يرصد المواقع الآمنة للمشروعات العقارية

نظام لمراقبة وإدارة مخاطر الزلازل في أبوظبـي بـ 100 مليون درهم

المشروع يعد خارطة للزلازل لتحديد معايير البناء. تصوير :إريك أرازاس

أعلنت دائرة الشؤون البلدية في إمارة أبوظبي، أنها بصدد تنفيذ مشروع نظام مراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية في الإمارة بكلفة تصل إلى 100 مليون درهم، اذ ينفذ مرحلته الأولى على مستوى إمارة أبوظبي، ويستكمل من قبل هيئة الأرصاد الجوية ليشمل جميع إمارات الدولة.

وقال مدير إدارة البيانات المكانية في الدائرة، المهندس يوسف المرزوقي، أمس، ان المشروع سيرسم خارطة المخاطر الزلزالية، وتحديد المواقع الآمنة لإقامة المشروعات المعمارية والعقارية، وتحديث شبكة الزلازل التابعة لهيئة الأرصاد الجوية لتقوية فاعليتها وقدرتها على جمع وتحديث المعلومات.

 

وأفاد بأن الدائرة وضعت 62 محطة مجسات للزلازل في إمارة أبوظبي، 52 منها محمولة، للتعرف إلى واقع تأثير الحركات الأرضية في الأبنية، لافتاً الى أن المشروع يتضمن إنشاء مجموعة مراصد لقياس درجات الزلازل.

وأكد أن الدائرة تسعى إلى تحديث شبكة رصد الزلازل الحالية التابعة لهيئة الأرصاد الجوية، مؤكداً أهمية بيانات الشبكة الجديدة، بما يخدم تحديث الكود الزلزالي، وفقاً لمستجدات ومعطيات المنطقة، موضحاً أن الإمارات والسعودية خارج نطاق الزلازل لكنهما تتأثران بزلازل جنوب إيران وجنوب باكستان.

وقال ان المشروع يركز على إعداد خارطة للزلازل تصبح قاعدة على مستوى الدولة، للاستفادة منها في وضع معايير واشتراطات بناء المباني، اذ ستحدد الأحمال الزلزالية التي يستخدمها الاستشاريون في تصميم المباني، وتحديد المواقع المستخدمة للبناء وطبيعة المشروعات المقامة عليها، منوهاً بأن المشروع يتواكب مع حركة التطور العمراني في الدولة، وإنشاء مبانٍ فريدة تحتاج إلى اشتراطات تراعي خصوصيتها وتحد من المخاطر الزلزالية عليها.

وذكر ان المشروع سيرصد درجات الزلازل، كما سيعمل بالتعاون مع المجسات على معرفة تأثير الحركات الارضية وردود فعل الأبنية عليها، مؤكداً أن كل مبنى له خاصية رد فعل تتناسب مع طبيعته الإنشائية.

وأكد المرزوقي أن تطبيق كود البناء بوضعه الحالي يؤمن الاشتراطات الكافية لسلامة المبنى، لافتاً إلى أن الاشتراطات الحالية لقياس حركة الزلازل والمستخدمة في كود البناء وضعت حسب المعايير العالمية.

وقال إن الأبراج العالية تعتمد في تصميمها على سرعة الرياح أكثر من التحركات الأرضية، مؤكداً ان تصاميم الأبراج في الدولة آمنة، وتم إنشاؤها باشتراطات مقاومة للزلازل، أما المباني القديمة فتخدم ما يزيد على 25 عاماً من دون مخاطر.

تويتر