مريم الكعبي تجاوزت مرحلة الخطر في مسـتشفى خليفة

محمد بن راشد يعزي عـائلة الكعــــــبي في العين

محمد بن راشد وحمدان بن محمد يقدمان واجب العزاء لعائلة الكعبي في العين. وام

قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صباح أمس، واجب العزاء إلى عائلة الكعبي بمنزلهم في العين، وذلك في وفاة المغفور لهم بإذن الله تعالى سيف عبدالله الحاج الكعبي، وستة من أبنائه، إثر تعرضهم لحادث مروري أليم في منطقة مغيسيل في صلالة في سلطنة عمان.

ورافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في زيارته وتقديم واجب العزاء، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ومحمد جمعة النابودة، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان.

العائلة تستنكر شائعات «بلاك بيري»

استنكر محمد عبيد الكعبي، ابن خالة الأبناء الستة المتوفين في الحادث المروري، الشائعات التي أطلقها بعض الأشخاص عن طريق رسائل الـ«بلاك بيري» حول وفاة خالته «مريم» الموجودة في مستشفى خليفة لتلقي العلاج من الاصابات البليغة التي تعرضت لها، موضحاً «استغربنا جرأة البعض في هذه الظروف، إذ كنا نحاول التماسك وتجاوز الأحزان العميقة والصبر على الابتلاء، فنتلقى الأخبار الكاذبة عن طريق رسائل الـ«بلاك بيري» التي أدت إلى اضرار نفسية هائلة بأفراد الأسرة، خصوصاً أن الحالة الصحية لها كانت محل قلق هائل من أفراد العائلة.

كانت رسائل الـ«بلاك بيري» نقلت معلومات مغلوطة عن وفاة «مريم» زوجة الفقيد سيف الكعبي في المستشفى، إثر تدهور حالتها الصحية، واحتمال نقلها إلى مستشفى العين لتوارى الثرى مع بقية الجثامين، ما أدى إلى قلق في أوساط عائلة الكعبي، قبل أن يتأكد لاحقاً أنها نقلت إلى مستشفى خليفة في أبوظبي لتلقي العلاج، إذ نقلتها طائرة خاصة مجهزة بأطقم طبية، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

ودعا الكعبي إلى الحد من هذه الظاهرة والتصدي لها بقوة لمنع تكرارها، خصوصاً مع ارتفاع الكلفة الباهظة للأنباء المغلوطة وتبعاتها القاسية، موضحاً «لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يقبل بنشر أي أخبار غير صحيحة عنه، فنحن تماسكنا وصبرنا على المصاب الجلل وكنا في الوقت نفسه نبتهل إلى الله أن يمن بالشفاء على مريم (أم محمد)، فتحدث مفاجآت غير جيدة عن طريق الـ(بلاك بيري) من أشخاص لا يقدرون خصوصية الناس بإرسال الأخبار غير الصحيحة عن إنسانة تكابد للحصول على فرصة جديدة للعودة إلى الحياة».

وأعرب أهل وذوو المتوفين عن تقديرهم لزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى دارهم ومواساتهم في مصابهم الجلل، ما كان له الأثر الكبير في التخفيف من أحزانهم.

إلى ذلك تجاوزت المواطنة مريم غريب الكعبي، مرحلة الخطر في مستشفى خليفة إثر الرعاية الطبية التي أحيطت بها بعد نقلها، أول أمس، بواسطة طائرة خاصة من صلالة إلى أبوظبي لتلقي العلاج بسبب الجروح البليغة التي تعرضت لها في حادث مروري أودى بحياة سبعة من أفراد عائلتها، بحسب ابنها حميد سيف الكعبي الذي زارها صباح أمس في وحدة العناية الفائقة في مستشفى خليفة بصحبة شقيقه عبدالله وابن خالته محمد عبيد الكعبي.

وقال حميد الكعبي لـ«الإمارات اليوم»: «الأطباء أكدوا لي أن والدتي تجاوزت مرحلة الخطر بعد العلاج المكثف الذي خضعت له في الساعات الماضية، وسيتم التقليل من نسبة التخدير مع مرور الوقت على نحو يؤدي إلى استقرار حالتها الصحية».

وكانت أسرة المواطن عبدالله الكعبي، فجعت بفقد سبعة من أفرادها يوم الاثنين الماضي في حادث مروري تعرضت له في منطقة مغيسيل في صلالة، إثر تصادم سيارتهم وسيارة أخرى من عُمان بشاحنة، وقد أسفر الحادث عن وفاة الوالد سيف عبدالله الكعبي (55 عاماً)، وهو عقيد سابق في الجيش، وستة من أبنائه، هم محمد، ويعمل في طيران الاتحاد (24 عاماً)، وأحمد (سبعة أعوام) طالب، وبناته الأربع: عفراء (27 عاماً)، موظفة حكومية في العين، وحمدة (21 عاماً) طالبة في كلية التقنية العليا، وفاطمة (19 عاماً) طالبة في جامعة الإمارات، وسارة (13 عاماً) طالبة، فيما نجا حميد الذي كان يقود سيارة أخرى وبرفقته شقيقه عبدالله.

وشيعت الجثامين السبعة أول من أمس، في مدينة العين، وتوافد آلاف من سكان المدينة عصراً إلى مسجد المعترض، وسط المدينة، للصلاة على المتوفين، قبل أن تنقل سيارات الإسعاف الجثامين إلى مقبرة الفوعة، حيث ووريت الثرى.

وأكد ابن خالة الكعبي، محمد عبيد، أنه رافق حميد وعبدالله إلى مستشفى خليفة لزيارة خالته «مريم»، موضحاً «بدا لي للوهلة الأولى أنها في وضع أفضل رغم أننا لم نتحدث معها، لكن الأطباء أكدوا أن الأمور جيدة حتى اللحظة في انتظار الساعات المقبلة، ونرجو أن تتعافى من الجروح البليغة التي تعرضت لها بسبب الحادث المروري».

وتابع أن «حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، على تقديم واجب العزاء أمس في منطقة مصيبيخ في الفوعة، يمثل رسالة رائعة من التقدير للعائلة في الظروف الصعبة التي رافقتها أخيراً، بسبب وفاة سبعة من أفرادها في الحادث المروري في منطقة صلالة».

 


محمد انضم إلى سيارة «العائلة» قبل الحادث بنصف ساعة

قال حميد الكعبي، نجل المرحوم سيف، الذي قضى في حادث صلالة، إن شقيقه محمد طلب منه الانضمام إلى السيارة التي كانت تقل العائلة قبل نحو نصف ساعة من وقوع الحادث المروري في منطقة مغيسيل بصلالة، مضيفاً «سبقتنا سيارة العائلة إلى صلالة بنحو أربعة أيام، فقررت أنا ومحمد الانضمام إليهم في الرحلة قبل الحادث بـ24 ساعة، وبعد أن قابلنا أفراد العائلة في المنطقة التي وقع فيها الحادث بالقرب من صلالة وقمنا بأداء صلاة الظهر، طلب مني محمد الانضمام إلى سيارة العائلة بسبب رغبته في تجاذب أطراف الحديث معهم، ولكونها لا تسعه إلا بانتقال شقيقي عبدالله (17 عاماً) إلى سيارتي، وهو ما حدث بالفعل وبعد وقت قصير وقع الحادث الأليم.

وأضاف «شقيقي محمد أكد لي قبل وفاته أنه مشتاق للتحدث معهم بعد أن غابوا عن المنزل نحو أربعة أيام، فلم أعترض على رغبته رغم أن السيارة كانت لا تسعه بسبب وجود ثمانية أفراد بداخلها، فكانت خطوة انضمام شقيقي عبدالله إلى سيارتي حتى يتسنى له الانضام في السيارة».

وأكد الكعبي لـ«الإمارات اليوم»، أنه سيتابع طريق شقيقه محمد في الطيران وسينوب عنه في تحقيق طموحه بقيادة الطائرات، موضحاً أنه يدرس الآن في جامعة أبوظبي ويتابع تدريباته في المدرسة التابعة لـ«طيران الاتحاد».

تويتر