سجّلت 290 جريمة سرقة في 2010

شرطة دبي تؤمّـــن المساكن خلال الصيف بخطة شـــاملة

شرطة دبي تكثف الدوريات في المناطق الأكثر تعرضاً للسرقات. الإمارات اليوم

وضعت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، خطة أمنية شاملة للحد من سرقات المساكن خلال فترة الصيف التي يسافر فيها معظم الأسر لقضاء العطلات في الخارج.

وقال مدير الإدارة العامة للتحريات، العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن الخطة وضعت بناء على دراسات موسعة لأكثر المناطق تعرضاً لسرقات المساكن، ومن ثم تحديد الطرق المناسبة لحمايتها جيداً وضبط المشبوهين الذين يتورطون غالباً في تلك السرقات.

فيما بلغ عدد المشتركين في برنامج أمن المساكن خلال العام الماضي 207 أشخاص تصدرهم المواطنون بـ145 مشتركاً، يليهم مقيمون من جنسيات أوروبية، ثم العرب، وفق نائب مدير الإدارة العامة للتحريات العقيد جمال سالم الجلاف، الذي أشار إلى أن إجمالي بلاغات سرقات المساكن خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ 70 بلاغاً مقابل 290 في العام الماضي.

وتفصيلاً، قال المنصوري إن الإدارة تجهّز استعدادات خاصة دائماً قبل انطلاق موسم الإجازات في الصيف، وتحرص على تشجيع سكان دبي على الاشتراك في برنامج أمن المساكن بهدف حمايتها وتأمينها جيداً خلال فترة غيابهم.

وأضاف أن شرطة دبي وضعت خططاً أمنية تشترك في تنفيذها مراكز الشرطة مع إدارتي البحث الجنائي والحد من الجريمة للتصدي لأي مشكلات تواجه المناطق السكنية، لافتاً إلى أنه سيتم التركيز على حالات الاشتباه من خلال رصد الأشخاص الغرباء، فضلاً عن إعداد إرشادات توعية حول كيفية الحفاظ على المساكن خلال فترة الصيف.

وأشار إلى أن الخطط ستطبق بشكل أفقي بناء على دراسات تفصيلية لأكثر المناطق تعرضاً للسرقات خلال الفترة نفسها في الأعوام الأخيرة، فضلاً عن دراسة وتحليل الأساليب الإجرامية وملاحقة المشتبه في تورطهم في تلك الجرائم وتكثيف الدوريات الأمنية في جميع مناطق الاختصاص.

إلى ذلك قال الجلاف إن عدد المشتركين في برنامج أمن المساكن خلال العام الماضي زاد بطريقة ملحوظة مقارنة بالأعوام السابقة إذ سجلت الإدارة 207 طلبات في 2010 مقابل 162 في 2009 مقارنة بـ137 في .2008

وأضاف أن المواطنين تصدروا قائمة المشتركين في البرنامج بواقع 145 مشتركاً يليهم أشخاص من جنسيات أوروبية ثم من جنسيات عربية بنسب متفاوتة، لافتاً إلى ان منطقة القصيص تصدرت قائمة أكثر المناطق اشتراكاً بواقع 64 اشتراكاً، تليها الراشدية 61 اشتراكاً، ثم بر دبي ،57 وجبل علي 21 اشتراكاً، والمرقبات أربعة اشتراكات.

وأكد أن منازل المشتركين في برنامج أمن المساكن لم تتعرض لجريمة سرقة واحدة طوال فترة الاشتراك، موضحاً أنه بمجرد التسجيل في البرنامج يتولى مركز الشرطة الذي يقع المنزل في دائرة اختصاصه تأمين المسكن جيداً من خلال دوريات تمر بشكل منتظم وتراقبه من الخارج ورصد أي شخص يحاول دخوله أو الاقتراب منه بطريقة مثيرة للشبهات.

وأوضح الجلاف أن شرطة دبي سجلت 71 بلاغ سرقة مساكن خلال الربع الأول من العام الجاري، شملت نحو 30 فيلا و31 شقة ومساكن أخرى، فيما سجلت 290 بلاغ سرقة مساكن خلال العام الماضي، من بينها 120 بلاغاً عن سرقة فيللات و80 شقة و30 بيتاً شعبياً، و17 سكناً عمالياً، موضحاً أن تلك السرقات تتنوع بين جرائم يرتكبها لصوص محترفون وسرقات بسيطة ترتكبها فئات مساعدة من المنازل التي يخدمون فيها أو أحداث.

ولفت إلى أن بعض الجرائم تحدث نتيجة إهمال وتقصير من أصحاب المنازل، مثل تشغيل عمال مخالفين في حراسة الفيللات أو الخدمة داخل المنازل، مبيناً أن هؤلاء يستغلون غياب أصحاب المنزل ويسرقونه، خصوصاً الذين يتركون أشياء ثمينة في مكان مكشوف يغري بسرقته.

وأوضح أن هناك إجراءات وقائية يجب على أصحاب المساكن اتخاذها لحماية أغراضهم وممتلكاتهم، أهمها الاشتراك في أمن المساكن لضمان حماية المنزل جيدا أثناء سفر أصحابه من خلال دوريات المركز الذي يوجد فيه.

وأكد ضرورة إيداع الأموال والمقتنيات الثمينة مثل المجوهرات في البنوك أو نقلها إلى منزل قريب أو صديق موجود في الدولة، وعدم ترك السيارة خارج المنزل خلال فترة سفر صاحبها إلى الخارج فترة طويلة، ووضعها في جراج داخلي مغلق بباب من الخارج، أو في ساحة انتظار بعيدة عن المنزل.

وشدد على أهمية تأمين بوابة المنزل الخارجية، بحيث لا تكشف عن الوضع في الداخل إذا كان هناك سور في المنزل لا يسمح بذلك، حتى لا يتلصص أحد ويدرك أن المسكن خالٍ، بالإضافة إلى ترك مفاتيح المنزل والغرف مع صديق يتولى العناية به باستمرار، والتأكد من عدم تعرضه للسرقة أو حدوث تسرب في المياه أو خلل في الكهرباء.

ولفت إلى ضرورة إحكام إغلاق باب المنزل ونوافذه جيداً بأقفال يفضل أن تكون إلكترونية صعبة الفتح، وعدم ترك عمال أو خدم في المنزل خلال فترة الغياب لأن وجودهم بمفردهم يغريهم بارتكاب أشياء ممنوعة مثل اصطحاب غرباء إلى الداخل أو سرقة المكان بأنفسهم، وأكد أهمية تجنب دخول عمال أو حرفيين غير معروفين إلى المنزل، مثل فني الكهرباء أو السباكة، لأن هؤلاء أحياناً يتعاونون مع اللصوص ويحفظون تفاصيل المنزل ويعودون لسرقته، ويجب التأكد من هويتهم قبل إدخالهم، وناشد الجلاف أصحاب المنازل عدم ترك شيء ثمين في مكان مكشوف يغري خادماً أو يسهل عملية سرقته في حال تسلل شخص إلى الداخل، وكذا عدم ترك مفاتيح الخزائن في مكان واضح، لافتاً إلى أن بعض الأشخاص، خصوصاً الأجانب، يتركون دائماً مفاتيح المنزل وأغراضاً أخرى ثمينة في المطبخ، وعادة ما ينسون النافذة مفتوحة فيتسلل اللص ويسرقها.

تويتر