3 ورش تناقش الظواهر الجديدة في الإعلام

خلال متابعة فعاليات «المنتدى». تصوير: باتريك كاستيلو

عقدت في مطلع اليوم الأول لفعاليات منتدى الإعلام العربي ثلاث ورشات عمل، تناولت عدداً من الإشكاليات والظواهر الجديدة في الإعلام العربي. وتناولت ورشة العمل الأولى «نجوم تويتر.. وصدى التغريدات» مدى تأثير رواد شبكات التواصل الاجتماعي في مجتمعاتهم، وما إذا كانوا مؤثرين حقيقيين فعلاً، وواقع استخدام تلك الشبكات في الوطن العربي وانعكاساته في الرأي العام.

وأدار الجلسة المدير الإعلامي لقناة العربية، ناصر الصرامي، وتحدث فيها كل من مدير مكتب أميركا اللاتينية في قناة الجزيرة ديمة الخطيب، والخبير في أدوات التواصل الاجتماعي من السعودية عبدالعزيز الشعلان، والمدون عمار محمد، والمخرج والكاتب والمدون عمرو سلامة، من مصر، وكذلك محمد عبدالله الكعبي من إمارة الفجيرة.

بدأت الخطيب الجلسة بالإشارة إلى أن تجربتها مع «تويتر» انطلقت في عام ،2010 أثناء عملها في أميركا اللاتينية، خصوصاً عقب انضمام الرئيس الفنزويلي شافيز إلى الموقع قبل أن يتبعه كثير من الزعماء والشخصيات البارزة الأخرى. ولفتت إلى أن الثورة التي كانت تبحث عنها في أميركا اللاتينية وجدتها في العالم العربي، ما جعلها تركز بشكل كبير على تغطية الثورة التونسية، وتهتم بكل خبر يخرج من تونس، مؤكدة أن «تويتر غير بشكل فعلي من طريقة جمع وتقديم الأخبار، ولعب دوراً بالغ الأهمية لتعريف الناس، خصوصاً الأجانب، بأسباب ودوافع الربيع العربي». وتناول سلامة الثورة المصرية، مشيراً إلى أنه عند اندلاع الثورة في مصر كان الناس لا يثقون بما يقال على وسائل الإعلام الرسمية، ما دفعها إلى التوجه نحو قنوات أخرى لاستقاء المعلومات حول ما يجري، لا سيما «تويتر».

أما عمار محمد فقال إن تجربته مع «تويتر» بدأت في عام ،2007 مشيراً إلى أنه في الفترة 2008-2009 شهد ما يسمى «ثورة النفس» أو «ثورة الوعي» في ظل تعطش الناس إلى استقاء المعلومات، وأعقب ذلك في الفترة 2010-2011 انطلاق الحوارات والنقاشات على «تويتر»، ما أثر بشكل أو بآخر في مسيرة «الربيع العربي».

أما ورشة العمل الثانية، التي حملت عنوان «الشباب العربي.. أما آن أوان ربيعهم الإعلامي»؟ فطرحت عدداً من الأسئلة حول وجهة نظر الشباب في كفاءة وسائل الإعلام في التواصل معهم.

أدار الورشة مقدم برامج في إذاعة «دبي إف إم» التابعة لمؤسسة دبي للإعلام إبراهيم أستادي، وناقشت التبدل والحراك الذي شهده القطاع الإعلامي في الآونة الأخيرة في البنية الإعلامية العربية وأدواتها، وكيفية فرض الحراك واقعاً جديداً لشكل وطريقة سريان المعلومة، والتأثير في الرأي العام. وخلصت بعض الآراء إلى أن بعض وسائل الإعلام لاتزال تسيّر أعمالها، وتخاطب الجمهور بالطريقة التي كانت عليها الأمور في فترة ما قبل الربيع العربي.

كما تطرقت النقاشات إلى المسؤوليات التي تقع على عاتق الشباب لإيصال صوتهم إلى القائمين على وسائل الإعلام التقليدية، وواقع التعليم الجامعي لتخصصات الإعلام، من وجهة نظر الشباب، إضافة إلى قدرة وسائل الإعلام على تدريب وتمكين جيل جديد لتولي مهمته النبيلة.

وسلطت ورشة العمل الثالثة، التي حملت عنوان «جيل الإعلام الإلكتروني.. صحافيون بالفطرة» الضوء على المتغيرات الراهنة نتيجةً لاستخدام أدوات التكنولوجيا، التي انعكست على الأوضاع الثقافية والسياسية، وعلى وسائل الإعلام أيضاً، بعدما باتت اللاعب الرئيس في نقل ثقافات الأمم والشعوب، كما ركزت الورشة على مشاركة الشباب في نقل الخبر والصورة، فضلاً عن المقاطع التلفزيونية التي لم تعد حصراً على المتخصصين في هذا المجال.

تويتر