استكمالاً لحملة « الإمارات اليوم »

« الطرق » وشرطة دبي تطلقان« أتعهد بتحمّل المسؤولية »

الحملة تهدف إلى تقليل عدد الحوادث المرورية. الإمارات اليوم

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن إطلاق حملة السلامة على الطرقات التي تحمل شعار «أتعهد بتحمل المسؤولية»، بالتنسيق مع شرطة دبي، في خطوة تهدف الى تكملة ودعم حملة «أتعهد» التي اطلقتها «الإمارات اليوم»، بهدف الامتناع عن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وفق مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في الهيئة، عائشة البوسميط، خلال مؤتمر صحافي أمس.

5 جسور مشاة

تعتزم هيئة الطرق والمواصلات في دبي إنشاء خمسة جسور لعبور المشاة خلال العام المقبل، في عدد من المواقع الحيوية، على رأسها شارع الإمارات وعدد آخر من الشوارع التي تشهد وقوع حوادث خطرة نتيجة عبور المشاة. وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة مطر الطاير، إن الهيئة نفذت مجموعة من الحلول السريعة لتحسين حركة المرور على أكثر من 30 موقعاً، ونفذت عدداً من المبادرات لتحسين مستويات السلامة المرورية شملت تركيب 67 جسراً لعبور المشاة، أسهمت في خفض الوفيات من 145 وفاة في 2007 إلى 43 وفاة في ،2010 بنسبة انخفاض بلغت 70.3٪، كما قامت بإنشاء سياج لمنع مرور المشاة في عدد من المواقع الخطرة من شبكة الطرق، وطبقت نظام الضوء الأخضر المتقطع على الإشارات المرورية، الذي أسهم في خفض الوفيات الناتجة عن حوادث تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بنسبة 75٪.


خفض الوفيات

قال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير، إن التنسيق والتعاون بين الهيئة والقيادة العامة لشرطة دبي يهدف إلى تعزيز السلامة المرورية على الطرق، وأسهم في خفض معدل وفيات الحوادث المرورية خلال الفترة من عام 2007 إلى عام ،2010 بنسبة 54.2٪.

ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول حجم الخسائر الاقتصادية الناتجة عن وقوع الحوادث المرورية، أفاد نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر بن مزينة، بأنه لا يتوافر في الوقت الحالي رقم دقيق يمكن الكشف عنه، نظراً لوجود عدد من العوامل المتشابكة والمتداخلة المتعلقة بوقوع الحوادث، مثل تحديد أسباب الحادث والكلفة العلاجية للأشخاص المصابين، بالإضافة الى حساب خسارة العنصر البشري بما يمثله من طاقة وخبرة علمية تصب في دعم المقومات الاقتصادية للبلاد، فضلاً عن كلفة الأضرار التي تسببها الحوادث للطرقات والمنشآت، الى جانب عدد من العوامل الأخرى.

وأضاف ان رصد تلك العوامل وتحديد نسبة مشاركتها في حجم الخسائر للتمكن من حساب الكلفة الاجمالية للخسائر الناجمة عن الحوادث المرورية، يعتمد على معلومات وأرقام واحصاءات يجب أن يوفرها عدد من الجهات المعنية، مثل هيئة الصحة وشركات التأمين، بالإضافة الى هيئة الطرق وشرطة دبي، لافتاً الى أن العمل جار حالياً على جمع وتحليل تلك المعلومات بهدف حساب الكلفة النهائية للخسائر بشكل دقيق، على أن ينجز في أقصى حد خلال الشهرين المقبلين. يشار إلى أن هيئة الطرق والمواصلات كانت قد استندت في بداية تأسيسها عام 2005 إلى دراسة إحصائية قدرت كلفة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الازدحام المروري وكل ما يتعلق به من مشكلات بنحو 4.6 مليارات درهم، كان نصيب الحوادث المرورية منها نحو 600 مليون درهم.

وأشارت البوسميط الى تركيز الحملة على ثلاثة عناصر أساسية بهدف رفع منسوب السلامة على الطرقات، تتضمن الالتزام بوضع حزام الأمان، وعدم تجاوز الحدود المسموح بها للسرعة، بالإضافة الى عدم استخدام الهاتف النقال اثناء القيادة، مضيفة أن الحملة تطمح الى ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية تجاه السلامة على الطرقات، بحيث يكون الجميع مسؤولين عن تحقيق شروط السلامة، على رأسها منع السائق من انتهاك القوانين المنظمة لسلامة الطرق، خصوصاً أن الأرقام الاحصائية تشير الى ان 85٪ من أسباب وقوع الحوادث المرورية ترجع الى تصرفات وسلوك السائق.

وأضافت أن الهيئة ستتولى تنظيم ورش ومحاضرات في الجامعات والمدارس، والمؤسسات الحكومية والأهلية، ومراكز التسوق، إلى جانب نشر إعلانات توعوية في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

تويتر