يملك 6 اختراعات أبرزها الشيك والمستند الذكي

مخترع إماراتي خريج « شريعة وقانون »

العامري طالب بإنشاء هيئة لدعم المخترعين الإماراتيين. الإمارات اليوم

يحمل المواطن الإماراتي موسى عيسى العامري عضو الاتحاد الدولي للمخترعين بسويسرا، براءة اختراع رقم «1» في الدولة وأول نموذج صناعي داخل الإمارات كونه أول مخترع مواطن، وتم تكريمه من قبل إدارة الملكية الصناعية بوزارة الاقتصاد، لتسجيله ستة اختراعات تم تطبيق بعضها عملياً، داخل الدولة وخارجها، علماً بأنه أنفق على اختراعاته، حتى الآن، أكثر من 30 مليون درهم من ماله الخاص.

ولم يتوقف العامري عند تسجيل الاختراعات محلياً، بل اتجه أيضاً إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، التي تحمي براءات الاختراع في نحو 110 دول حول العالم.

وقال العامري لـ«الإمارات اليوم»، «أحلم بالوصول إلى العالمية بتقديم حلول إلكترونية، وإبراز دور الكوادر الوطنية الإماراتية على الساحة الدولية».

وأضاف العامري، الذي يحمل درجة البكالوريوس في «الشريعة والقانون» من جامعة الإمارات، ويمارس مهنة المحاماة في دبي، أتمنى أن يحظى المخترعون الإماراتيون بمزيد من الدعم والمساندة من جانب الجهات الحكومية، وأرجو إنشاء هيئة تدعمهم، لإخراج مخترعاتهم إلى النور، ومساعدتهم على تطبيقها عملياً في مجال الصناعة»، مشيراً إلى عدم وجود جهة بحثية تطبيقية في الدولة.

وعن الاختراعات المسجلة باسمه، قال العامري «من أهم هذه المخترعات المستند الذكي المسجل لدى مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون الخليجي، ويتميز بأنه يوفر أعلى درجات الحماية للوثائق المهمة، ما شجع جهات عدة على استخدامه».

وأوضح أن «فكرة هذا الاختراع تقوم على تحويل الوثائق والأوراق الرسمية الورقية إلى مستند ذكي يخضع للحماية، وحماية بياناته، عن طريق إلحاق شريحة إلكترونية غير قابلة للتزوير بالمستند، واعتماد جهاز كمبيوتر للتحقق من سلامة المستند وبياناته»، مشيراً إلى أنه أدخل تعديلات على الطابعات، بحيث تتم عمليات التخزين والتشفير وطباعة البيانات في خطوة واحدة.

وقال إنه حصل أيضاً على براءة اختراع «شيك ذكي»، ما يسهم في الحد من الشيكات المزورة أو المرتجعة، وإنه «تجرى محادثات حالياً مع مصارف مركزية عدة، في دول خليجية وآسيوية، لتطبيق خيار هذا الشيك الذكي قريباً».

وأضاف أنه حصل على براءة اختراع «بطاقة عبور ذكية»، تمنع سفر الأشخاص غير المرخص لهم بطريقة فعالة، إذ يتم تسجيل بيانات بطاقة السفر على شريحة، ومطابقة هذه المعلومات بقاعدة البيانات المتوافرة لدى خطوط الطيران والمطار.

وذكر العامري أنه قام بتطوير «نظام المواقف الذكية»، الذي يهدف إلى تخطي صعوبات تعترض مستخدمي مواقف السيارات مدفوعة الأجر، «ويعتبر هذا النظام خياراً مناسباً للمستخدمين الذين يقضون أوقاتاً طويلة في الاجتماعات، ويضمن لأصحاب السيارات عدم تعرضهم للغرامة حتى حال انشغالهم عن تمديد فترة البقاء في الموقف».

وقال إنه اخترع «النظام الذكي لبث الفيديو»، الذي يتيح للمستخدم مشاهدة محتوى الفيديو عن طريق حزمة الإنترنت محدودة السرعة، في أي مكان وفي أي وقت، مهما كان نوع مزود الخدمة، دون الحاجة إلى الاشتراك في «الحزمة العريضة»، التي تكون رسومها أعلى من الإنترنت محدود السرعة.

واختتم حديثه عن الاختراعات التي سجلها بـ«نظام الدمج الإلكتروني»، الذي صممه لمساعدة الجهات المعنية، خلال المرحلة الانتقالية إلى الحكومة الإلكترونية المتكاملة، مضيفاً أنه أنفق على اختراعاته حتى الآن أكثر من 30 مليون درهم من ماله الخاص.

من جهة أخرى، قال نائب مدير إدارة الملكية الصناعية في وزارة الاقتصاد راشد المعلا، إن جهات عدة بدأت في تبني المخترعات المحلية، مثل «صندوق خليفة لتطوير المشاريع»، و«مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة»، ما سينعكس خلال الفترة المقبلة على شكل زيادة كبيرة في عدد ونوعية الاختراعات المحلية.

وأضاف أن الاختراعات المحلية تواجه صعوبات مادية وتسويقية، كون معظم الاختراعات تحتاج إلى فترة تصل حتى خمس سنوات، لكي يتم تنفيذها على أرض الواقع، بينما تقلص اتفاقيات شراكة في دول أجنبية بين مخترعين وأصحاب مصانع هذه الفترة بشكل واضح.

تويتر