أبوظبي تستحوذ على 58٪ من المساحة المزروعة في الدولة

الإمارات تحقق 50٪ اكتفاءً ذاتياً من الإنتاج الزراعي

الدولة توسعت في زراعة الخضار خصوصاً الطماطم والقرعيات والباذنجان. أرشيفية

أفاد تقرير صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حول التنمية الزراعية في دول المجلس، بأن دولة الإمارات نجحت في الوصول إلى نسبة اكتفاء ذاتي من الإنتاج الزراعي بشكل عام تصل إلى 50٪ من حاجة الاستهلاك المحلي، بينما وصلت نسبة الاكتفاء الذاتي من الفواكه إلى 36٪ في العام الماضي، بعد زيادة عدد الأشجار المنتجة إلى نحو 74 ألف شجرة تقريباً، تنتج ما لا يقل عن 40143 طناً.

كما أظهر التقرير زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من الخضار لتصل إلى 60٪ من الاستهلاك المحلي، خصوصاً منتجات الطماطم والقرعيات والباذنجان، حيث وصل حجم محاصيل الخضار إلى 719756 طناً، ويتولى مصنع تعليب الخضار في العين امتصاص الفائض من إنتاج الخضار في المواسم التي تتوافر فيها عن طريق ثلاثة خطوط رئيسة للإنتاج هي خط إنتاج الطماطم الطازجة الذي تصل قدرته الاستيعابية إلى 7.5 أطنان في الساعة، إذ ينتج ثلاثة أنواع من الطماطم هي الصلصة ومعجون الطماطم وعصير الطماطم، وخط إنتاج المخللات وتصل طاقته الاستيعابية إلى 1800 كيلوغرام في الساعة، وخط إنتاج المجمدات وتصل طاقته الاستيعابية إلى 2000 كيلوغرام في الساعة.

توسع رأسي وأفقي

قال تقرير صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن الإمارات اتجهت إلى التوسع الزراعي أفقياً ورأسياً عن طريق إنتاج أقصى ما يمكن إنتاجه من الغذاء باستعمال الأصناف والأنواع الجيدة الملائمة واستعمال الأسمدة الكيماوية الطبيعية، حيث تم استخدام أكثر من 45 ألف طن من الأسمدة المختلفة، كما عملت الدولة على ربط أصحاب الحرف بحرفهم مثل المزارعين والصيادين، ومكافحة التصحر والقضاء على الفوارق الاقتصادية بين العاملين في الزراعة والصيد والعاملين في القطاعات الأخرى.

وأشار التقرير في توصيفه للوضع الزراعي في الإمارات، إلى أن التربة في الإمارات منخفضة الخصوبة، كما أن معظم المناطق الزراعية قليلة العمق نسبياً، إذ يراوح عمقها في بعض المناطق من 20 - 80 سم، وهو ما يدفع الدولة لاستيراد معظم احتياجاتها من السوق الخارجية، كما تمثل ندرة المياه تحدياً كبيراً أمام الزراعة وهو ما دفع الجهات الرسمية إلى إنشاء شبكات ري حديثة تغطي أكثر من 90٪ من إجمالي المساحة المزروعة.

وذكر أن محطات تحلية المياه في الدولة تنتج نحو 1600 مليون متر مكعب، إلى جانب مياه الصرف المعالجة التي تنتج نحو 500 مليون متر مكعب تستخدم في ري الأشجار الحرجية والحدائق.

وأفاد التقرير بأن المساحة الإجمالية للإمارات تبلغ 83.6 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ المعدل السنوي لسقوط الأمطار نحو 90 ملم، ويختلف المعدل من منطقة لأخرى، حيث يبلغ المتوسط السنوي 122 ملم على المرتفعات الجبلية ونحو 44 ملم على السهول الساحلية.

وأوضح التقرير أن الإمارات بدأت التوسع أخيراً في زراعة القمح، إلا أن حجم الإنتاج العام الماضي لم يتجاوز 0.4٪ من الاستهلاك المحلي إذ بلغ 972 طناً، بينما بلغ عدد أشجار النخيل في الدولة العام الماضي نحو 21 مليوناً و692 ألفاً تنتج نحو 277 طناً من التمور مختلفة الأنواع تكفي أكثر من 82٪ من الاستهلاك المحلي، فيما وصل حجم إنتاج الدولة من الأعلاف الخضراء نحو 430 ألف طن، وتقدر المساحة المزروعة بنحو 6795 هكتاراً، معتبراً أن هذا الإنتاج يكفي لسد حاجة السوق المحلية من الأعلاف الخضراء.

وفي ما يتعلق بالإنتاج الحيواني أكد التقرير أنه وصل إلى 17.799 طناً من اللحوم الحمراء، و22.472 طناً من اللحوم البيضاء و102 ألف طن من الألبان الطازجة، و106 آلاف طن من الأسماك و12 ألف طن من بيض المائدة، مشيراً إلى وجود 23 مشروع أبقار لإنتاج الحليب واللحوم و34 مشروع دواجن لإنتاج البيض واللحم، كما يوجد ستة مشروعات لإنتاج الأعلاف المركزة، ووصل إجمالي الإنتاج السمكي إلى أكثر من 106 آلاف طن.

وقدر التقرير عدد العمال الزراعيين داخل الدولة بنحو 70 ألف عامل، بينما قدر مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في العام الماضي بنحو 74.172 هكتارا، بينما كانت المساحة المزروعة فعلاً هي 68.440 هكتارا، تتوزع على أربع مناطق رئيسة هي المنطقة الشمالية 13.1٪ والمنطقة الوسطى 21٪ والمنطقة الشرقية 8.2٪ ومنطقة أبوظبي 57.7٪. مقارنة بـ26785 في عام ،1985 وبلغ إجمالي الحيازات الزراعية للمزارعين نحو 21.700 حيازة بمتوسط مساحة 3.4 هكتارات، وتوزعت المساحات المزروعة إلى 21.7٪ لإنتاج الخضار و2٪ لإنتاج المحاصيل، و3.7٪ لإنتاج الأشجار المثمرة، و44٪ لإنتاج النخيل.

تويتر