اعتمد مشروع بانوراما الخور.. والمرحلة الرابعة من توسعات مدينة جميرا بكُلفة ‬2.5 مــليار درهم

محمد بن راشد: رحلة البناء ليســت لها محطة نهائية

محمد بن راشد اطلع على عدد من المشروعات والمبادرات منها «بانوراما الخور» ومشروع المجمع السكني لشرطة دبي. الإمارات اليوم

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن تطوير البنية التحتية السياحية لابد أن يتواكب مع المكانة السياحية العالمية التي وصلت إليها الإمارات، مشيراً سموه إلى أن مسيرة التطوير لا تتوقف ورحلة البناء ليست لها محطة نهائية، فيما اعتمد سموه مشروع بانوراما الخور الذي يعد أول جسر مشاة يعبر خور دبي ليصل منطقة ديرة بمنطقة بر دبي، ويأتي تنفيذه ضمن خطط هيئة الطرق والمواصلات لتوفير البيئة المناسبة للمشاة، خصوصاً في منطقة الأعمال المركزية التي تشهد كثافة عالية لحركة المشاة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تنشيط الحركة السياحية والتجارية والاستثمارية في تلك المنطقة، كما اعتمد سموه تصميم شعار ترام الصفوح وأسماء المحطات، واطلع سموه على سير العمل في مشروعي ترام الصفوح وامتداد قناة الخليج التجاري.

وتفصيلاً، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المرحلة الرابعة من توسعات مدينة جميرا بكلفة ‬2.5 مليار درهم، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي.

واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تفاصيل ومخطط المشروع الذي سيقام مقابل فندق برج العرب في منطقة جميرا بدبي، ويشمل أربعة أجزاء رئيسة، هي فندق ضخم من فئة الخمس نجوم، ومجمع للفلل الفندقية، ومجمع للمطاعم، إضافة إلى ممشى مفتوح ومركز تجاري لمحال التجزئة.

وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتسريع العمل في المشروع وإنجازه قبل نهاية عام ‬2015.

ويضم المشروع فندقا فخماً من فئة خمسة نجوم يشمل ‬420 غرفة مع إطلالة بحرية، كما يضم الفندق مجموعة من المطاعم العالمية والمرافق والتسهيلات الفخمة التي تتناسب مع موقعه وحجمه.

ويشمل المشروع أيضاً إنشاء مجموعة من الفلل الفندقية التي تديرها جميرا ليفينج، إحدى أذرع مجموعة جميرا الفندقية، ويبلغ عدد الفلل ‬45 فيلا فندقية فاخرة معززة بالمرافق والخدمات السكنية، وعدد من المطاعم، ومنتجع صحي، ومركز تجاري، وغير ذلك من المرافق الأخرى.

حضر العرض وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مجموعة دبي القابضة محمد عبدالله القرقاوي، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة خليفة سعيد سليمان، والرئيس التنفيذي لمجموعة دبي القابضة أحمد بن بيات، والمدير العام والرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا جيرالد لوليس.

يشار إلى أن مجموعة جميرا للضيافة العالمية الفاخرة التي تتخذ من دبي مقراً لها والعضو في دبي القابضة نجحت منذ تأسيسها عام ‬1997 في إنشاء وإدارة سلسلة من الفنادق والمنتجعات السياحية حول العالم، إذ يبلغ عدد الفنادق التي تديرها المجموعة ‬21 فندقاً ومنشأة سياحية في ثماني دول.

وتمكنت المجموعة خلال العامين الماضيين من مضاعفة عدد الفنادق والمشروعات السياحية التي تديرها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وفيما أعلنت أخيراً عن افتتاح «فندق جميرا كريك سايد» في دبي فقد افتتحت أيضاً عدداً من المشروعات الفندقية حول العالم من بينها فندق «جميرا غراند فيا فينيتو» في العاصمة الإيطالية روما، وفندق «بيرا بالس جميرا» في إسطنبول بتركيا، وفندق بورت سولير في مدينة مايوركا الإسبانية.

وتعتزم مجموعة جميرا خلال المرحلة المقبلة إطلاق عدد من المشروعات من ضمنها مشروع «جميرا بلغاه بيتش» في مدينة باكو الاذربيجانية، وافتتاح فندق ومنتجع «جميرا شاطئ المسيلة» في الكويت الشقيقة خلال الأشهر المقبلة.

«بانوراما الخور»

دراجات نارية

تفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، معرض الدراجات النارية الترفيهية الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات تحت شعار « قيادة آمنة.. مرح أكثر»، ويستهدف طلبة المدارس في المرحلتين الإعدادية والثانوية لتوعيتهم بالقيادة الآمنة والاستخدام الأمثل لهذه الدراجات في المناطق الصحراوية والطرق غير المرصوفة لحمايتهم وحماية الآخرين من المخاطر المترتبة على القيادة المتهورة، إلى جانب التوعية بمخاطر قيادة هذه الدراجات في الطرقات العامة أو المناطق السكنية، وكذلك أهمية ارتداء خوذة الرأس.

ويشتمل المعرض على أنواع مختلفة من الدراجات النارية الترفيهية بأشكال وأحجام متعددة إلى جانب عرض الملابس المناسبة أثناء قيادة الدراجات.

إلى ذلك، اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروع بانوراما الخور الذي يعد أول جسر مشاة يعبر خور دبي ليصل منطقة ديرة بمنطقة بر دبي، ويأتي تنفيذه ضمن خطط هيئة الطرق والمواصلات لتوفير البيئة المناسبة للمشاة خصوصاً في منطقة الأعمال المركزية التي تشهد كثافة عالية لحركة المشاة.

كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، زار يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، مبنى هيئة الطرق والمواصلات، واطلع سموه على عدد من المشروعات والمبادرات منها مشروع بانوراما الخور ومشروع المجمع السكني لشرطة دبي.

وكان في استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصوله إلى مقر هيئة الطرق والمواصلات، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة مطر الطاير.

الطابع التراثي للشندغة

وقال الطاير في معرض شرحه، إن التصميم المعماري لمشروع بانوراما الخور يشكل معلماً فريداً من معالم إمارة دبي، إذ استلهم التصميم من الطابع التراثي المحلي الخاص بمنطقة الشندغة، ويمتد جسر المشاة فوق الخور بطول ‬120 مترا تقريبا وارتفاع ‬17 مترا فوق منسوب المياه، بما يسمح بحرية حركة الملاحة على خور دبي، وروعي في تصميم المشروع توفير فرص تجارية واستثمارية عدة من خلال توفير محال تجارية وأكشاك صغيرة على امتداد الجسر ومناطق صعود المشاة على جانبي الجسر.

واطلع سموه على سير العمل في مشروع المجمع السكني الجديد لشرطة دبي في منطقة عود المطينة، ويضم المشروع ‬322 فيلا سكنية وتبلغ كلفة تنفيذه ‬390 مليون درهم.

وقال الطاير إن المشروع الذي يقع على مساحة ‬177 ألف متر مربع هو تعويض لمنازل شعبية الشرطة القديمة في القصيص الذي شيّد على أرضه مرآب الخط الأخضر لمترو دبي، ويشتمل على أربعة تصاميم للفل بألوان مختلفة مستوحاة من البيئة وتبلغ المساحة السكنية لكل فيلا ‬322 متراً مربعاً، وصممت الفلل على طريقة المساكن المتصلة ويتكون كل منزل من طابق أرضي وأول ويضم خمس غرف نوم وغرفة للخادمة وصالة للعائلة في الطابقين ومجلساً وخمس دورات مياه، وتم تخصيص موقفين للمركبات في كل فيلا ومدخل مباشرمن خلالهما، كما يوجد مدخل خاص للمجلس ودورات مياه خاصة به، ويحتوى الطابق الأرضي على غرفة نوم ومطبخ مع توافر الخزائن، كما يوجد في الطابق الأرضي غرفة للخادمة مع دورة المياه، أما الطابق الثاني فيحتوي على أربع غرف وغرفة معيشة.

«الخليج التجاري»

واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على سير العمل في مشروع امتداد قناة الخليج التجاري الذي يتضمن إجراء تعديلات على الطرق والجسور لمد القناة المائية من شارع الشيخ زايد الى الخليج العربي.

وأشار مطر الطاير إلى أن الهيئة عينت استشارياً للمشروع وانتهت من تحديد مسار القناة المائية، وستتم ترسية عقود تنفيذ المشروع قبل نهاية العام الجاري على أن يبدأ المقاولون في الأعمال الإنشائية في الربع الأول من عام ‬2013.

ويبلغ طول القناة المائية التي تمتد من منطقة الخليج التجاري الى الخليج العربي قرابة ‬2.8 كيلومتر، ويراوح عرضها بين ‬80 و‬100 متر، وستعبر القناة شارع الشيخ زايد «قبل تقاطع الصفا» مرورا بحديقة الصفا وشارع الوصل ومنطقة جميرا الثانية وشارع جميرا، وصولا إلى الخليج العربي، وستؤدي القناة إلى تجديد المياه في قناة الخليج التجاري.

ويتطلب تنفيذ المشروع الذي تقدر كلفته بنحو مليار ونصف المليار درهم إنشاء جسور فوق القناة بارتفاع ثمانية أمتار ونصف المتر على محاور الطرق الرئيسة المتقاطعة مع القناة المائية، وهي شارع الشيخ زايد بسعة ستة مسارات في كل اتجاه وثلاثة مسارات في كل اتجاه على جسري شارع الوصل وشارع جميرا، ليسمح بحرية الحركة الملاحية البحرية في القناة على مدار الساعة، وسيتم توفير محطات للنقل البحري على طول القناة المائية لتسهيل حركة الجمهور وتشجيع النقل الجماعي والسياحي، إلى جانب مساحات للمرافق الخدمية ومسار للدراجات الهوائية ومسارات للمشاة ومسطحات خضراء، إضافة إلى جسور للمشاة تربط ضفتي القناة.

«ترام الصفوح»

واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على سير العمل في مشروع ترام الصفوح واعتمد سموه تصميم شعار الترام وأسماء المحطات.

واستمع سموه إلى إيجاز عن سير العمل في المشروع، إذ تم الانتهاء من تنفيذ جميع أعمال الجسور العلوية وبلغت النسبة الإجمالية لإنجاز جميع الأعمال قرابة ‬50٪، ومن المقرر تشغيل المرحلة الأولى في الربع الأخير من عام ‬2014.

ويمتد مشروع ترام الصفوح لمسافة ‬14.6 كيلومتراً على طول شارع الصفوح ويتم حاليا تنفيذ المرحلة الأولى التي يبلغ طولها قرابة ‬10.6 كيلومترات تبدأ من منطقة المرسى وصولاً إلى مرآب الترام بالقرب من أكاديمية شرطة دبي، وتضم شبكة الترام ‬17 محطة للركاب سيتم في المرحلة الأولى تنفيذ ‬11 محطة موزعة على مناطق الأنشطة والكثافات السكانية على امتداد مسار الترام، ويتألف الأسطول من ثمانية ترامات في المرحلة الأولى، يضاف إليها قرابة ‬17 تراماً في المرحلة الثانية ليصبح المجموع ‬25 تراماً.

ويتوقع أن ينقل الترام في المرحلة الأولى قرابة ‬3500 راكب في الساعة الواحدة في كل اتجاه، ويرتفع في المرحلة الثانية إلى قرابة ‬5200 راكب، ويبلغ طول القطار الواحد للترام ‬44 متراً، وتقدر سعة الترام الواحد بنحو ‬300 راكب، ويتميز بوجود الدرجة الأولى «الجناح الذهبي» وأخرى خاصة بالنساء والأطفال، إضافة إلى الدرجة الفضية، وتتميز التشطيبات الداخلية للعربات والمحطات بالفخامة والرفاهية، إذ تم تزويد الترام بأحدث تقنيات وسائل بث وعرض المعلومات والمواد الترفيهية، ويبلغ طول منصة الركاب في المحطات ‬44 متراً، وهي مزودة بأجهزة آلية لتحصيل التذاكر.

ويمتد مسار الترام بصورة رئيسة على مستوى الأرض بجانب شارع الصفوح، كما يرتفع فوق جسور علوية في بعض المواقع بمنطقة مرسى دبي، وذلك لضرورات البيئة العمرانية بالمنطقة. ويرتبط ترام الصفوح مع مترو دبي في المرحلة الأولى في محطتي المارينا وأبراج بحيرات جميرا، وذلك عبر جسور للمشاة لتسهيل انتقال وتبادل الركاب بين الوسيلتين، كما سيلتقي ترام الصفوح مع القطار المعلق «المونوريل» لنخلة جميرا عند مدخل النخلة بشارع الصفوح، لتسهيل حركة وانتقال الركاب بين المناطق التي يخدمها كلا المشروعين. ويعد ترام الصفوح ثاني مشروع ترام في العالم يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي على كل الخط دون احتياجه لأسلاك هوائية لإمداده بالطاقة الكهربائية، كما يعد النظام الأول في العالم الذي يستخدم تقنية البوابات الآلية لمنصة محطة الركاب المتوافقة مع نظام فتح وغلق البوابات في القطار، وذلك لتوفير أكبر قدر من عوامل الراحة والسلامة والأمان للركاب والحفاظ على نظام التكييف للبيئة الداخلية للمحطات والعربات من التأثيرات المناخية الخارجية.

تويتر