Emarat Alyoum

٪21 زيادة زواج المواطنين من أجانب في دبي

التاريخ:: 17 أبريل 2012
المصدر: هنادي أبونعمة - دبي
٪21 زيادة زواج المواطنين من أجانب في دبي

ارتفع عدد عقود زواج المواطنين من غير الإماراتيين (أجانب) في دبي بنسبة 21.1٪ العام الماضي، مقارنة بعام ،2009 فيما انخفض في الفترة نفسها عدد عقود زواج الإماراتي من الإماراتية بنسبة 5٪، كما انخفضت أيضاً نسبة عقود زواج الإماراتيين من إجمالي عقود الزواج في دبي، من 32.6٪ عام 2009 إلى 28٪ العام الماضي.

وأفادت بيانات حديثة صادرة عن مركز دبي للإحصاء، اطلعت عليها «الإمارات اليوم»، بأن عقود زواج الإماراتيين من الإماراتيات انخفض من 1178 عام ،2009 إلى1117 العام الماضي، بينما تظهر البيانات أن عدد عقود زواج الإماراتيين من غير الإماراتيين ارتفع من 539 عام 2009 إلى 562 عام ،2010 وبلغ 653 عقداً العام الماضي.

وتبين الجداول الإحصائية التي أعدها مركز دبي للإحصاء أن عدد عقود الزواج في إمارة دبي شهد بين 2009 و2011 ارتفاعاً ملحوظاً، إذ زاد من 3619 عقداً عام 2009 إلى 4036 عقداً عام ،2011 أي بنسبة زيادة تقدر بـ11.5٪، واتضحت الزيادة كذلك في عقود زواج غير الإماراتيين التي ارتفعت بنسبة 19.1٪.

وأظهرت البيانات أن هناك انخفاضاً تدريجياً لنسبة عقود زواج الإماراتيين من إجمالي عقود الزواج في الإمارة، إذ كانت تشكل 32.6٪ من إجمالي عقود الزواج عام ،2009 ثم بدأت في الانخفاض التدريجي إلى أن وصلت إلى 28٪ من عقود الزواج العام الماضي، في المقابل، ارتفعت نسبة عقود زواج الإماراتيين من غير الإماراتيين من إجمالي العقود من 15٪ عام 2009 إلى 16.2٪ العام الماضي، كما ارتفعت في الوقت نفسه نسبة عقود زواج غير الإماراتيين من عقود الزواج بنسبة 4٪ خلال الفترة الزمنية نفسها، وزادت من 52.5٪ إلى 56.1٪.

إلى ذلك قال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية أستاذ علم الاجتماع التطبيقي في جامعة الشارقة، الدكتور أحمد فلاح العموش، إن زواج الإماراتي من جنسية أخرى يرجع بشكل أساسي إلى تدني الأعباء المالية والتكاليف المترتبة عن الزواج مقارنة مع الزواج بإماراتية.

وأضاف أن الزواج بإماراتية بات مقروناً بتراكم الديون والقروض البنكية للوفاء بالمهر وحفلة العرس وشهر العسل وشراء المنزل ومصاريف الأثاث، وكل تلك الالتزامات الباهظة التي لا يضطر إلى تحمل ربع قيمتها عند الاقتران بامرأة من جنسية أخرى.

وأوضح أن تغير اهتمامات الشباب الإماراتي جعله ينظر إلى مظاهر الشكل والملبس ونمط مختلف من العلاقات والحياة اليومية يجعله ينجذب إلى الزواج من جنسية أخرى، رغبة في خوض نوع مختلف من التجارب، أحياناً أكثر انفتاحاً وجرأة على العالم الخارجي.

أما عن انخفاض حجم عقود زواج الإماراتيين بالنسبة لعقود الزواج في إمارة دبي خلال العام الماضي، فعزا العموش السبب إلى تغير متوسط عمر الزواج بالنسبة للشباب الإماراتي أسوة بشباب كل الدول العربية، معتبراً أن الرجل لم يعد يبحث عن نفسه وذاته من خلال علاقة الزواج وتكوين العائلة، ولم يعد الزواج محوراً رئيساً في حياته، بعد أن بات ينشد إشباع حاجات مادية أكثر منها عاطفية.

من جانبهم فسر بعض الخبراء الاجتماعيين سبب ارتفاع نسبة زواج المرأة الإماراتية من جنسيات أخرى إلى عوامل عدة، أهمها تأخر سن الزواج بين الإماراتيات، وعزوف الإماراتيين عن الزواج لغلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج التي غالباً ما تفرضها الأسر الإماراتية على المتقدم للزواج، بالإضافة إلى الاختلاط نتيجة تعلم الفتيات في الجامعات، سواء داخل الدولة أو خارجها، وكذلك عملهم في بيئات مختلطة الجنسيات، الأمر الذي فسح المجال لنشوء علاقات حب وارتباط تنتهي بالزواج من جنسية غير إماراتية.

وكانت إحصاءات الزواج والطلاق الصادرة عن مركز دبي للإحصاء، سجلت ارتفاعاً في عدد حالات زواج الإماراتيات من غير إماراتيين في دبي خلال عام 2010 بنسبة زيادة بلغت 12.5٪، وبلغ عددها 147 حالة، مقارنة ب113 حالة عام .2009

يذكر أن «الإمارات اليوم» نشرت مطلع الأسبوع الجاري بيانات إحصائية صادرة عن مركز دبي للإحصاء تشير إلى أن الزيادة التي طالت عقود الزواج في الإمارة أتت أيضاً على عدد واقعات الطلاق بين كل الجنسيات، والتي ارتفعت بين العامين 2009 و2011 بنسبة 24.4٪، وتشير الأرقام إلى ارتفاع واقعات الطلاق في إمارة دبي من 720 حالة عام ،2009 إلى 896 حالة العام الماضي مقارنة بـ794 حالة عام .2010