بـدء الـتـرتيـبـات النهـائـيـة لـ « صيفنا بالخــــارج »

بدأ مجلس ابوظبي للتعليم، الترتيبات النهائية، لإرسال الطلاب المتفوقين من الصفين الـ10 والـ11 لبعثات تدريبية ضمن برنامج «صيفنا بالخارج» في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وأيرلندا خلال العطلة الصيفية لمدة شهر، يتفرغون خلاله لدراسة اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، إضافة إلى تعلم مهارات قيادية والعمل الجماعي.

وقال مدير إدارة الخدمات العامة في مجلس أبوظبي للتعليم، مدير المشروع، أحمد سلطان الشامسي، إن الطلبة سيغادرون الدولة خلال الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو المقبل، أما العودة فستكون في30 يوليو.

ولفت الى ان الطلاب الذكور سيقيمون مع عائلات مضيفة اختيرت بعناية، وذلك بهدف تطوير قدراتهم أفي اللغة الانجليزية من خلال معايشة المجتمع المحلي للدولة المضيفة. أما الطالبات فستكون إقامتهن في الحرم الجامعي الخاص بالمدينة التي سيتم اختيارها.

وأشار الشامسي الى اختيار 60 مشرفاً ومشرفة لمرافقة الطلبة خلال فترة السفر، لمتابعة شؤون الطلبة أثناء فترة سفرهم، والإشراف على أنشطة البرنامج ومراقبة أداء الطلبة.

وأكد مدير عام المجلس، الدكتور مغير خميس الخييلي، أن الهدف من البرنامج هو توفير الإمكانات والسبل كافة أمام الطلابأ لتطوير مهاراتهم وزيادة معارفهم، مشيراً الى انه تم وضع مجموعة من المعايير في ما يخص عملية اختيار الطلبة المتفوقين، منها ألا تقل النسبة المئوية للتحصيل الدراسي عن 80٪.

وتابع أن عملية الاختيار غير مقتصرة على التحصيل العلمي، بل تشمل سلوك الطالب، وأخلاقه، ومدى مشاركته في الأنشطة.

وقال الخييلي لـ «الإمارات اليوم» إن البرنامج الصيفي يحظى باهتمام ودعم المجلس لما يقدمه للطلبة من تعزيز لقدراتهم الذهنية وقوة الملاحظة والتفكير الإبداعي والاستكشاف العلمي، ويحفزهم على دراسة التخصصات العلمية.

وشدد على سعي المجلس لتنمية مهارات الطلبة في المواد العلمية (الفيزياء والكيمياء والرياضيات).

كما أكد أن المجلس يتطلع من خلال جهوده المتواصلة إلى إرساء هدف رئيس، وهو الارتقاء بالمنظومة التعليمية إلى أعلى المعايير العلمية، وتوفير نظام تعليمي متميز يدعم استغلال الطلبة لإمكاناتهم وقدراتهم.

وذكر أن المجلس يتوخى من خلال ذلك تحقيق مخرجات تعليمية ذات جودة عالية تجسيداً لرؤية حكومة أبوظبي 2030 المتمثلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.

وأضاف «نسعى إلى إتاحة فرص متنوعة للطلبة لتطويرهم أكاديمياً، وإعدادهم لاكتساب معارف جديدة، وخبرات في مجالات مختلفة».

من جهة أخرى، كشفت مديرة إدارة الإرشاد والبعثات في المجلس منى ماجد المنصوري، عن لقاء تم مع عدد من ممثلي الجامعات الأميركيـة، بهدف تبادل الخبرات التعليمية، وبحث سبل التعاون الأكاديمي، في ما يخص آلية ابتعاث الطلبة إلى الخارج وفتح قنوات اتصال جديدة تسهيلاً لعملية انضمام الطلبة إلى الجامعة بشكل مرن. وأكدت المنصوري أن الهدف من اللقاء يأتي انطلاقاً من رغبة المجلس في توثيق العلاقات مع مجموعة من الجامعات الأميركية العريقة، مثل جامعة كاليفونيا في ارفاين، وجامعة أكولورادو في بولدر، وجامعة سان دييغو الحكومية، وجامعة جورج مايسن، وجامعة ولاية أيوا الحكومية، وجامعة ولاية نيويورك الحكومية في بفالو، وجامعة امبري ريدل للطيران، ومعهد روشستر للتكنولوجيا،أ لافتة الى أن تفعيل التعاون مع الجامعات العالمية يعد أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية التعليم العالي التي يتبناها مجلس أبوظبي للتعليم.

وقالت «نطمح من خلال هذا التعاون إلى تسهيل الحصول على قبول أكاديمي لطلبة المجلس من الجامعات العالمية العريقة، وذلك بما يتفق مع المؤهلات العلمية لطلبتنا، وبما يضمن لهم مقاعد دراسية في أرقى الجامعات، وفي التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل في الإمارات، وبما يهيئ جيلاً من الطلبة المستعدين لشغل مراكز قيادية تسهم في تحقيق رؤية أبوظبي 2030».

وأوضحت أن الاجتماع شهد استعراض استراتيجية التعليم العالي للمجلس ومناقشة آلية نظام البعثات، كما تم التطرق إلى برامج البعثات التي أطلقت أخيراً إلى جانب النجاحات التي حققتها برامج البعثات التي أطلقها المجلس مثل برنامج «النخبة» للتدريب الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة للطلبة الملتحقين ببرامج الهندسة للحصول على خبرات عملية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، من خلال المشاركة في برنامج مكثف من المحاضرات والتدريبات العملية التي تركز على تطوير قدراتهم في صناعة أشباه الموصلات العالية التقنية وعملياتها المتعددة.

تويتر