« البيئة » تؤكد اتخاذ الحيطة خلال مكافحة « الدوباس » لآثارها السلبية في الحيوانات

أكدت وزارة البيئة والمياه الالتزام بالإرشادات وإجراءات السلامة التي يقدمها فريق الوزارة المكلف بتنفيذ برنامج حملة مكافحة «آفة الدوباس» التي تصيب أشجار النخيل في مناطق الدولة المختلفة، حفاظاً على صحة وسلامة المزارعين وسلامة الثروة الحيوانية الموجودة في المزرعة خلال تنفيذ البرنامج.

وتحدد الوزارة بعد رش المزارع فترة الأمان التي يجب عدم دخول المزرعة خلالها لتجنب التأثر بالمبيدات، ويتم وضع ملصق خاص على المزرعة يوضح ذلك.

ويظهر أثر المبيدات الزراعية في الطيور والحيوانات ونحل العسل، لذلك من الضروري اتخاذ الاحتياط اللازم للوقاية من التعرض المباشر للمبيدات، وتحرص الوزارة على إبلاغ أصحاب المزارع والعاملين فيها بأهمية اتخاذ الاحتياط اللازم لذلك قبل البدء في عملية الرش بمدة لا تقل عن 24 ساعة.

وتعمل الوزارة على تطبيق معايير التخلص الآمن من العبوات الخاصة بالمبيدات وملابس العاملين المستخدمة خلال تنفيذ الحملة، كما تتبع الوزارة المعايير العالمية الموصى بها في الصحة والسلامة خلال مكافحة الحشرة، حيث تعمل على مكافحة الآفة من خلال الرش بالمبيدات واستخدام أسلوب المكافحة المتكاملة لهذه الآفة التي تشمل تهيئة بيئة غير ملائمة لا تسمح للحشرة بالتكاثر.

ولتفادي الآثار السلبية لعمليات رش المـبيدات يجـب أخذ الاحتياط اللازم الذي يتـمثل في منع التدخين أو تناول الطعام والشراب أثناء الرش ومراعاة الرش مع اتجاه الرياح.

وتتوقف الوزارة عن تنفيذ عمليات الرش عند ارتفاع درجات الحرارة أو هبوب الرياح القوية أو أثناء توقع هطول الأمطار، وتحذر الوزارة من تغذية الحيوانات من الحشائش المرشوشة بالمبيدات خلال فترة تحددها حسب نوعية المبيد، وتوصي بتجنب غسل الأدوات والمعدات التي قد تتأثر بالرش في قنوات الري لمنع تلوث مياه الشرب المستخدمة لحيوانات المزرعة، ولتفادي القضاء على الأسماك في أماكن تربيتها إن وجدت.

وتتخلص وزارة البيئة والمياه من العبوات الفارغة بطريقة علمية وآمنة وفي المكان المخصص لهذا الغرض بعد الانتهاء منها، منعاً لاستعمالها في أية أغراض أخرى وبالتالي تسبب التسمم، فيما خصصت الوزارة الملابس الواقية (حذاء مطاطي وقبعة وقفازات وأقنعة الوجه) للعاملين على الرش بالمبيدات والعمليات المصاحبة عند خلط أو استخدام المبيد، ويتم إتلافها بعد كل عملية رش.

يذكر أن وزارة البيئة والمياه أطلقت حملة مكافحة حشرة «دوباس النخيل» التي تشمل نحو نصف مليون نخلة في مناطق مختلفة من إمارات الدولة، بدأت في نوفمبر الجاري وتستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لمكافحة الآفات الزراعية لرفع معدلات الأمن الحيوي وتحقيق الأمن الغذائي.

وترتفع نسبة إصابات النخيل بالحشرة في مواقع مزارع النخيل القريبة من الأماكن المرتفعة، والتي غالبا ما تكون فيها زراعات متداخلة وغير منتظمة ومتزاحمة بأشجار النخيل، حيث تزيد بداخلها معدلات نسب الرطوبة ويقل فيها تخلل واختراق أشعة الشمس.

تويتر