«العمل» تؤكّد أن القرار لا ينطبق عليهم

مراقبو مواقف يطالبون بـ «حظـــر» عملهم فترة الظهيرة

مراقبون أكّدوا أن عملهم تحت أش�9ة الشمس أدى إلى إصابة الكثير منهم بأمراض. الإمارات اليوم

أفاد مواطنون يعملون مراقبين ومفتشين في مواقف أبوظبي بأنهم طالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل لمساواتهم بعمال شركات ومنشآت القطاع الخاص، في ما يتعلق بحظر العمل تحت أشعة الشمس وقت الظهيرة من الفترة 30: 12 ظهراً، حتى الثالثة عصراً يومياً طوال أشهر الصيف، مؤكدين أن كثيرين منهم تعرضوا لمضاعفات صحية نتيجة العمل في درجات الحرارة المرتفعة لرصد مخالفات المواقف.

لا ضربات شمس

 

قال الرئيس التنفيذي لشركة ساعد للأنظمة المرورية، إبراهيم يوسف رمل، إن الشركة وضعت نظاماً يراعي ظروف عمل المراقبين والمفتشين في المواقع كافة التي يتم تطبيق نظام مواقف بها، وتجنيبهم أي آثار سلبية أو مخاطر قد يتعرضون خلال ساعات عملهم، عن طريق إجراءات تنظيمية داخلية تكفل توفير التنظيم اللازم للسيولة المرورية، وفي الوقت نفسه عدم تعرضهم لضربات الشمس أو الحرارة العالية، وذلك بالتعاون مع دائرة النقل في أبوظبي. وأكد أنه لم تحدث أية حالات ضربات شمس خلال السنوات الثلاث الماضية منذ بداية تطبيق نظام مواقف، ولم تحدث أي حالات خطيرة بسبب الشمس أو الحرارة.

في المقابل، قال مسؤول في وزارة العمل (فضل عدم ذكر اسمه)، إن العمال التابعين لمواقف أبوظبي لا ينطبق عليهم قرار وزير العمل الخاص بحظر العمل وقت الظهيرة خلال أشهر الصيف، على الرغم من أنهم يعملون في الظروف نفسها، إذ لا يتبع هؤلاء المراقبون والمفتشون أياً من منشآت القطاع الخاص داخل الدولة، كما لا ينطبق قرار حظر العمل وقت الظهيرة على العمال التابعين للمناطق الحرة داخل الدولة، الذين تشرف عليهم إدارات الجنسية والإقامة في وزارة الداخلية.

وذكرالمراقب أبوسعيد، أن دوام شهر رمضان ينقسم إلى ثلاث فترات تبدأ الأولى من التاسعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، في حين تبدأ الثانية من الواحدة ظهراً حتى الرابعة عصراً، ومن الرابعة حتى الـ10 تكون المواقف مجانية ولا يتم تعيين مراقبين عليها، أما الفترة الأخيرة فتبدأ من الـ10 مساء حتى الثانية صباحاً، وتليها فترة مجانية حتى التاسعة صباحاً.

وتابع أن فترة الظهيرة التي تمتد من الواحدة ظهراً حتى الرابعة عصراً وتعتبر صعبة على الجميع، نظراً لارتفاع درجة الحرارة، خصوصاً أثناء الصيام، موضحاً أنه يعمل في منطقتي الجوازات وبلدية أبوظبي، ويواجه مع زملائه مشكلة حقيقية بسبب ارتفاع درجة الحرارة واضطرارهم العمل تحت أشعة الشمس في شوارع أبوظبي، وهو ما أدى إلى إصابة الكثير منهم بأمراض جلدية وحالات إجهاد وتعب، عندما كانت درجات الحرارة ترتفع بصورة غير اعتيادية في بعض الأيام.

وأفاد مراقب (فضل عدم ذكر اسمه)، بأنه وزملاءه يعانون صعوبة العمل في بعض الأماكن في أبوظبي خلال فترة الظهيرة، خصوصاً في الأماكن المفتوحة التي لا يوجد فيها أي ظل، سواء لأبنية أو لأشجار، واضطرار المراقب للتفتيش على السيارات مرات عدة أثناء الصيام ما يعرضه للإجهاد.

وتابع أن العاملين في الدولة، سواء كانوا في قطاع عام أو خاص، ومنهم عمال البناء والإنشاءات لا يعملون تحت أشعة الشمس الحارقة خلال أشهر الصيف، في حين يتعرض موظفو مواقف لدرجات حرارة تصل إلى 48 درجة مئوية في بعض الأحيان، علماً بأن بعضهم يحصل على راتب لا يتجاوز 6000 درهم.

وقال المواطن (س. الحمادي)، أحد المراقبين في منطقة الخالدية، إن توزيع المراقبين لا يخصص أشخاصاً بعينهم لمنطقة معينة دائماً، وإنما يتم التوزيع على المناطق كافة، مؤكداً أن جميع المراقبين يتعرضون للشمس الحارقة، وهو ما يضطر أغلبهم لإحضار سيارته إلى الحوض السكني المسؤول عنه، للجلوس فيها بعض الوقت، للاحتماء من الحرارة والشمس.

وطالب الحمادي بإعادة النظر في الفترة ما بين الظهيرة حتى موعد الإفطار، مشيراً إلى أن مخالفات المواقف عموماً تقل نهاراً في شهر رمضان.

وأوضح أنه أصيب ببعض البثور والحبيبات في الوجه والذراعين، نتيجة تعرضه لأشعة الشمس والحرارة العالية لفترات طويلة، دون أن يكون هناك حافز إضافي أو بدل لتشجيعه على التغلب على بيئة العمل الصعبة.

تويتر