أهمّها القيادة بتهور وتقاضي أجور تزيد على قيمة التعرفة

عقوبات للحدّ من مخالفات سائـقي «تاكسي دبي»

نظرة المجتمع أهم مشكلات سائق مركبة الأجرة. تصوير: باتريك كاستيلو

قال المدير التنفيذي لمؤسسة «تاكسي دبي» في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، عبدالعزيز مالك، إن معظم مخالفات سائقي مركبات الأجرة في دبي، التي ضبطت أخيراً، تندرج تحت مخالفات القيادة بطيش وتهور وعدم الالتزام بقواعد السير والمرور وتقاضي أجرة تزيد على قيمة تعرفة التنقل، إضافة إلى سوء التعامل مع الركاب ورفض التوصيل وعدم معرفتهم بالمواقع، لافتاً إلى أن المؤسسة تتخذ إجراءات صارمة بحق السائقين المخالفين، منها إحالة السائق للتحقيق في حالة المخالفات المتعلقة بقوانين المؤسسة أو إحالته للجهات القانونية في حال ارتكابه مخالفة جنائية.

وأكد لـ«الإمارات اليوم» أن «العقوبات المفروضة على سائقي الأجرة التابعين لمؤسسة تاكسي دبي تنقسم إلى نوعين بحسب المخالفة المرتكبة: النوع الأول هو المخالفات المرتبطة بالأداء الوظيفي للسائق، وتحكمها لائحة المخالفات والجزاءات الخاصة بسائقي الأجرة والمعتمدة من قبل مجلس إدارة الهيئة، ويتم بموجبها ضبط المخالفة بواسطة أجهزة الضبط والرقابة الداخلية في المؤسسة وإحالة السائق لمكتب تحقيق لجنة شؤون السائقين، للتأكد من الشكوى والبت فيها. أما النوع الثاني من المخالفات فهو مرتبط بمخالفة قوانين الدولة مثل القانون الجنائي والقانون المدني وقوانين الجنسية والإقامة، وفي تلك الحالة تحيل المؤسسة السائق المخالف للجهات المختصة فور اكتشاف المخالفة أو بناء على طلب الجهات المختصة».

وذكر مالك أن المؤسسة تتعامل مع شكاوى العملاء فور تلقيها، إذ يسجل موظفو مركز الاتصال الشكوى في نظام إدارة علاقات العملاء على أن يستدعى السائق لمكتب التحقيق للتأكد من صحة الشكوى خلال فترة لا تتجاوز سبعة أيام من ورودها. وفي حال ثبت أنه ارتكب خطأ، تطبق العقوبات المنصوص عليها في لوائح المؤسسة، لافتاً إلى أن الجزاءات المطبقة على السائق تشمل إحالته للتدريب، وتحرير إنذارات خطية، وغرامات مالية، وعقوبات قد تصل إلى انهاء خدمته، وفقاً لطبيعة الشكوى ومدى خطورتها وتأثيرها في مستوى رضا المتعاملين.

وأفاد مالك بأن مؤسسة تاكسي دبي أطلقت أخيراً عدداً من الخدمات لتحسين الأداء، وضمان رضا العملاء، منها تركيب أجهزة تثبيت السرعة في مركبات الأجرة لخفض معدلات السرعة المسجلة والحوادث، واستحداث جائزة السائق المثالي، والشاشات الالكترونية لتوعية السائقين، ونظام المعثورات الذي يقدم خدمة إضافية للمتعاملين لرفع مستوى الخدمات المقدمة، إذ يتم التعامل مع بلاغات المتعاملين حول المفقودات والبحث عنها وإيصالها لأصحابها، من خلال مكتب لخدمات المتعاملين في مبنى مطار دبي «رقم 3».

وتابع أن هناك مشكلات وصعوبات تواجه السائقين لا تغفل عنها المؤسسة، منها نظرة المجتمع السائدة إلى سائق مركبة الأجرة، وعدم إلمام المتعاملين باللوائح والنظم التي تحكم عمل السائق، وصعوبة التواصل مع فئات المجتمع، إضافة إلى التأثيرات الصحية الناتجة عن طبيعة عمل السائق والازدحام المروري.

وقال إن المؤسسة تحرص على تحقيق رضا السائقين وتحفيزهم من خلال نظام إدارة أداء السائقين، الذي رصد ميزانية تقدر بمليوني درهم توزع مكافآت لهم، وطرح جائزة السائق المثالي، فضلاً عن سرعة إنجاز معاملات السائقين من خلال استحداث نظام الخدمات الإلكترونية، والمساهمة في حلّ التظلمات والشكاوى المقدمة في غضون ثلاثة أيام.

يذكر أن المؤسسة أطلقت برنامج «نزهتي» لزيادة التواصل بين السائقين والموظفين، ونظمت مسابقات رياضية وترفيهية، وطورت الخدمات الالكترونية المقدمة إليهم، منها كشف الراتب، وتغيير المركبة، وتقديم الإجازات.

كما أطلقت مبادرة تحويل الأسطول من نظام 24 إلى نظام ،12 الذي يعتمد على تشغيل جميع مركبات الأجرة بنظام الورديتين، بحيث يعمل على كل مركبة سائقان، بهدف زيادة الكفاءة التشغيلية وزيادة الإيرادات المالية للمؤسسة، ومنح السائقين فرصاً للراحة والاسترخاء وممارسة هواياتهم. ويضم أسطول مؤسسة تاكسي دبي 7900 سائق من الجنسين، يعملون على مدار 24 ساعة بنظام الورديات، ويتقن السائقون ثماني لغات، منها العربية والإنجليزية والأوردو والبنغالية والهندية والفلبينية، وينتمون إلى 31 جنسية، منهم مواطنون وعرب وآسيويون وإفريقيون وأتراك.

تويتر