يشرف على تدريبها 237 مواطناً.. وشرطة أبوظبي تطور قدراتها

مهام غير تقليدية للكلاب البوليسية

افتتاح فرع توليد الكلاب البوليسية في العين أسهم في خفض نسبة استيرادها. من المصدر

أفاد مدير إدارة التفتيش الأمني الـ«كي9» التابعة للإدارة العامة لشؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي العقيد جمال حبش، بأن الإدارة طورت أخيراً إمكانات الكلاب البوليسية لديها، وبدأت في الاستعانة بها في مهام غير تقليدية، مثل الكشف عن مسببات الحرائق، ومراقبة محيط المطار وغيرهما.

وأكد حبش أن شرطة أبوظبي حرصت منذ تأسيسها في عام 1982 على استخدام أجود سلالات الكلاب البوليسية في مجالات مكافحة الجريمة، التي يتم استيرادها من دول أوروبية عدة مثل ألمانيا، وبريطانيا، وهولندا، وفرنسا، والمجر، مضيفاً أن هناك كادراً فنياً عالي المستوى، مكوناً من 237 مواطناً، يتولى الإشراف على تدريبها في الكشف عن أنواع مختلفة من الجرائم.

وأضاف أن الإدارة تمكنت كذلك من تطوير قدرات الكلاب في الكشف عن جرائم متنوعة، مثل تجارة المخدرات، وتزوير وتهريب العملات، وفي البحث عن الأحياء والجثث، وتتبع الأثر.

وأوضح حبش أن مهنة تدريب الـ«كي9» من المهن التي تحتاج إلى الصبر، وتحدي الذات، لاسيما أن المتدرب يتعامل بصورة مباشرة مع هذه الكلاب، مشيراً إلى أن المتدربين يخضعون لبرامج مختلفة من خلال دورات تأسيسية، وتأهيلية، داخلية وخارجية لدى الدول التي قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال. ويتخلل هذه الدورات إعداد نفسي للقيام بهذه الوظيفة والتكيف معها، ومع الواقع المحيط بها.

وأشار إلى أن أبرز مشاركات الكلاب البوليسية على الصعيدين المحلي والعالمي، مشاركة إدارة التفتيش الأمني الـ«كي9» في البحث عن المفقودين في زلزال باكستان عام ،2005 وزلزال إندونيسيا في عامي 2006 و،2007 إضافة إلى زلزال أفغانستان عام .2008

وعلى الصعيد المحلي شاركت إدارة التفتيش الأمني في معرض «آيديكس»، وعدد من الفعاليات المحلية، من بينها أسبوع المرور الخليجي.

وشرح حبش المواصفات والمميزات التي يجب توافرها في الكلب البوليسي قبل تدريبه على المهارات المختلفة، ومن بينها تميزه بالقوة البدنية والإصرار، وأن يكون خالياً من العيوب، مضيفاً أن التأكد من ذلك يتم من خلال إخضاع الكلب لاختبارات مختلفة لقياس مستوى الأداء والتحمل، مشيراً إلى التعامل مع أحجام الكلاب البوليسية وفقاً لأماكن عملها، «فالكلاب صغيرة الحجم تستخدم في الأماكن الضيقة، لسهولة حركتها، فيما تستخدم الكلاب كبيرة الحجم في الأماكن المفتوحة».

وأضاف أن الكلاب تخضع لدورة تأسيسية شاملة، تستغرق 45 يوماً، قبل توزيعها على التخصصات المختلفة، إذ تتلقى دورات تدريبية تراوح مدتها بين شهرين وثلاثة أشهر، وتصل في كثير من الأحيان إلى أربعة أشهر، بحسب مجالات التدريب الأمني التي تخضع لها، لافتاً إلى إحالة الكلب للتقاعد بعد قضاء مدة تراوح بين ثمانٍ وتسع سنوات، أو التخلص منه إذا بذل مجهوداً كبيراً، وأصبح غير قادر على العمل، أو أصيب بمرض ما، إما بإهدائه أو بيعه.

وأشار إلى أن الكلاب البوليسية تعتمد على حواسّها القوية، وذكائها الحاد في خدمة الشرطة، وأصبح وجودها في مسرح الجريمة جزءاً لا يتجزأ من أساليب التصدي للجريمة، لافتاً إلى استخدامها في مجالات أمنية مختلفة، من بينها الكشف عن المخدرات، والبحث عن الأحياء والجثث، وتتبع الأثر، فضلاً عن مجالات العروض، والكشف عن سوسة النخيل، والعملات، ومسببات الحرائق.

وأشار إلى أنه تم أخيراً، افتتاح فرع للكلاب البوليسية في مطار أبوظبي الدولي في قرية الشحن، والمطار الأميري، للقيام بمهام التفتيش على الصادر والوارد من الحقائب، وتغطية محيط وصالات المطار.

كما تم افتتاح فرع إنتاج وتوليد الكلاب البوليسية في مدينة العين، ما أسهم في خفض نسبة استيرادها، إذ يزيد عددها حالياً على 200 كلب.

تويتر