«أبوظبي للتعليم» يعلن انتهاء العمل مع 65 شركة ومشغلاً أجنبياً والاعتماد على الكوادر المواطنة

إدارات أبوظبي المدرسية بلا أجانب العام المقبل

مغير الخييلي. الإمارات اليوم

أعلن مجلس أبوظبي للتعليم أنه سيوطّن جميع الإدارات المدرسية في أبوظبي، بداية من العام الدراسي المقبل 2012 ـ 2013 مؤكداً انتهاء نظام الشراكة، وهو النظام الذي تشترك فيه الكوادر المواطنة والأجنبية في إدارة المدرسة الواحدة، ما يعني نهاية العمل مع 65 شركة ومشغلاً أجنبياً، وذلك استكمالاً لسياسة توطين التعليم والإدارات المدرسية، التي بدأت العام الماضي بإلغاء عقود 116 مشغلاً.

ووصف مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير الخييلي، لـ«الإمارات اليوم» نظام الشراكة بأنه كان ناجحاً، لافتاً إلى وجود بيانات تؤكد أنه حقق المرجو منه، لكنه شدد على أن إنهاء الشراكة ضرورة لتأخذ الكوادر الوطنية مكانها في الإدارات المدرسية. وأضاف أن «الشراكة رفعت مستوى جودة التعليم، وحسّنت مستوى اللغة الإنجليزية، وركزت على تطوير المهارات، وعززت في الوقت نفسه قيم الهوية والتراث والثقافة الوطنية»، مؤكداً حرص المجلس على تسهيل عملية الانتقال بالمدارس إلى مرحلة جديدة، تعتمد فيها المدارس الحكومية على نفسها، بعدما اكتسبت أرضية جيدة وخبرة في أساليب التدريس ونقل المعرفة والتقييم والأنشطة الطلابية. وأوضح الخييلي أن «النموذج المدرسي الجديد وفّر بعض الوظائف الإدارية التي لم تكن موجودة سابقاً، ما رفع نسبة التوطين في المدارس»، مشيراً إلى أن «هناك شباباً مواطنين من خريجي كليات التربية، يتعين توفير فرص عمل لهم». وتابع أن «المجلس يسعى إلى إزالة العراقيل امام استقطاب الذكور للعمل في السلك التعليمي على مستوى الدولة، وتشجيعهم على الالتحاق بالمهنة، التي تعد من أرقى المهن»، موضحاً أن «المشكلة تبدأ من عدم إقبال الذكور على كليات التربية في الجامعات، ما يؤثر سلباً في استقطاب الأعداد الكافية من المعلمين، وتالياً في خطط الحفاظ على الهوية الوطنية، والعادات والتقاليد، من خلال وجود المعلم النموذج أمام الطلبة». وأضاف أن «النموذج المدرسي الجديد يتخذ اتجاهاً شمولياً في تطوير شخصية متكاملة للمعلم، ليكون فخوراً بانتمائه لوطنه، وقادراً على تكوين علاقات إيجابية، وتنمية ثقته بنفسه والاهتمام بصحته، إلى جانب تمتعه بروح الإبداع والخيال، وهو ما دفع المجلس إلى تطبيق النموذج المدرسي الجديد على مراحل في جميع مدارس الإمارة»، معتبراً أنه الركيزة الأساسية لبرنامج تطوير التعليم، الذي يركز على تطوير العناصر الجوهرية المكونة للعملية التعليمية، وهي جودة التعليم، والبيئة التعليمية، والقيادات المدرسية، ودور الآباء في العملية التعليمية.

وأشار الخييلي إلى أن المجلس وضع خطة شاملة للاتصال، تخص المعلّمين والمديرين والآباء والطلبة، لضمان المشاركة والوعي الدائم للجميع بكل مجريات العمل والتطورات التي تشهدها المدارس، مؤكداً أهمية دور إدارات المدارس وهيئاتها التعليمية في إنجاح المرحلة المقبلة.

تويتر