آلاف المواطنين والمقيمين يشاركون في احتفالات «تنفيذي دبي» بالشندغة

1.5 مليون علم ترفرف احتفالاً باليوم الوطني

الاحتفال باليوم الوطني تضمن فعاليات متنوعة. تصوير: باتريك كاستيلو

أفادت إحصاءات رسمية بأن أكثر من مليون و500 ألف علم للدولة ترفرف على المنازل والسيارات في إمارات الدولة كافة، لافتة إلى أن مدينة العين تصدرت قائمة انتشار الاعلام على المنازل والسيارات ويقدر عدد الاعلام المرفوعة في العين بـ300 ألف علم.

وشهدت منطقة الشندغة التاريخية، أمس فعاليات احتفال اليوم الوطني الـ40 لتأسيس الدولة، الذي نظمه المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تحت شعار (روح الاتحاد)، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي.

وتوافد آلاف المواطنين والمقيمين للمشاركة في فعاليات الاحتفال، كما أقيمت فعاليات متنوعة في القرية العالمية ومدينة برج دبي.

وأكد مسؤولون أن سياسة القيادة الرشيدة للدولة أمنت وصول الإمارات في وقت قياسي إلى مصاف الدول المتقدمة في المجالات المختلفة، خصوصاً علي مستوى تنويع الموارد الاقتصادية، لافتين الى ان الدولة كانت تعتمد على الثروة النفطية بنسبة 90٪، بينما لا تشكل الثروة النفطية أكثر من 30٪ من الناتج المحلي اليوم، وروى بعضهم في لقاءات مختلفة تاريخ الإمارات المتصالحة ومعاناة الأجداد في الحصول على الرزق قبل الاتحاد، بسبب طبيعة البيئة التي كانت مصادر الرزق فيها محدودة تتوزع على الصيد وبعض المنتجات اليدوية.

وأشاروا إلى أن انتهاج الإمارات سياسة قبول الآخر من دون تمييز بين المواطنين والمقيمين كان الدافع الوحيد لمشاركة مقيمين في الدولة لاحتفالاتها في اليوم الوطني وتزيين البيوت والسيارات وحضورهم الفعاليات المختلفة بسبب شعورهم بالرضا والطمأنينة، مؤكدين أن الإمارات استفادت من القادمين اليها وهي لا تخجل من شكرهم وتفتح ذراعيها لاستقبال جميع القادمين للعمل والإنتاج والمساهمة في نهضتها وتطورها.

وروى مستشار الأمور الأسرية في محاكم دبي، عارف الشيخ، مقولة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عندما سأله أحد الصحافيين عن شعوره وهو يحكم دولة غنية، 85٪ من شعبها من الوافدين فأجابه الشيخ زايد بمقولته الشهيرة: «الأرض ارض الله، والرزق رزق الله، والخلق خلق الله، واللي يجي حياه الله».

وأكد أن في ذلك سياسة واضحة على الانفتاح على الآخر، مبيناً أن تواضع حكام الإمارات واستعدادهم للاستفادة من تجارب الدول أسهم في بداية الاتحاد في السير الى الأمام، مشيراً إلى أنه بعد ثلاث سنوات من قيام الاتحاد بدأت الإمارات في تصدير تجربتها إلى العالم، ولم تبخل في افادة الدول بخبرتها وتجاربها. وأفادت احصاءات اقتصادية بأن الناتج المحلي لدولة الإمارات لم يكن يتجاوز ستة مليارات دولار عام ،1971 ووصل إلى أكثر من تريليون دولار في نهاية عام ،2010 بسبب النهضة الاقتصادية وتأمين البنية التحتية والانفتاح على مختلف دول العالم وشعوبها وتوفير السلام والاستقرار.

وذكرت بيانات وزارة الاقتصاد أن النمو الاقتصادي في الدولة سيتجاوز 3.5٪ نهاية العام الجاري، متوقعة ان يصل النمو الاقتصادي إلى 4٪ نهاية العام المقبل.

وأكد خبراء اقتصاديون أن دولة الإمارات الأكثر انفتاحاً واندماجاً اقتصادياً بين دول المنطقة، لافتين الى ان شركات إماراتية باتت تعمل خارج الحدود وتستثمر في اهم مناطق العالم، فضلاً عن أن شركات عالمية جعلت من الإمارات مقرها الأساسي. وخلال احتفال «تنفيذي دبي» تجول سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم مع الحضور، واطلع على الفعاليات المختلفة بينما كانت الألعاب النارية تزين سماء دبي وقوارب البحارة تجول الخور وتصدح منها اصوات الطبول والأهازيج، وبارك عدد من الحضور لسموه باليوم الوطني، متمنين الخير للدولة والتقطوا صوراً تذكارية مع سموه.

وحضر الاحتفال سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة رئيس اللجنة العليا لاحتفالات اليوم الوطني، ووزير الشؤون المالية عبيد الطاير ووزير التربية والتعليم حميد القطامي، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد الطاير.

تويتر