العويس يكرّم خالدة خماس الفائزة بجائزة «شخصية الشهر»

أعرب وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وزير الصحة بالإنابة عبدالرحمن محمد العويس، عن «تقديره الشديد للمواطنة خالدة خماس، لجهودها المستمرة منذ ‬23 عاماً في خدمة مرضى الثلاسيميا».

وقال الوزير إن العمل الإنساني الذي تؤديه خالدة «هو الذي سوف يبقى لها، وسوف تذكره أجيال من المرضى».

وكرم العويس المواطنة خالدة، التي توصف من قبل المرضى بـ«أم الثلاسيميا» في مكتبه في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لفوزها «بشخصية شهر أكتوبر» الماضي، وهي الجائزة التي تنظمها «الإمارات اليوم».

وقدم الوزير درع التكريم لخماس، بينما قدم لها رئيس تحرير «الإمارات اليوم» الزميل سامي الريامي شهادة تقدير من الجريدة تقديراً لها ولمجهودها الإنساني الكبير.

وأبدى الريامي اعتزازه الشديد بدور «أم الثلاسيميا» في خدمة المرضى، وحرصها وزوجها عبدالباسط مرداس على المشاركة في إنشاء جمعية الإمارات للثلاسيميا، مثنياً على موقفها في التعامل مع المرضى كمعاملتها لابنها الذي كان مصاباً بالثلاسيميا، وشفي قبل سنوات عدة.

واختارت «الإمارات اليوم» خالدة خماس لتكون الفائزة بشخصية الشهر، من بين عدد من المرشحين ممن كان لهم حضور على صفحات الجريدة خلال الشهر الماضي.

من جانبها، أكدت خالدة أنها «تعتبر كل مرضى الثلاسيميا في الدولة أبناء لها، على الرغم من اختلاف أعمارهم وجنسياتهم»، مضيفة أنها «تعمل بالتعاون مع زوجها وأعضاء الجمعية ليل نهار حتى يخففوا من آلام المرضى الصحية والمعيشية».

وبدأت رحلة خالدة مع الثلاسيميا عام ‬1989، حين أصيب ابنها الأول محمد بالمرض، وأصيبت بصدمة شديدة حين علمت أنه مرض مزمن وخطر، لكنها تجاوزت حزنها، وقررت أن تجمع معلومات حول الثلاسيميا، وكيفية مساعدة ابنها ورعايته حتى يعيش حياة طبيعية.

وتقول «بعد جهد كبير، اكتسبت خبرة في رعاية ابني المريض، وحتى لا تتكرر معاناتي مع آباء آخرين، قررت التطوع للقاء أسر المرضى وتقديم النصائح لهم، وتخصيص جزء كبير من يومي لرعاية أبنائهم المرضى في قسم الثلاسيميا في دبي».

ولأنها كانت «تقضي وقتاً كبيراً مع الأطفال، وتقدم لهم الهدايا والألعاب، أحبها المرضى واعتبروها أماً لهم، وطلبوا بقاءها معهم طوال أيام العلاج»، الأمر الذي دفع مسؤولين في هيئة الصحة إلى دعوتها لتكون مسؤولة عن قسم الخدمة الاجتماعية في مركز الثلاسيميا عند افتتاحه عام ‬1995. ؟ دبي ــ الإمارات اليوم