تحديد موعد الامتحان بالساعة.. و10 أيام بين حجز موعد الامتحان وتقديمه

«الطرق» تعتزم تطبيق منهج موحـد للتدريــــب على قيادة المركبات

رفع مستوى التدريب وكفاءة المدربين سيزيد نسبة نجاح المتقدمين لفحص القيادة. تصوير: دينيس مالاري

تعتزم مؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، إلزام معاهد تعليم قيادة السيارات بتطبيق منهج موحد للتدريب على القيادة، قريباً، إضافة إلى إلزام مدربي القيادة، لاحقاً، بالحصول على تصاريح مهنية تجدد سنوياً، وتستند إلى معايير طورتها المؤسسة حديثاً.

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة أحمد هاشم بهروزيان لـ«الإمارات اليوم» إن معاهد التدريب المعتمدة في دبي، والبالغ عددها خمسة، تعتمد حاليا مناهج مختلفة للتدريب، تشمل المتطلبات الأساسية لتعليم مهارات القيادة المطلوبة، إلا أن النظام الموحد سيلزمها باتباع خطوات موحدة في تدريس منهج التدريب، لافتاً إلى أن الهيئة ستعلن عن تفاصيل المنهج الموحد في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وأوضح أن المنهج الموحد سيلزم المدرب بالبدء بالمهارات البسيطة قبل الانتقال إلى المهارات الأصعب، مشيراً إلى أن المؤسسة لن تفرض على المعاهد تقنيات معينة في التدريس، لأن لكل معهد الحق في اختيار الأسلوب الأمثل في تعليم المتدربين.

وأشار بهروزيان إلى أن تطبيق المنهج الموحد سيسهم في تحسين مستوى التدريب، وتنظيمه في المعاهد، لاسيما أن المؤسسة ستصدر دليلاً بالنظام المعتمد في التدريب، يكون مرجعاً للمعاهد.

وفي إطار آخر، قال بهروزيان، إن مؤسسة الترخيص ستلزم المدربين بإصدار تراخيص مهنية تستند إلى معايير جديدة، تضمن كفاءة المدرب. وأضاف أن فحص المدربين في الوقت الحالي يعتمد على قياس مدى كفاءة المدرب في قيادة المركبة، لكنه لا يبحث في مهاراته التدريبية، لافتاً إلى أن التصاريح المهنية المزمع إصدارها للمدربين ستعطى بعد التأكد من قدراتهم التعليمية، واكتسابهم أساليب وطرق تدريس تمكنهم من تأهيل متدربين بالمستوى المطلوب.

وأضاف أن من بين الاجراءات الجديدة المزمع تطبيقها إلزام المدرب بالخضوع لدورة تدريبية هدفها تحديث معلوماته بكل ما هو جديد في أنظمة تدريب القيادة وقوانينها، شرطاً لتجديد رخصته.

إلى ذلك، اعتبر بهروزيان أن رفع مستوى التدريب وكفاءة المدربين، من خلال الإجراءات السابقة، سيعمل على زيادة نسبة نجاح المتقدمين لفحص القيادة التي أكد أنها ارتفعت خلال السنوات الأربع الماضية من 17٪ إلى 30٪ نتيجة الإجراءات التي اتخذتها مؤسسة الترخيص على أكثر من صعيد، بهدف تحسين وسائل التعليم في معاهد تدريب القيادة، التي كان معظمها يعاني تدنياً واضحاً، إلى جانب تفاوت المستوى التعليمي في ما بينها، حسب تعبيره.

وأضاف أن زيادة نسبة النجاح قد تثير استياء البعض، إذا اعتبرها مؤشراً سلبياً، علماً بأن النسبة لاتزال متدنية جدا مقارنة بالدول المتقدمة، إذ تصل نسبة النجاح في بريطانيا مثلاً الى نحو 50 أو 60٪. وأوضح أن ارتفاع نسبة النجاح صاحبه كذلك انخفاض في نسبة الحوادث المرورية في دبي، ما يؤكد ارتفاع مستوى المتدربين الذي انعكس في ارتفاع نسبة النجاح.

وتطرق بهروزيان إلى بعض الأسباب التي أدت الى ارتفاع نسبة النجاح، وتركزت على تحسين وتطوير أساليب التدريب في معاهد تعلم القيادة، إضافة إلى التنسيق والربط بين المناهج المتبعة في التعليم والمتطلبات والشروط التي تفرضها مؤسسة الترخيص لاجتياز امتحانات القيادة، لافتاً إلى تطوير نموذج الفاحص الذي أصبح شاملاً لكل النقاط والمعايير التي تفرضها مؤسسة الترخيص، فصار يسمح بتوضيح وشرح الأخطاء للراسبين في الامتحان وإعطائهم فرصة لتصحيحها واجتياز الامتحان بكفاءة.

وأشار بهروزيان إلى أن الهيئة تعمل على توفير الشروط الأساسية لتحقيق السلامة المرورية في إمارة دبي، فقد تركز دورها في أمرين رئيسين، هما العمل على تخريج أشخاص مؤهلين لقيادة المركبة بشكل آمن على الطرقات من خلال التأكد من منح الرخصة لمستحقها، مضيفاً أنها سعت بإجراءاتها إلى ضمان سلامة المركبة على الطرقات من خلال التأكد عبر الفحص الفني من أن المركبة تمتلك كلّ مقومات وشروط السلامة التي تخولها النزول إلى الشارع بشكل آمن.

وشرح بهروزيان أن التأكد من أهلية وكفاءة السائق استدعى مراجعة ودراسة مستوى معاهد تعليم القيادة، وتبين أنها دون المستوى المطلوب علماً بأن لبعضها خبرة طويلة في هذا المضمار.

وأضاف أن تحسين وضع المعاهد تطلب دراسة عدد من العوامل، كان أهمها فرض فحص المعرفة الذي حلّ مكان فحص الإشارات، فضلاً عن تطوير إجراءات التدريب في المعاهد التي شملت بدورها تحديث وتغيير نظام التدريب على قيادة الدراجات النارية بشكل جذري.

وأوضح أن فحص المعرفة يوازي الفحوص المطبقة دولياً، إذ يشمل فحص الإشارات، لكنه فحص يتطلب معرفة المتقدم بجميع أسس ومخاطر القيادة على الطرقات. كما أنه يجب أن يجتاز قبل التقدم إلى فحص الطريق الذي بدوره يشترط خضوع المتدرب لما لا يقلّ عن 40 ساعة تدريب.

ولفت بهروزيان إلى أن مؤسسة الترخيص طورت كذلك من آلية مواعيد تقديم الامتحانات، إذ بات تحديد المواعيد بالساعة والتاريخ بعد أن كان المتقدم للفحص يضطر للحضور من الصباح الباكر للدخول الى الامتحان بعد أربع أو خمس ساعات.

وأضاف أنه تم تقليص المدة الزمنية للحصول على مواعيد التقدم لامتحان الطريق، بحيث لا تتعدى 10 أيام بعدما كان المتدرب يضطر أحياناً للانتظار نحو ثلاثة أشهر بعد الانتهاء من التدريب في انتظار موعد الامتحان.

تويتر