Emarat Alyoum

معايير جديدة لتعليم قيادة السيارات في دبـي

التاريخ:: 25 يناير 2012
المصدر: هنادي أبونعمة - دبي
معايير جديدة لتعليم قيادة السيارات في دبـي

بدأت مؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات تطبيق منهج موحد للتدريب في جميع مدارس تعليم السواقة في الإمارة، متضمناً السماح بالتدريب ليلاً، وتعليم المبتدئين كيفية الوقوف المفاجئ في حالة الطوارئ، والتدريب الإجباري قبل الحصول على الرخصة لمدة ساعتين على السواقة في الشوارع السريعة، للتأكد من مدى قدرته على التعامل مع المركبة والمحيطين.

وأكد المدير التنفيذي للمؤسسة أحمد هاشم بهروزيان، أن المؤسسة لن تتدخل في تخفيض رسوم التدريب في معاهد تعليم القيادة، موضحاً أن المؤسسة واجهت تحدياً كبيراً أثناء العمل على تطبيق مشروع المنهج الموحد، من ناحية صياغة برنامج تدريب بدرجة عالية من الجودة والكفاءة بالأسعار المعروضة حالياً في السوق.

وأشار خلال مؤتمر صحافي إلى أن المؤسسة عملت على تكثيف البرنامج، بحيث لا تزيد الحصص على 40 ساعة، تجنباً لترتيب أعباء مالية إضافية على المتدربين، علماً أن مواد المنهج تحتاج إلى أكثر من 40 ساعة.

ويلزم المنهج الذي بدأت مؤسسة الترخيص في تطبيقه بدءاً من العام الجاري وتوزيعه على معاهد ومراكز تعليم قيادة السيارات كافة في دبي، بتعليم المتدربين أثناء الليل، كما يفرض تدريبهم على القيادة على الطرق السريعة، وذلك بعد اجتياز المتدرب امتحان الطريق الذي تفرضه هيئة الطرق والمواصلات.

وأوضح بهروزيان أن التدريب يركز بشكل أساسي على سلوك وأخلاقيات السائق، لافتاً إلى أن معظم الحوادث التي تقع في دبي تعود إلى عدم احترام السائق قوانين المرور، وسلوكه الخاطئ، الأمر الذي تمت مراعاته عند وضع المنهج.

وقال إن العناصر التي تم إدراجها في المنهج اشتملت على جوانب أساسية للطريق، وتسهم في تأهيل المتدربين بشكل كامل قبل حصولهم على الرخصة، إذ تشمل تعليم المبتدئين كيفية الوقوف المفاجئ للمركبة في حال وجود أي طارئ على الطريق، بالإضافة إلى أن المتدرب يخضع للتدريب وبشكل إجباري بعد اجتيازه الاختبار النهائي للقيادة وقبل حصوله على الرخصة، لمدة ساعتين على السواقة على الشوارع السريعة، للتأكد من مدى قدرته على التعامل مع المركبة والمحيطين بها، لضمان نشر السلامة على الطرقات، خصوصاً أن المنهج الذي يأتي بثلاث لغات رئيسة، هي العربية والإنجليزية والأوردو، يحقق معايير دولية تتماشى ورؤية الهيئة في تنقل آمن وسهل للجميع.

وعرض أهم محاور المنهج الذي تم تصميمه بعد الموافقة عليه من قبل المجلس الاستشاري الذي يضم في عضويته ممثلين عن معاهد ومراكز تعليم قيادة السيارات وخبراء من هيئة الطرق والمواصلات، فقال إن المنهج ينقسم الى جانب نظري يتضمن ثماني محاضرات أساسية، ويتطلب من المتدربين حضورها، كونها تغطي معايير السلامة، وتسلط الضوء على كيفية إعداد سائق مؤهل وقادر على تحمل مسؤولية الطريق بعد حصوله على رخصة القيادة، فيما يتناول الجانب العملي للمنهج خمس مراحل أساسية ينبغي على المتدرب اجتيازها بنجاح، لاسيما أنها تغطي المناورات الداخلية والخارجية على الطرقات.

وتوقع بهروزيان أن يحقق تطبيق المنهج الجديد العديد من الفوائد أهمها انخفاض الحوادث المرورية على الطرقات، كونه يتضمن معايير ذات جودة عالية تلبي احتياجات المتدربين، مشيراً إلى أن المنهج يساعد مؤسسة الترخيص على مراقبة جودة التدريب، وضبط عمل معاهد ومراكز تعليم قيادة السيارات في الإمارة، فضلاً عن التأكد من مدى فاعلية المدربين أنفسهم، بحيث تتم إعادة تدريب المدربين ذوي المستوى المتدني قبل تجديد تصاريح التدريب.

من جهته، قال مدير إدارة ترخيص السائقين في المؤسسة، سلطان المرزوقي، إن السياسات المرتبطة بتطبيق مبادرة المنهج الموحد تمثل الغطاء القانوني والتشريعي للتدريب، وهي منسجمة مع قانون السير والمرور.

وأشار إلى أن أهم السياسات تأمين مسارات وأوقات التدريب، موضحاً أن التحديث والتطوير الذي شمل برنامج التدريب اقتضى استحداث الاختبارات الداخلية، بإضافة مناورتين جديدتين هما مهارة الفرملة الطارئة والموقف بزاوية 60 درجة، ليصبح بالتالي مجموع المناورات التي يشملها الفحص الداخلي خمس مناورات، مضيفاً أنه تم تصغير مقاسات المواقف بمختلف أنواعها لتكون قياسية وأكثر محاكاة للواقع الفعلي بعد الحصول على رخصة القيادة.