد ‬20 ثانية فقط من وقوعها، و‬408 كاميرات للتحكم بالسرعات والمسارات، كما يوجد ‬27 لوحة إلكترونية، ونظام كشف مبكر عن المركبات المرتفعة، وتسعة أنظمة لإعلام السائقين بأن النفق مفتوح، وثلاث غرف تحكم للتعامل مع الحالات الخاصة، وشبكة متكاملة للبيانات مرتبطة بالأجهزة والمعدات وأنظمة التحكم والسيطرة.

تويتر