شيخة الزعابي تقتحم المهمات الصعبة

شيخة الزعابي متمرسة في حماية الشخصيات المهمة. من المصدر

تعدّ الملازم شيخة الزعابي من أبرز الضابطات المواطنات، في مجال حراسة الشخصيات المهمة بشرطة أبوظبي، وترى أن «دورها لا يقل أهمية عن دور زملائها الرجال، في المحافظة على أمن واستقرار المجتمع، وفي أداء المهمات الصعبة»، مشيرة إلى أنها شاركت على مدار 15 عاماً ماضية، في حماية العديد من الشخصيات النسائية الرفيعة، منهن رئيسات دول وقرينات رؤساء وسفيرات ودبلوماسيات. وشاركت الزعابي في حماية نساء كثيرات بالعديد من المناسبات المهمة، في السنوات الماضية، منها مؤتمر قمة مجلس التعاون، ومؤتمرات المرأة العربية، كما تابعت مهام عملها في معظم المناسبات كالأعياد الوطنية، ومباريات كرة القدم، وحازت المركز الأول في معظم الدورات التدريبية، رغم صعوبة التدريب الميداني، الذي يتطلب لياقة بدنية عالية، وقدرة فائقة على الصبر والتحمل.

وذكرت الزعابي، التي تشغل حالياً منصب مدير فرع الشؤون الإدارية والقانونية بالإدارة العامة للحراسات والمهام الخاصة في شرطة أبوظبي، أن «حراسة الشخصيات المهمة تتطلب مواصفات محددة، أهمها اللياقة البدنية العالية، واجتياز جميع الدورات الميدانية، كالدفاع عن النفس، وتكتيكات الرماية، والإلمام باستخدام أجهزة التفتيش الأمني واللاسلكي، إضافة إلى الحس الأمني، وحسن التصرف في جميع الأوقات، والتحلي بالشجاعة والصبر».

وأشارت إلى أن «عناصر الشرطة النسائية العاملات بهذا المجال يتعرضن للكثير من المواقف التي تتطلب سرعة البديهة، وحسن التصرف، منها كيفية التعامل المباشر مع الجمهور، خصوصاً أن البعض لايزال لا يتقبل عمل المرأة بمهام التفتيش الأمني، ولا يؤمن بدورها في المجال الأمني».

وتؤكد الزعابي أن «النجاح لا يأتي من فراغ، فمنذ التحاقها بالإدارة العامة للحراسات والمهام الخاصة، قبل أكثر من 15 عاماً، مسؤولةً للعنصر النسائي، فإنها لاتزال تتلقى دورات مكثفة تتلاءم مع طبيعة عملها، التي تتمثل في حماية الشخصيات المهمة، والعروض الميدانية، والتفتيش الأمني، والتعامل مع الجمهور، وتعلم فن قيادة الدراجات النارية والسيارات، وغيرها».

ولفتت إلى أن «العنصر النسائي في شرطة أبوظبي أثبت كفاءته بتعزيز دوره في المحافظة على أمن واستقرار المجتمع، وأداء المهمات الصعبة، وتمكن من تغيير نظرة المجتمع إلى عمل المرأة في المجال الشرطي»، لافتة إلى أن «المرأة، على وجه الخصوص، تتميز بقدر عالٍ من الحس الأمني، وهي ميزة إضافية تحسب لها، الأمر الذي مكنها من النجاح بالمجال الشرطي، خلال السنوات الماضية، لاسيما أن استراتيجية وزارة الداخلية تؤكد تعزيز دورها في المحافظة على الأمن والاستقرار».

وتضيف: «على الرغم من التحديات التي تواجه العناصر النسـائية العامـلة في هذا المجال، إلا أن هناك الكثير من المواقـف الإيجابية، التي تلعب دوراً مهماً في تشجيعهن على ترسيخ قناعتهن بأهمية وجودهن في السلك الشرطي».

تويتر