خالدة خماس.. «شخصية أكتوبر»

خالدة من مؤسّسي جمعية الإمارات للثلاسيميا. تصوير: أشوك فيرما

فازت المواطـنة خالدة خماس، الملقبة بـ«أم الثلاسيميا»، بجائزة «شخصية أكتوبر»، بعدما اختارتها «الإمارات اليوم» من بين عدد من المرشحين، إذ إنها واحدة من مؤسّسي جمعية الإمارات للثلاسيميا، وتدرّجت في مناصبها حتى صارت المدير التنفيذي لها.

وقال الزميل رئيس التحرير، سامي الريامي، إن «لخالدة خماس سجلاً حافلاً يمتد نحو 23 عاماً، أمضتها وهي تقدم جهودها التطوعية في خدمة مرضى الثلاسيميا، وقد تلقت أخيراً درعاً من أطفال مصابين بمرض الثلاسيميا، يصفونها فيه بـ(أم الثلاسيميا)». ولفت إلى أن خالدة كانت حتى الشهر الماضي مسؤولة في مركز الثلاسيميا في هيئة الصحة بدبي، لكنها «استقالت حتى تتفرغ كلياً لخدمة مرضى الثلاسيميا، اجتماعياً». ونوّه برحلة كفاح خالدة ضد الثلاسيميا التي بدأت عام ،1989 حين أصيب ابنها الأول محمد بالثلاسيميا. وكانت تقضي وقتاً طويلاً مع الأطفال، وتقدم لهم الهدايا والألعاب، فأحبها المرضى واعتبروها أماً لهم، ويطلبون بقاءها معهم طوال أيام العلاج، الأمر الذي دفع مسؤولين في هيئة الصحة إلى دعوتها لتكون مسؤولة عن قسم الخدمة الاجتماعية في مركز الثلاسيميا عند افتتاحه عام .1995

وقالت خالدة لـ«الإمارات اليوم» الشهر الماضي، إنها كانت خلال عملها في المركز تلتقي آباء وأمهات أطفال مرضى، وتستمع إلى معاناتهم مع صغارهم، ومنهم كثيرون كانوا يعانون مشكلات اجتماعية عدة، بسبب المرض، مضيفة «اتفقت أنا وزوجي ومجموعة من هؤلاء الآباء على تأسيس جمعية، هدفها حل المشكلات الاجتماعية وتقديم الدعم للمرضى بمختلف أعمارهم، ومساعدتهم على تجاوز محنة المرض».

وبالفعل تأسست جمعية الإمارات للثلاسيميا عام ،1997 لتقدّم الدعمين الاجتماعي والمادي للمرضى وأسرهم في إمارات الدولة كافة، إضافة إلى «تقديم خدمات تثقيفية للمجتمع، تسهم في الحد من إنجاب أطفال مصابين بالمرض».

وأشارت إلى أنها وأعضاء الجمعية «يعملون على مساعدة المرضى بتوفير فرص عمل لهم، وعقد دورات تأهيل وظيفي ودورات تعليم اللغة الإنجليزية لهم».

وتكمل «تدعم الجمعية المرضى دراسياً، بإلحاقهم بمدارس وجامعات، وتوفير احتياجاتهم التعليمية». وكانت «الإمارات اليوم» أطلقت جائزة شهرية لتكريم الأبطال المجتمعيين والمبدعين والمتفوقين، تحت عنوان «شخصية الشهر»، بهدف لفت الأنظار إلى المبادرين إنسانياً واجتماعياً، وتسليط الضوء على مكانتهم ودورهم.

تويتر