« الهيئة » تؤكّد أنها وسيلة حاسمة في التحقق من هوية الفرد

اعتماد « الهوية » في المنافذ يُنهـــــي تشابه أسماء أبريـاء مع متهمين

«الهيئة» حريصة على ابتكار أفضل الحلول التي تسهم في تقديم الخـــــــــــــــــــــــــــــــــــدمات الراقية إلى المتعاملين. الإمارات اليوم

أكد مدير عام هيئة الإمارات للهوية، الدكتور المهندس علي محمد الخوري، أن «اعتماد بطاقة الهوية الرقمية في المنافذ والمطارات، سيقضي على مشكلة تشابه الأسماء بين الأفراد نهائياً، خصوصاً مع الانتهاء من عملية الربط الإلكتروني بين «الهوية» والجهات الحكومية ذات العلاقة، واكتمال البنية التحتية لمشروع الهوية الرقمية خلال العام الجاري.

ولفت الخوري في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» إلى أن قواعد بيانات الأفراد المستخدمة حالياً لا توجد بها خاصية تمنع ازدواجية البيانات الخاصة بالأفراد، بل تعتمد عملية التعرف إلى هوية الشخص على عدد من الوثائق المختلفة، مثل جواز السفر وخلاصة القيد بالنسبة للمواطنين، أو جواز السفر وبطاقة العمل بالنسبة للمقيمين، مضيفاً أن هناك أشخاصاً يتشابهون في الاسم الثلاثي وكذا الرباعي، وهو ما يتسبب في مشكلة عدم التمييز بينهم بصورة دقيقة.

وأضاف أن «اعتماد بطاقة الهوية في التعرف إلى هوية الأفراد سيسهم في القضاء على هذه الازدواجية، إذ ترتبط البطاقة بشكل رئيس برقم خاص بالفرد، وكذا مع بصماته الشخصية التي لا تتشابه إطلاقاً مع أي شخص آخر مهما اختلفت البيانات الأخرى، وتالياً ستكون بطاقة الهوية وسيلة حاسمة في عملية التحقق من هوية الأفراد».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أخيراً عبر صفحاتها قصصاً إنسانية لعدد من الأشخاص مُنعوا من السفر، وتعرضوا للتوقيف في بعض منافذ ومطارات الدولة لتشابه أسمائهم مع آخرين مطلوبين على ذمة قضايا مالية، وتبينت في ما بعد براءتهم وأنهم وقعوا ضحية لتشابه الأسماء مع مطلوبين».

وأشار الخوري إلى أنه في ظل عدم وجود آلية واضحة تربط الخصائص البيولوجية لبيانات الشخص وتميزه بشكل كامل عن شخص آخر يتشابه معه في الاسم والبيانات، كانت تحدث مثل هذه المشكلات، مؤكداً أنها ستنتهي تماماً مع اعتماد بطاقة الهوية وسيلةً رئيسةً في التحقق من هوية الشخص، إذ تعتمد هيئة الإمارات للهوية في تسجيل الأفراد في نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية؛ على أكثر من مصدر لبيانات الفرد الذي تُصدر له بطاقة هوية برقم ثابت غير متكرر، مهما تغيرت بياناته الخاصة بالعمل أو محل الإقامة أو الحالة الاجتماعية، فضلاً عما تحمله بطاقة الهوية من بصمات شخصية خاصة ومميزة لحاملها دون غيره.

ولفت إلى أنه لا يتم في الوقت الحالي أخذ بصمات الأطفال عند التسجيل في نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية، لذا عمدت هيئة الإمارات للهوية إلى ربط بيانات الأطفال المسجلين مع ذويهم لمنع وقوع ازدواجية البيانات وتشابه أسمائهم مع آخرين، بحيث يتم التحقق من هوياتهم عن طريق ذويهم.

وأفاد بأن الهيئة بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارتي العمل والصحة (الطب الوقائي)، طورت استمارة بيانات موحدة، بحيث يتم دمج استمارات التسجيل المختلفة المستخدمة حالياً من وزارات العمل والداخلية والصحة، وهيئة الإمارات للهوية، لتصبح استمارة موحدة، وذلك بهدف منع ازدواجية الإجراءات وتكرار البيانات، وتالياً التسهيل على المراجعين والمتعاملين، واختصار الوقت والجهد في إتمام عمليات التسجيل المختلفة للمعاملات الخاصة بالجهات الأربع المشاركة في مشروع الاستمارة الموحدة.

وستحتوي الاستمارة الموحدة على جميع البيانات المطلوبة من الجهات المشاركة في المشروع، بحيث تتم تعبئتها مرة واحدة فقط، وتوزيع أو إرسال البيانات الخاصة بكل جهة في المراحل المختلفة، كما سيتم دفع رسوم الخدمات المختلفة مقدماً ودفعة واحدة، بناء على إجراءات العمل المقترحة وآلية التنفيذ التي ستقررها الجهات المعنية بهذه الاستمارة.

كما تعمل الهيئة حاليا على تطبيق ربط إجراءات تجديد وإصدار الإقامة، على مستوى الدولة، مع بطاقة الهوية بالنسبة لجميع المقيمين، ومن المتوقع الانتهاء منه قريباً بعد تطبيقه في معظم مناطق الإمارات.أ وأكد الدكتور الخوري حرص الهيئة على ابتكار أفضل الحلول التي تسهم في تقديم الخدمات النوعية والراقية للمتعاملين والمراجعين، والوصول إلى أفضل الحلول المؤدية إلى تسهيل الإجراءات وتبسيطها عليهم، بناء على توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.


خصائص البطاقة

تتميز بطاقة الهوية التي تصدرها هيئة الإمارات للهوية بخصائص كثيرة ومتعددة، بعضها مرتبط بشكل البطاقة وطريقة تصنيعها، والآخر يتعلق بمكوناتها ومحتوياتها التي تضمن أعلى مستويات الأمان للبيانات المتضمنة فيها وهي:

 

** يتم تصنيع بطاقة الهوية من مادة بلاستيكية من البوليستر المعروفة بـ(MELINEX) وهو نسيج يتميز بطبقات ذات خواص أمنية.

تتمتع البطاقة بتركيبة تكنولوجية تضمن أعلى مستويات الدقة والأمان، وهي تتكون من ثلاثة خصائص : البطاقة الذكية، مفاتيح التوقيع الإلكتروني للتحقق من الهوية، البصمات.

 

** تتميز بطاقة الهوية برقم تعريفي يُعرف برقم الهوية، الذي يرتبط بحامله مدى الحياة، ويمكنه من الاستفادة من جميع الخدمات الحكومية وبعض الخدمات غير الحكومية والتجارية التي تتطلب إثبات الهوية، ويتميز رقم الهوية بكونه رقماً وحيداً لا يتكرر وهو يضم 15 رقماً.

 

** وهي شريحة إلكترونية داخل البطاقة تضم البيانات الشخصية لتتم قراءتها آلياً في الاستخدامات التي تتطلب إثبات الهوية وتأكيدها. ويكون بعض هذه البيانات مشفراً بحيث لا يسمح إلاّ للجهات ذات العلاقة بقراءتها وذلك لحماية سرية وخصوصية البيانات، ويمكن لهذه الرقاقة أن تخزن معلومات تصل الى 32 ألف حرف.

 

** تضم بطاقة الهوية أحدث تقنيات البطاقات الذكية بما في ذلك الأحرف الدقيقة والحبر فوق البنفسجي والرسم الخطي، وتتمتع بتسع خصائص أمنية تجعل من تزييفها أمراً صعباً جداً، إذ إن هذه الخصائص تتفوق على المعايير المستخدمة حالياً في العديد من البطاقات مثل بطاقات الائتمان البنكية.

تويتر