يسعى إلى التغلب على مظاهر البذخ والاستفادة من الطعام المهدر

« حفظ النعمة » يستهدف 3000 عائلة و40 ألف عامل

بلدية دبي تؤكد عزمها على جمع ما يفيض من مأكولات وتوزيعها على الفقراء. أرشيفية

أفاد مدير مشروع «حفظ النعمة» في هيئة الهلال الأحمر، سلطان الشحي، بأن الهيئة تستهدف هذا العام توفير وجبات إفطار لنحو 3000 عائلة فقيرة، و40 ألف عامل في أنحاء الدولة، طوال شهر رمضان المعظم، فضلاً عن توزيع نحو 30 ألف وجبة على الصائمين يومياً، ساعة الإفطار.

وأكدت بلدية دبي عزمها جمع وتوزيع ما يفيض من مأكولات الأعراس والمطاعم والفنادق على الأسر والعائلات الفقيرة، وعمال المصانع، والشركات والمؤسسات، من خلال تنفيذ برنامج منظم يشترك فيه كلّ من إدارة الرقابة الغذائية في البلدية، والجمعيات الخيرية، والمؤسسات الغذائية المتبرعة، مثل الفنادق والمطاعم والجمعيات التعاونية والمحال الكبرى.

مبادرتان جديدتان

وتفصيلاً، ذكر الشحي أن مشروع حفظ النعمة في الهلال الأحمر أطلق مبادرتين جديدتين هذا العام، تتمثل الأولى في وضع ثلاجات مياه في محطات بترول أدنوك، ليستفيد منها الناس، وتتمثل الثانية في جمع الملابس المستخدمة، وإعادة توزيعها على الفقراء والمحتاجين، تحت عنوان «الكساء للجميع».

وقال إن المشروع الذي أسس منذ عام ،2004 يهدف إلى تعزيز روح التكافل الاجتماعي بين طبقات المجتمع، من خلال البرامج التي يقدمها وتشمل «الغذاء والكساء والأثاث والدواء»، إذ يسعى إلى التغلب على مظاهر البذخ والإسراف في الولائم التي تعدّ في المناسبات الاجتماعية المختلفة، خصوصاً الأعراس، من خلال تخصيص قسم منها، بعد أن يتولى فريق متخصص من مركز حفظ النعمة تعبئتها بصورة صحية، وتجهيزها كوجبات غذائية، لإيصالها للمحتاجين ومحدودي الدخل، حتى يكون لهم نصيب من عطاء أهل الخير في تلك المناسبات، كصورة لمعاني التكافل الاجتماعي، والتراحم الإنساني، وأسلوب عصري للتعامل مع مشكلة الإسراف والبذخ التي يرفضها الشرع والقيم الإنسانية، وتعدّ واحدة من أسوأ المخاطر التي تهدد البيئة.

وذكر أن المشروع حقق إنجازات كبيرة خلال الأعوام الماضية من خلال توزيع عشرات الآلاف من الوجبات الساخنة للعوائل والعمال والصائمين على الطرقات، فضلاً عن دعم حاضنات الأيتام، ومحدودي الدخل، وكثير من الحالات الإنسانية، والعمال وبعض الشركات والمصانع.

فحوص مجانية

أكد الشحي تنفيذ حملات تثقيفية تتضمن إجراء فحوص طبية مجانية لقياس السكري، والضغط، وكتلة الدهون في الجسم، ونسبة الكوليسترول، وتقديم نصائح للجمهور، وتوزيع كتيبات تثقيفية وإرشادية، بلغات مختلفة، للتعريف بأنماط الحياة الإيجابية، والتوعية بمخاطر الأمراض التي قد تنتج عن اتباع أساليب غذائية غير صحيّة، وأبرزها السكري، وضغط الدم، والسمنة.

وتتولى إدارة الرقابة الغذائية في البلدية المهام المتعلقة بالسلامة الغذائية، والتنسيق بين الجهات المتبرعة والجمعيات الخيرية التي تتسلم الوجبات، وتنقلها بوساطة سيارات مبردة، ومعتمدة، لتوزيعها على الأسر المحتاجة.

وقالت ضابطة التثقيف في إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي، شمسة غريب، إن آلية تنفيذ البرنامج تبدأ بالاتفاق مع الجهات المتبرعة، والتنسيق معها لجمع الفائض من الأطعمة، ثم استئذان صاحب الشأن (أصحاب الأعراس أو مقيمو الحفلات والولائم)، للسماح بتجميع الطعام الفائض السليم، الذي لم يمسّ، وتصنيفه، وتعبئته في أوان جديدة ومناسبة، قبل نقله إلى أماكن مجهزة لحفظه في حال صحية، تمهيداً لتوزيعه.

وأضافت أن المبادرة تهدف إلى سدّ حاجة الأسر المحتاجة، وتطبيق سنّة التكافل الاجتماعي، والاستفادة من فائض الطعام بصورة صحيحة وصحية ومنظمة، والمساهمة في التخفيف عن الأسر الفقيرة في المصروفات، والتقليل من العبء المالي الملقى على عواتقهم.

تويتر